"الشارقة للتراث" يسعى إلى التعريف بتراث الإمارات وتبادل المعارف مع الأشقاء العرب
الشارقة - معهد الشارقة للتراث
من المقرر أن يتوجه وفد كبير من معهد الشارقة للتراث برئاسة،رئيس المعهد عبد العزيز المسلم ، بزيارة إلى المملكة المغربية تبدأ يوم 31 مايو الجاري، وتستمر حتى 11 يونيو المقبل، وذلك ضمن أجندة المعهد في تنفيذ زيارات لمختلف الدول العربية، واللقاء بالهيئات والمؤسسات المعنية بالتراث، من أجل التعريف بتراث الإمارات، ودور وجهود معهد الشارقة للتراث، بالإضافة إلى تبادل المعارف والخبرات والتجارب بين الجهات والهيئات المهتمة بالتراث.
وتتضمن الزيارة برامج عمل مكثفة ومتنوعة، وزيارات ميدانية إلى عدد من المؤسسات والهيئات المعنية بالتراث في المملكة المغربية، للاطلاع على تجاربها وخبراتها، وفي نفس الوقت تعريفهم بتراث الإمارات، ومن بين تلك الزيارات، زيارة أكاديمية محمد السادس للفنون التقليدية، ستتضمن جلسة عمل مع طاقمها الإداري حول البرنامج التعليمي للحرف اليدوية بالأكاديمية، بالإضافة إلى زيارات إلى بعض المدن المغربية، خصوصاً تلك التي تتميّز بوجود أنشطة وبرامج وفعاليات وهيئات معنية بالتراث، وغيرها من الأنشطة والبرامج.
وقال عبد العزيز المسلم: "لدينا برنامج حافل على مدار 12 يوماً في المملكة المغربية، وتتضمن أجندة فريق العمل العديد من الأنشطة واللقاءات بشكل يومي، وتهدف الزيارة إلى التأكيد على أهمية التواصل والتفاعل بين المؤسسات المعنية بالتراث في دولة الإمارات والمملكة المغربية، وتبادل المعارف والتجارب والخبرات، والتعريف بتراث الإمارات، وفي نفس الوقت التعرف على تراث الأشقاء في المملكة المغربية، من خلال التواصل بين المعنيين والمسؤولين والتفاعل بين فرق العمل المشتركة بين البلدين".
وأكد المسلم أن هذه الزيارة تأتي ضمن أجندة وخطة المعهد في التواصل مع الأشقاء في مختلف البلدان العربية، لافتاً إلى أن المعهد أصبح وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، معهداً للعالم العربي كافة، وهو اليوم يحتضن أول مقر إقليمي للإيكروم، خارج مقره الأساسي في روما، مضيفاً: "منذ ديسمبر العام الماضي أصبح لدينا المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي، "إيكروم الشارقة"، لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية، حيث يساهم إيكروم الشارقة في التدريب على ممارسات حفظ التراث المتعددة".
وأشار المسلم إلى أن سموه افتتح في إبريل الماضي مركز التراث العربي الذي يضم متحفاً وأرشيفاً للتراث العربي، بالإضافة إلى قاعات تعليمية، ومكتبة متخصصة، ومتجر للتذكارات، ومقهى، وهو مركز بحوث ودراسات للتراث الشعبي العربي، يضم أربع قاعات رئيسية مقسمة بحسب الأقاليم في الوطن العربي، حيث يمكن للزائر والباحث والمهتم بالتراث وشؤونه أن يتنقل في مختلف أرجاء العالم العربي من خلال تلك القاعات، وتعكس تراث الخليج العربي والجزيرة العربية، وبلاد الرافدين والشام، والمغرب العربي، ووادي النيل. موضحاً أن كل هذه المعلومات والتفاصيل، ستكون ضمن خطة المعهد في التعريف بها للأشقاء بالمغرب، وفي كل بلد عربي سيزوره في الأيام القادمة.
وأكد أن هذه الزيارة ستساهم في التعرف على تراث الأشقاء في الدول العربية، وتعريفهم في مختلف البلدان العربية بتراث الإمارات، وتبادل المعارف والتجارب والخبرات بما ينعكس إيجاباً على المزيد من الاهتمام بتراثنا.