"الداخلية السعودية": استشهاد وإصابة عدد من المصلين في انفجار مسجد الامام علي بالقطيف
الرياض - أ ف ب
استهدف هجوم انتحاري مسجدا شيعيا خلال صلاة الجمعة في بلدة القديح في محافظة القطيف شرق السعودية اليوم الجمعة (22 مايو/ أيار 2015) موقعا عددا من القتلى والجرحى، وفق ما اكدت وزارة الداخلية السعودية.
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن المتحدث الامني لوزارة الداخلية قوله انه "اتضح أنه أثناء أداء المصلين لشعائر إقامة صلاة الجمعة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف، قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه مما نتح عنه مقتله واستشهاد وإصابة عدد من المصلين".
واضاف المتحدث ان فرق الاسعاف قامت باجلاء المصابين الى المستشفيات.
واكد مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل شيخ في تصريح مباشر على قناة الاخبارية ان "هذه الحادثة الاجرامية هدفها ايجاد فجوة بين ابناء الوطن واحداث الفوضى في بلادنا".
ودانت الامانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية "هذه الجريمة البشعة تهدف الى ضرب وحدة الشعب السعودي وزعزعة استقراره ويقف وراءها بلا شك ارهابيون مجرمون لهم اجندات خارجية وليس لهم ذمة ولا يراعون حرمة وغاظهم اشد الغيظ قيام المملكة بواجباتها الدينية العربية والاسلامية".
ولم يوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية عدد الجرحى والاصابات ولكن العديد من النشطاء الشيعة تحدثوا عن عدة محصلات للقتلى تراوح بين اربعة و44 قتيلا بالاضافة الى عد كبير من الجرحى.
ونشرت مواقع اخبارية في شرق السعودية ومواقع الصحف المحلية على الانترنت صورا لجثث القتلى تغطيهم الدماء ولسيارات الاسعاف تنقل الجرحى.
وقال ناشط شيعي ان مستشفى القطيف اطلق نداءات للتبرع بالدم. كما استدعى العاملين المجازين مما يوحي بسقوط عدد كبير من الجرحى.
وعرض موقع صحيفة "الرياض" صور سجادات الصلاة مغطة بالدماء وصور الدمار الذي لحق بالمسجد جراء الهجوم.
وقال شهود ان الانتحاري باكستاني لكن اخرين قالوا انه كان يرتدي زيا افغانيا دون ان يكونوا قادرين على تحديد ان كان سعوديا ام لا.
وقال اخرون ان الانتحاري اندس بين المصلين ثم فجر حزامه الناسف.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية ان "الجهات الأمنية لن تألو جهداً في ملاحقة كل من تورط في هذه الجريمة الإرهابية الآثمة من عملاء أرباب الفتن الذين يسعون للنيل من وحدة النسيج الوطني بالمملكة، والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء الشرعي لنيل جزائهم العادل".
تقع بلدة القديح شمال مدينة القطيف في المنطقة الشرقية حيث تتركز الاقلية الشيعية في المملكة.
في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي هاجم اربعة مسلحين حسينية اثناء احياء عاشوراء فقتلوا سبعة من الشيعة بينهم اطفال في بلدة الدالوة في محافظة الاحساء، بعد ان قتلوا رجلا في قرية قريبة وسرقوا سيارته لاستخدامها في الهجوم، وفق وزارة الداخلية.
والشهر الماضي، قالت وزارة الداخلية انها فككت خلية تضم 65 شخصا يشتبه بانهم على صلة بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا وانهم ضالعون في مؤامرة "لاثارة الفتنة" من خلال تنفيذ عمليات مماثلة.