مقتل عنصر من بعثة الامم المتحدة واصابة آخر في باماكو
باماكو - أ ف ب
قتل عنصر من بعثة الامم المتحدة في مالي واصيب آخر بجروح خطرة في اطلاق نار من مهاجمين مجهولين اليوم الثلثاء ( 26 مايو/ أيار2015) في باماكو، وفق ما ذكرت مصادر امنية لوكالة فرانس برس.
وقال مصدر امني مالي "اطلق مسلحون لم تعرف هويتهم بعد النار ليل الاثنين على عنصرين من بعثة الامم المتحدة كانا في سيارة تابعة للبعثة".
واضاف "احدهما قتل والثاني اصيب بجروح خطرة".
وتابع المصدر نفسه "يجب الاشارة الى ما حصل بانه +عمل ارهابي+ والمنفذون اعداء للسلام"، دون اعطاء اي ايضاحات اخرى.
واكد مصدر امني في بعثة الامم المتحدة الحادث والحصيلة موضحا ان العنصرين ينتميان الى كتيبة بنغلادش المشاركة في البعثة.
وكان العنصران يتوجهان من مطار باماكو الى جنوب المدينة عندما تعرضا لاطلاق نار من مهاجمين على متن سيارة، بحسب المصدر.
وغالبا ما تتعرض هذه البعثة لهجمات في شمال البلاد. ومع ان الهجمات ضدها نادرة في العاصمة الا ان اطلاق النار ياتي بعد خمسة ايام على قيام مسلح بفتح النار على مقر اقامة عناصر من البعثة في حي فاسو كانو بالعاصمة.
وكان المسلح الذي لم تعرف هويته قام فجر 20 مايو / ايار باضرام النار في الية للبعثة كانت متوقفة امام مقر اقامة عدد من العاملين العسكريين فيها وبالقاء قنبلتين يدويتين لم تنفجرا.
واسفر الهجوم عن اصابة حارس تابع للامم المتحدة بجروح وعن اضرار مادية.
وكان الهدف من الهجوم حمل عناصر البعثة على الخروج لمهاجمتهم باسلحة رشاشة وقنابل يدوية، بحسب محقق مالي.
ودعت البعثة انذاك السلطات المالية الى "بذل كل الجهود لكشف المسؤول عن هذا العمل واحالته امام القضاء"، موضحة انها "تتحمل مسؤولية امن طاقمها وخصوصا في باماكو".
كما رفضت البعثة الانتقادات التي وجهها اليها الرئيس المالي ابراهيم ابو بكر كيتا اثناء توقيع اتفاق سلام في باماكو في 15 ايار/مايو من قبل الحكومة والوساطة الدولية وليس من قبل المتمردين.
وكان كيتا هاجم رئيس عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ايرفيه لادسو بعد توقيع اتفاق السلام مطالبا الامم المتحدة بابداء "العدل والانصاف" ازاء مالي.
وفي اليوم التالي حمل لادسو بعنف على السلطات المالية التي لا تبدو ممتنة لقوات الامم المتحدة التي خسرت 53 من عناصرها في هذا البلد.
ويهدف ما يطلق عليه "اتفاق الجزائر" الى فرض الاستقرار في شمال مالي، منشأ حركة تمرد الطوارق منذ ستينات القرن الماضي، فضلا عن كونه احد معاقل المجموعات الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة والساعية الى تعزيز تواجدها منذ اطاح بها تدخل عسكري بقيادة فرنسا في العام 2013.
وفي 2012 تحولت هذه المنطقة الشاسعة الصحراوية بمعظمها الى معقل لنشاطات الجهاديين حتى اطلاق عملية سرفال الفرنسية في يناير/ كانون الثاني 2013 التي شكلت نقطة انطلاق تدخل دولي.
وحلت عملية "برخان" التي تشمل مجمل منطقة الساحل والصحراء محل "سرفال" في آب/اغسطس 2014.
لكن الحكومة المركزية المالية لا تزال عاجزة عن السيطرة على مناطق واسعة تشن فيها هذه المجموعات هجمات، وخصوصا عمليات انتحارية، وتنفذ عمليات خطف.