«سارة إبراهيم».. قصة فتاة خدعت «تويتر» عامًا بأكمله
الوسط - المحرر الدولي
ما إن انتشر خبر إصابة طفلة «سارة إبراهيم» بـ«مرض السرطان»، سارع المجتمع السعودي لتبني حملات مؤيدة لها، ودعت وسائل الإعلام السعودية للتبرع والدعاء لها، على مدار عام بأكمله، حسبما نقلت صحيفة المصري اليوم المصرية عن موقع «العربية».
واستيقظ المجتمع السعودي، صباح اليوم السبت (30 مايو/ أيار 2015)، على حقيقة الطفلة سارة ابراهيم المصابة بالسرطان، بعدما تمكن اثنان من مستخدمي موقع «تويتر»، من معرفة حقيقة الطفلة، وأن حسابها على «تويتر» استخدمته في الخداع والنصب، بعدما استخدمت صورا لطفلة أجنبية تعاني من سرطان الدم.
وقال موقع قناة «العربية» إن الطفلة سارة إبراهيم شاركت في برامج تليفزيونية بصوتها دون صورتها، وهو ما يجعل الجميع يطالب بكشف هوية المتورط في إنشاء الحساب وأهدافه.
واحتل هاشتاج «كذبة سارة إبراهيم» أعلى الكلمات المتداولة على «تويتر» في مصر، وتفاعل معه المصريون.
ونشر ناشط سعودي يدعى طلال، صباح السبت، مجموعة من التغريدات فضحت حقيقة حساب باسم سارة إبراهيم على تويتر، وما كان يقوم به على مدى الأشهر الأخيرة، قائلاً «هناك موضوع مهم، تمنيت أن يأتي يوم وأفتحه، ولكن بعد أن تأكدت أصبحت أمانة يجب أن أقدمها لكل من تعرض للخداع، وأنا أولهم»، وتابع: «كلنا نعرف حساب سارة ابراهيم على تويتر، مريضة مصابة بالسرطان، ومن طبيعة أي إنسان التعاطف معها، ولكن ما لا تعرفونه، هو أن سارة هي فتاة أجنبية اسمها (ايسمي- esme)، تعاني من مرض يدعى osteosarcoma وهو مرض سرطان يصيب العظام».
وأضاف: «أقسم بالله أكبر صدمة من يوم دخلت تويتر، وقلت ما يصير لازم اتأكد، النصابين كتير لكن هذي بالذات ما توقعت يكون موضوعها كذا».
وكشف الناشط السعودي عن مجموعة من الصور تقارن بين الصور الأصلية للفتاة والصور التي نشرها حساب الذي يدعي أنه لسارة ابراهيم.
فيما سلط حساب يُسمى «إيمان» على الصور التي تم التعامل معها تقنياً من أجل إخفاء شعار الفتاة «إيسمي» ومدونتها الإلكترونية.
وذكر موقع «24» الإماراتي أن الطفلة المزعومة حصدت تعاطف العديدين، من بينهم وزراء وإعلاميون وصحفيون، منهم على سبيل المثال لا الحصر الشاعر ياسر التويجري، والإعلامي نايف الوعيل، الفنان مشعل المطيري، لا بل قدم محمد رشاد، المتسابق المصري في برنامج «آراب أيدول» العام الماضي، أغنية بمثابة تحية للطفلة «بعد مراسلة للتعبير عن إعجابها به»، كما نُشر على موقع البرنامج على الإنترنت، فضلاً عن قيام عدد من الأشخاص بحلق رؤوسهم تعاطفاً مع الفتاة، حتى وصلت الأمور إلى تأدية بعضهم العمرة بنية شفاء سارة إبراهيم.
والغريب أن حساب «سارة إبراهيم»، كان يتابعه وزراء ومسؤولون كبار في السعودية ، ومن بينهم وزير التعليم السعودي عزام الدخيل.
وأغلقت إدارة «تويتر» حساب «سارة إبراهيم» بعد حملة «ريبورتات» عليه تتهمها بـ«النصب والاحتيال».