العدد 4639 بتاريخ 20-05-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


ربع مليون مصاب بـمرض«السيلياك» في السعودية

الوسط - المحرر الدولي

يعيش في السعودية نحو 280 ألف مواطن مريض بمرض «السيلياك» مابين صغار وكبار، في دائرة مجهولة من المجتمع، لا تعرف ما هي حقوقهم الصحية، وما هو مرض «حساسية القمح»، أو «حساسية الجلوتين»، إذ حكم عليهم بالعزلة من الأكل مع بقية المجتمع الأصحاء، وفق ما ذكرت صحيفة الحياة اليوم الخميس (21 مايو / أيار 2015).

تلك الدائرة التي لا يعرف عنها شيء حتى الآن مقارنة بالأمراض الأخرى، تصالح ذووها مع بعضهم البعض، لا يأكلون إلا من أنواع محددة من المأكولات، ومتكاتفين فيما بينهم بالتواصل عن أماكن بيع أغذيتهم، التي لا يجدونها بسهولة تامة، خصوصاً وأن وجود «الجلوتين» في القمح وأغلب الأطعمة هي السبب الرئيسي في مرضهم.

لم يقتصر تواصل «مرضى السيلياك» أو «حساسية القمح والجلوتين» مع بعضهم البعض، أو الانكفاء عن المجتمع في طعامهم، بل حرصوا على توعية المجتمع بمرضهم، وإقامة الملتقيات والمنتديات العامة التي تشرح طبيعة أكلاتهم، وما هو مسموح لهم وما هو ممنوع أيضاً.

وبحسب مصدر موثوق به في وزارة الشؤون الاجتماعية أكد لـ«الحياة» أن الوزارة خصصت 833 ريال شهرياً لكافة مرضى "حساسية القمح"، وذلك نظير عدم وجود لقاح محدد لعلاج المرضى المصابين به.

ويشرح أخصائي الباطنية في أحد مستشفيات الرياض الدكتور سهيل المانع خلال حديثه إلى «الحياة» مرض «السلياك» بأنه اضطراب مناعي وراثي مزمن ينتج عن عدم تحمل الأمعاء لأي أكل يحتوي على بروتين القمح (الجلوتين)، أو بروتين الشعير أو الشوفان، الذي يسبب ضموراً أو تحطيماً للأغشية المخاطية في الأمعاء الدقيقة، مشيراً إلى أنه يؤدي إلى سوء امتصاص المواد الغذائية والأملاح والمعادن الضرورية للجسم، ويسمى أيضاً (حساسية الأمعاء المعوي)، ويعاني منه في السعودية شخص واحد مقابل 100 شخص.

وأضاف: «تنقسم أعراض مرض حساسية القمح إلى أعراض لها علاقة مباشرة بالجهاز الهضمي وهي انتفاخ وألم في البطن، إسهال مستمر، فقدان في الوزن، تأخر في النمو، تقيء مستمر، إمساك، و أخرى ليس لها علاقة بالجهاز الهضمي وهي الخمول والاكتئاب وتغير في السلوك، فقر دم (انيميا)، ألم في العظام والمفاصل والعضلات، قصر القامة، طفح جلدي، تغير في لون الأسنان، تأخر في البلوغ، تقرحات داخل الفم، هشاشة عظام».

من جهته، طالب ثامر العُمري التي تعاني ابنته ليان من مرض «حساسية الجلوتين» بضرورة توفير المواد اللازمة للمرضى، إذ يعاني المرضى من نقص شديد في عدم توافر الأغذية المناسبة لهم، والمحلات التي تبيع المواد اللازمة للمرضى، لافتاً إلى احتواء بعض الأدوية في الصيدليات على الجلوتين، التي تزيد من معاناة المرضى عند استخدامهم للأدوية.

ويشير إلى أن وجود الأطعمة التي لا تحتوي على «الجلوتين» تكاد تكون معدومة ونادرة، وإن وجدت فهي تمتاز بالغلاء مقارنة بالمواد الغذائية الأخرى، وذلك في ظل عدم وجود رقابة حقيقية على الأسعار، وجهل كامل بالمرض.

ويضيف العُمري: "يغلب على هذا المرض وجوده لدى كثير من الأطفال، الذين يستنفدون طاقاتهم سريعاً ويحتاجون إلى الغذاء، وهذه إحدى الإشكاليات إذ أن المدارس لا توفر الغذاء المناسب لهم، وكذلك المستشفيات لا توفر الأطعمة المناسبة للمرضى المنومين لديها من مصابي حساسية القمح، وندعو كافة الجهات المسؤولة الاهتمام بالمرضى وزيادة الوعي، إضافة إلى توفير الأطعمة المناسبة لهم».



أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 3 | الحمدلله 6:10 م حتى في العمل لايتم تفهم أوضاعنا خاصة العسكري ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم رد على تعليق