"الصحة": البحرين تستعرض تجربتها في تحضير وزراعة الأغشيه في الأردن
الجفير - وزارة الصحة
شاركت استشارية امراض وجراحة العيون والرئيس المؤسس لبنك الأغشيه الأمنيونيه ندى اليوسف في المؤتمر الدولي الثاني عشر لجمعية العيون الأردنية.وتأتي مشاركة اليوسف بهدف استعراض تجربة مملكة البحرين الناجحة في المنطقة بمجال اعداد وتحضير الأغشيه الأمنيونيه في علاج أمراض القرنيات المستعصيه وترميم سطح العين.
وقدمت اليوسف خلال المؤتمر دوره تدريبيه لأطباء العيون، حيث استفاد من الدوره التدريبيه أطباء عيون من الأدن ومن خارجها كما استفاد ممثلين من مركز الخلايا الجذعيه بجامعة الأردن وهم بصدد استزراع الخلايا الجذعيه باستخدام الأغشيه الأمنيونيه . نسق ذلك رئيس مؤتمر الجمعيه الأردنيه معاويه بدور لطب العيون.وقد تضمنت الدوره تجربة البحرين الرائده في هذا المجال وذلك بشرح طريقة اعداد وتحضير وحفظ الاغشيه من المشيمه لتكون صالحه لزرعها لعلاج بعض امراض القرنيات وسطح العيون.
ومن الجدير بالذكر أن قسم العيون بمجمع السلمانيه الطبي قام بتأسيس أول بنك للأغشيه الأمنيونيه في المنطقه في عام 2005 بالتنسيق مع استشارية علم المناعه والأمراض بقسم المختبر إيمان فريد. وقد استمر العمل المستمر على مدى عشر سنوات دون اي مضاعفات متعلقه بطريقة الاعداد او التحضير او الحفظ مما يدل على النجاح و المهنيه المتعلقه بعمل الفريق الطبي بقيادة الدكتوره ندى اليوسف والدكتوره ايمان فريد .
كما تجدر الإشارة إلى تجربة البحرين الرائده والناجحه قد لقت استحساناً واسعاً في الوسط العلمي في المؤتمر وتم الأتفاق مع مختبر الجامعه الاردنيه على مزيد من التعاون للاستفاده من ما حققته مملكة البحرين في هذا المجال.
هذا وتستخدم في ذلك المشيمه من الولاده القيصريه،و يتم اولا التاكد من خلو صاحبة المشيمه من الأمراض المعديه كمرض نقص المناعه المكتسبه والاتهاب الكبد الوبائي والزهري وغيرها،وعند التأكد من سلبية النتائج يتم استخدام الأغشيه للعمليات،و توضع المشيمه في وسط معقم وتغسل بمواد خاصه ومضاده للبكتيريا ويتم فصل الغشاء الأمنيوني الشفاف عن باقي اجزاء المشيمه. بعد ذلك
يتم تقطيع الأغشيه الى قطع صغيره بحجم 2 سم وتفرد على ورق خاص بحفظ الأغشيه. تحفظ بالتثليج في درجة -70 مئويه، وتظل الأغشيه المحفوظه بالتثليج لمدة سنتين. يتم اذابة الغشاء بوضعه في درجة حرارة الغرفه لمدة ساعه تقريبا قبل زرعه في العين.
أما بالنسبه للأمراض التي يتم علاجها بهذه التقنيه فهي أمراض تقرحات القرنيه وصعوبة الالتآم،وشحميات الملتحمه التي تمتد للقرنيه، والثقوب الذاتيه للقرنيه الناتجه عن أمراض المناعه الذاتيه، ونقص الخلايا الجذعيه من القرنيه، الاصابات الكيميائيه الشديده ومتلازمة ستيفن جونسون وغيرها، وذلك بسبب وجود مزايا عديده للغشاء الأمنيوني المحيط بالمشيمه،فقد تبين ان هذا الغشاء يحتوي على مواد تساهم في التآم الطبقه الطلائيه للقرنيه ومواد تقلل من الندبات ومضاده للالتهابات .