وصول عشرات الجرحى اليمنيين إلى الإمارات لتلقي العلاج
الوسط - المحرر السياسي
وصلت للعاصمة الإماراتية أبوظبي ، الدفعة الثانية من الجرحى اليمنيين، البالغ عددهم نحو 30 جريحًا المتأثرين بالاعتداءات العدوانية لميليشيات الحوثي وأعوانهم، وذلك لتلقي العلاج في مستشفيات البلاد، حيث يعاني الجرحى من كسور في الأرجل والأذرع والرأس وبتر في بعض الأعضاء وتشوهات خلقية، نتيجة للأحداث الدائرة في اليمن حاليا، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الجمعة ( 22 مايو/ أيار2015).
وحطت طائرة إماراتية، فجر أمس، في مطار أبوظبي وهي تحمل على متنها الجرحى، حيث تم نقلهم إلى البلاد بالتعاون بين الهلال الأحمر الإماراتي والقوات المسلحة، وكان في استقبالهم بالمطار عدد من المسؤولين في الهيئات الطبية الإماراتية، إضافة إلى وجود سيارات الإسعاف التابعة لمستشفيات الدولة والمجهزة بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) استعدت مستشفيات البلاد لاستقبال الجرحى وتقديم العلاج لهم، وجندت كوادرها التطوعية، وكونت عددا من اللجان للمتابعة والإشراف والتواصل الدائم مع الجرحى وتوفير سبل الراحة لهم خلال وجودهم في الدولة. وتم توزيع الجرحى على مستشفيات الدولة لتلقي العلاج وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وتسخير كل الإمكانات لتوفير الرعاية الطبية العاجلة لهم، إلى جانب تقديم كل ما من شأنه أن يحد من معاناتهم.
وأكد الدكتور مطر الدرمكي الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) أن شركة «صحة» تقوم بدور بارز في مثل هذه الحالات، وذلك من خلال إدارة القيادة الطبية والاستجابة في الشركة. وأضاف الدكتور مطر الدرمكي أن شركة «صحة» تتابع التوجيهات العليا، خاصة فيما يتعلق بالصالح العام في مجال الخدمات الطبية العلاجية والإسعافية والرصد الدوري وتنسيق ومتابعة حركة المرضى داخل دولة البلاد وخارجها وفق الضرورات الطبية، وتؤمن مبدأ الاستباقية سواء بالظروف الاعتيادية أو الاستثنائية بما يخدم تحقيق الإمداد اللوجيستي للمستشفيات بالموارد والإمكانيات اللازمة.
من جانبهم، ثمن الجرحى اليمنيون مواقف دولة الإمارات وقيادتها وشعبها تجاه هذه اللفتة الإنسانية التي قالوا إنها ليست بغريبة عن رئيس الإمارات، ولا على أهل الإمارات، وأعربوا عن سعادتهم بالعلاج في الإمارات، وعن ثقتهم من أنهم سيلقون كل عناية واهتمام. ويأتي وصول هؤلاء الجرحى في إطار مبادرة إنسانية رئيس دولة الإمارات، وما يربط الشعبين الإماراتي واليمني من علاقات وثيقة وفقًا لما نقلته «وام»، وتعبيرا عن التضامن مع الشعب اليمني، وامتدادا للجهود الإنسانية التي تبذلها الدولة للحد من معاناة اليمنيين وتحسين ظروفهم الإنسانية ومساندتهم في مواجهة تمرد جماعة الحوثي.
ويعمل البرنامج الإنساني والإغاثي الإماراتي على توفير الاحتياجات الضرورية من غذاء ودواء ومواد طبية لتحسين الظروف الإنسانية والصحية لليمنيين، بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية الموجودة، حاليا على الساحة اليمنية لتحسين ظروفهم الإنسانية ولدرء الآثار الناجمة عن الأزمة التي يشهدها اليمن، والتي تأثرت بها قطاعات كبيرة من الشعب اليمني.