خلال لقاءه برئيسي الأوقاف السنية والجعفرية
وزير الداخلية: نؤكد على دورنا في حماية دور العبادة والتصدي لكل من يهدد حياة الناس
المنامة - وزارة الداخلية
التقى وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ، ظهر اليوم الأحد (31 مايو / أيار 2015) ، وبحضور وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة ورئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن مع رئيس مجلس إدارة الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة ورئيس مجلس إدارة الاوقاف الجعفرية الشيخ محسن خلف العصفور وعدد من أعضاء المجلسين وراعي الكنيسة الإنجيلية في مملكة البحرين القس هاني عزيز.
وقد عبر الوزير في مستهل اللقاء عن شكره وتقديره لكافة الحضور، وحرصهم على التواصل في كل ما من شأنه حماية الصف الوطني وتعزيز السلم الأهلي ، منوها إلى أن مثل هذه اللقاءات يعد فرصة طيبة للتحاور والتباحث وتبادل وجهات النظر حول كل الأمور المتعلقة بالشأن الديني، انطلاقا من الشراكة الأمنية المجتمعية التي يجب أن تساهم كل الأطراف في تعزيزها وترسيخها كواقع مجتمعي مطلوب.
وقال نحن والحمد لله في هذا البلد أقوياء بوحدتنا الوطنية تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه, ومن يحاول جر البلاد إلى فتنة فلن يتمكن من ذلك بفضل متانة نسيجنا الاجتماعي وتماسكه .
وأكد على أنه علينا واجب الحفاظ على لحمتنا الوطنية والتصدي بكل حزم لمن يسعى إلى شق الصف وإثارة الفتنة. وتلك مسئولية الجميع وعلى رأسهم أصحاب الفضيلة العلماء والوعاظ ورجال الفكر للقيام بدورهم في رص الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية.
كما أكد أنه من الواجب حماية المنابر الدينية من الخوض في شئون السياسة ، فلكل مهنة ومسئولية أساليبها وأدواتها ومنابرها كما أن للسياسة منابرها ومسئولياتها لمن أراد التحدث فيها ، داعياً الى ضرورة توجيه الشباب وتنبيههم من الوقوع في شرك أصحاب الفكر المتطرف من خلال استغلال عواطفهم الدينية وتكريس مفاهيم التكفير واستباحة قتل الآخرين تحت دعاوى الجهاد.
واستكمل وزير الداخلية حديثه قائلا أن المساجد بيوت الله أقيمت لعبادته والدعوة إليه ولها من الاحترام والقداسة، ففيها يذكر أسم الله ويتلى كتابة الكريم وتفسر معانيه وأحكامه ويحث فيها على الاقتداء بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم والدعوة الى فضائل الاعمال لما فيه صلاح الدنيا والآخرة وتلك من الغايات الأسمى والمقاصد العليا لشريعة الاسلام وهي يجب أن تصان من ان تكون مكاناً للتحشيد والتحريض ضد أي فئة أو مذهب أو عرق، داعيا الى تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الطائفية، فالخطر يهدد الجميع والإرهاب الأعمى لا يميز بين الناس.
وعبر وزير الداخلية خلال اللقاء عن إدانته لما حدث من أعمال ارهابية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي بلغ فيها التطرف درجة تهديد المصلين في دور العبادة تلك الاماكن المقدسة التي لها حرمتها، وأن الاعتداء عليها يقصد منه تفكيك المجتمع من خلال هذه الجرائم الطائفية، مؤكداً على التعاون مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية ووقوفنا إلى جانبهم في محاربة الإرهاب وهذا هو الموقف المشرف الذي عبر عنه أبناء البحرين بمختلف فئاتهم.
وأضاف أنه في ضوء ما نشهده اليوم من أحداث نؤكد على دورنا في حماية دور العبادة والتصدي لكل من يهدد حياة الناس ، وإننا بعون الله سنقوم بما هو مطلوب منا، وهذه مسئولية يتحملها الامن العام ، كما حذر من خطورة الاشاعات وما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي بهدف اثارة الفتنة والحث على الكراهية .
وفى ختام اللقاء وجه الحضور الشكر لوزير الداخلية على هذا اللقاء المثمر والتواصل الفعال الذي يصب في خدمة الوطن وتقديم المصلحة العليا على سواها من المصالح، وأن الوطن إن شاء الله بخير بفضل قيادته الحكيمة وجهود أبنائه المخلصين، داعين الله أن يقي بلادنا شر الفتن وأن يحفظ علينا ديننا وصلاح أمرنا واجتماع كلمتنا والله الموفق والهادي الى سواء السبيل.