حميدان: التدريب المهني يرتقي بأداء العاملين في جميع المستويات الوظيفية ويحسن الإنتاجية
مدينة عيسى – وزارة العمل
تحت رعاية وزير العمل رئيس المجلس الأعلى للتدريب المهني جميل محمد علي حميدان، أقيم ملتقى مسئولي الموارد البشرية في القطاع الخاص "الاستثمار في العنصر البشري"، وذلك اليوم الأربعاء (27 مايو / أيار 2015) في فندق الخليج بمشاركة نحو 250 من مسئولي تنمية الموارد البشرية في منشآت القطاع الخاص بمملكة البحرين.
وألقى حميدان في مستهل أعمال الملتقى كلمة أكد فيها على أهمية الدور الذي يقوم به مدراء ومسئولو الموارد البشرية في مختلف المنشآت العاملة في القطاع الخاص كونهم يتحملون مهام تعزيز المسئوليات التي تقوم بها الجهات الرسمية، وذلك في مجال تنفيذ البرامج الوطنية التي تستهدف توفير فرص العمل المناسبة للمواطنين وضمان استقرارهم وتقدمهم الوظيفي وضمان البيئة الصحية الجاذبة في محيط العمل، كما أكد على أهمية التدريب المهني في رفد سوق العمل بالكوادر المؤهلة مهنياً، حيث يساهم التدريب في صقل مهارة وكفاءة العاملين وقدرتهم على التعامل مع متطلبات ومستجدات سوق العمل ومواكبة تطوراته ومتغيراته المستمرة، لافتاً النظر إلى أهمية تبني أجود البرامج التدريبية من أجل مواكبة تطورات سوق العمل واحتياجاته الفعلية.
وأضاف الوزير ان أهمية الاستشمار في العنصر البشري وإسهامات المعنيين بالموارد البشرية بمنشآت القطاع الخاص كأحد عناصر الانجازات الوطنية المتحققة في مجال تنمية العلاقات بين المنشآت والعمال وأصحاب العمل، منوهاً بأن مملكة البحرين لاتزال من أفضل الدول في مجال استثمار الكوادر الوطنية، المؤهلة والمسئولة والتي استطاعت ان تنجح أكبر المؤسسات والشركات، لما يمتلكونه من سمعة طيبة وكفاءة مهنية مشهودة.
وأكد انه لطالما كانت البحرين تفتخر بالعنصر البشري الوطني، لافتاً إلى انه خلال الفترة الماضية شهدت المملكة تكريم العديد من الكوادر البحرينية الذين حققوا نجاحات في قطاعات عديدة، وسجلوا قصص نجاح.
ودعا وزير العمل جميل محمد علي حميدان، في ختام كلمته إلى ايجاد آلية للتواصل لتلمس نتائج مثل هذه اللقاءات التي تمثل إحدى صور الشراكة القائمة بين وزارة العمل ومسئولي ادارات الموارد البشرية في منشآت القطاع الخاص وجميع مؤسسات المجتمع المدني المعنية، وذلك من أجل تطوير برامج التنمية البشرية ورفع مستويات أدائها ورفع وتحسين الانتاجية في سوق العمل.
وقدم المشاركون أوراق عمل تخصصية تناولوا فيها تجاربهم الشخصية ومنشآتهم في مجال تطوير المهارات الشخصية وتنمية الكادر البشري الوطني واستفادة الموظفين والعاملين في مختلف المستويات الوظيفية من برامج التدريب المهني والموجهة للارتقاء بالعاملين في الشركات والمؤسسات وتحسين الإنتاجية والأداء الوظيفي وتطوير بيئة العمل، إضافة إلى استعراض رؤيتهم للنهوض ببرامج التدريب المهني المتخصص ومستقبل تدريب وتأهيل المواطنين العاملين بمنشآت القطاع الخاص في ظل اهتمام أصحاب العمل ومشاركتهم مع وزارة العمل والمجلس الأعلى للتدريب المهني معاً في توجيه برامج التدريب المهني من أجل تلبية احتياجات سوق العمل والحالية والمستقبلية، لتحقيق الكفاءة المنشودة للكوادر وزيادة الانتاجية.
الجدير بالذكر أن هذا الملتقى يقام للسنة الثالثة على التوالي من قبل وزارة العمل، وذلك إيماناً بضرورة وأهمية التدريب للقوى العاملة ومساعدتها في الترقي الوظيفي والمهني، حيث يشكل التدريب المدخل الرئيسي لتحسين جودة الانتاجية وتعزيز كفاءة وأداء العمال، كما يمثل الملتقى فرصة لتعزيز الجهود الوطنية المشتركة وتعميم التجارب الناجحة في مجالات تنمية العنصر البشري البحريني في ظل مشاركة نخبة ممن يمثلون القطاعات المختلفة وشخصيات ناجحة في هذا المجال، فضلاً عن التأكيد على دور مسئولي الموارد البشرية في تعزيز مبدأ الاستثمار في العنصر البشري والبحرنة.