العدد 4650 بتاريخ 31-05-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الجيش الإسرائيلي يباشر تدريبات «نهاية الكون» حتى الخميس المقبل

الوسط – المحرر الدولي

باشر الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، تدريبات ضخمة تستمر خمسة أيام، يتم خلالها استدعاء قوات من جيش الاحتياط، تحاكي سيناريو لحرب شاملة تشن على إسرائيل من كل الجبهات، سوريا ولبنان وسيناء المصرية وقطاع غزة والضفة الغربية، وحتى المواطنين العرب (فلسطينيي 48) ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الإثنين (1 يونيو / حزيران 2015).

وتدعى هذه التدريبات «نقطة تحول 15»، لكن قادة الجيش يطلقون عليها، في الأحاديث الداخلية، «نهاية الكون»، إذ تبدو سيناريوهاتها خيالية.

وتشارك في هذا التدريب القطري الكبير، إضافة إلى قوات الجيش، أجهزة الدفاع المدني، والسلطات البلدية والمحلية، والجهاز التعليمي، وقوات الإنقاذ، والدوائر الحكومية. وسيبلغ التمرين ذروته يوم الثلثاء بعد غد، وستطلق خلاله صفارات الإنذار في الساعة الحادية عشرة وخمس دقائق قبل الظهر، وفي السابعة وخمس دقائق مساء، وعندها سيُطلب من جميع المواطنين دخول الملاجئ أو الأماكن المحمية.

وقال مصدر مسؤول في قيادة الجبهة الداخلية إنّ هناك توقعّات بتعرّض الجبهة الداخلية، خلال مواجهة عسكرية مستقبلية لضربات أشد مما تعرضت له في المواجهات السابقة. في المقابل توقّع المصدر نفسه، أن يتعرض الطرف الآخر لضربات أشد، نظرًا لتعاظم القدرات الهجومية للجيش الإسرائيلي.

ويتخيل السيناريو الذي سيعتمده التدريب، إطلاق صواريخ عشوائية يصل معظمها عبر الحدود السورية، ويستمر ذلك لنحو نصف سنة، تحافظ إسرائيل خلالها على التحلي بالصبر، وتصّر على عدم الانجرار، لكن إطلاق النار يشهد تصعيدا في الأسبوع الأخير، ويصل إلى حدود لبنان، ويشمل زرع متفجرات على الطريق الأمني بهدف المس بجنود الجيش الإسرائيلي. وفي المقابل يبدأ إطلاق الصواريخ في منطقة الجنوب، وفي الأيام الأولى تسقط صواريخ متفرقة، تتسبب بأضرار طفيفة ولا تتجاوز خطوط مدينة سدروت الجنوبية.

كما تتحول إيلات لهدف، بعد قيام جهات إرهابية في سيناء بإطلاق عدد من الصواريخ دون أن تتسبب بأضرار جديّة. وتستصعب الاستخبارات العسكرية في البداية معرفة من يقف وراء الهجوم، وتقدّر أن الأمر يتعلّق بمنظمات منشقة، إسلامية متطرفة، لا تتقبل سيادة حزب الله في الشمال ولا تخضع لحماس في الجنوب.

ويتم حسب السيناريو طرح تكهنات الاستخبارات الجديدة على طاولة وزير الدفاع موشيه يعلون. فيعقد جلسة عاجلة مع لجنة الطوارئ العليا التي يترأسها، وهي لجنة موسعة مكوّنة من مدراء كل المكاتب الوزارية، وممثلي سلطات الكهرباء، والماء، والغاز، والمطارات، والسلطات المختصة في وزارة المواصلات، وممثلي مفوضية الشرطة ووزير الأمن الداخلي، وممثل بنك إسرائيل، وكذلك كبار قيادة الجبهة الداخلية، وعلى رأسهم قائد الجبهة يوئيل ستريك. ويتم خلال الاجتماع تنشيط التوجيهات القائمة ووضع توجيهات جديدة.

وفي المقابل يصادق الوزير على تجنيد آلاف عدة من رجال الاحتياط بواسطة الأمر 8، خاصة في الجبهة الداخلية بمنظومة الدفاع الجوي. ويبدأ التجنيد. ثم تعقد الحكومة جلسة في ظل التهديدات بالحرب. وفي الضفة الغربية تزداد الاضطرابات وخرق النظام، ويمتد إلى المناطق العربية في إسرائيل، بالأساس في المركز وشمال البلاد.

وتزداد التظاهرات عنفا، وتتحدث تقارير الشرطة، التي تصل بشكل مباشر إلى طاولة الحكومة، عن استخدام المتظاهرين للسلاح الحي. ويبذل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، كل ما يمكن للسيطرة على الأحداث، وفتح مسارات الطرق الرئيسية التي سيتم إغلاقها، وفي المقابل يأمر الجيش بالتجلد بالصبر على طول الحدود مع لبنان وقطاع غزة. لكن هذا كله لا يساعد. فيبدأ الهجوم في اليوم التالي بمئات الصواريخ المتطورة، طويلة المدى، التي تنجح بالتملص من القبة الحديدية، وتسقط في شوارع الدولة، وتتساقط الصواريخ بشكل خاص في شمال البلاد. وتتهدم عمارات سكنية في مراكز المدن الكبيرة.

وتصاب الجسور على مسارات الطرق المركزية، وفي الكثير من المناطق تندلع نيران كثيفة. ويقوم سلاح الجو باعتراض طائرات دون طيار تتخطى الحدود، ويعمل ضد مطلقي الصواريخ، وتنجح خلايا عدة من حزب الله بتخطي السياج الحدودي. ويصل جزء منها إلى المستوطنات ويحتجز رهائن.

ويصف الجيش الوضع على أنه حدث ضخم، ويقوم وزير الدفاع بالتنسيق مع رئيس الحكومة والقائد العام للجيش، بالتوقيع على عشرات آلاف أوامر التجنيد رقم 8، وفي اليوم نفسه يتقرر إخلاء عشرات آلاف المواطنين من الشمال، ويتم استيعابهم كما تقرر، من قبل منظومة الطوارئ التابعة لوزارة الداخلية وبالتنسيق مع سلطة الطوارئ القطرية، برئاسة بتسلئيل ترايبر. ويعد هذا السيناريو أكبر تمرين للجبهة الداخلية منذ سنوات في إسرائيل.



أضف تعليق