العدد 4638 بتاريخ 19-05-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


مقبرة أغاخان على نيل أسوان تستعد لاستقبال السياح في حلة جديدة

الوسط – محرر المنوعات

 قررت محافظة أسوان إعادة فتح مقبرة الأمير محمد شاه أغاخان، أحد أهم المزارات السياحية (جنوب مصر) أمام الزائرين من الأجانب والمصريين، ضمن خطة تضعها السلطات المصرية لاستعادة الحركة السياحية في البلاد التي تأثرت خلال الفترة الماضية، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط .

وقال مصطفى يسري، محافظ أسوان، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مشروع تطوير المقبرة التاريخية دخل حيز التنفيذ الآن»، لافتًا إلى أنه يتضمن متنزهات ومركز للمنتجات البيئية فضلاً عن مشروع الصوت والضوء، الذي يحكي قصة أغاخان وزوجته البيجوم الشهيرة بـ«أم حبيبة».

في حين اعتبر أثريون أن «المشروع الجديد سيضع المقبرة على خريطة السياحة الداخلية والخارجية وسيحدث طفرة كبيرة على حركة السياحة في أسوان، وسيمكن الأجانب زوار مصر من التعرف على المقبرة ذات الطابع الفاطمي، وأشهر قصة إخلاص من زوجة لزوجها». وتقع المقبرة أعلى هضبة في جزيرة وسط النيل من الجهة الغربية لمدينة أسوان، وكان رئيس الحكومة المصرية، إبراهيم محلب، ومحافظ أسوان، قد التقيا مؤخرا بالأمير كريم أغاخان في القاهرة وأسوان، حيث رحب بفتح المقبرة ووضعها ضمن البرنامج السياحي للسائحين والزائرين المصريين. ويقول الخبير الأثري، محمد سعد الدين، إن «السلطان محمد شاة الحسيني (أغاخان الثالث)، بنى مقبرة فخمة على ربوة عالية على الطراز الفاطمي تطل على نهر النيل صممها ونفذها رائد العمارة الإسلامية فريد شافعي، الذي جعل من المقبرة تحفة معمارية من الحجر الجيري والرخام على طراز المقابر الفاطمية في مصر القديمة».

ويضيف الأثري سعد الدين، أن «مشروع الصوت والضوء (وهو عبارة عن فيلم يحكي قصة أغاخان مصحوبًا بإضاءات على جوانب بالمقبرة)، سوف يسرد قصة بائعة الورد الفرنسية «إيفيت لابدوس»، البيجوم أم حبيبة، وهي آخر زوجات أغاخان الأربعة، وهي فرنسية وكانت بائعة للورد وتقدمت في مسابقة ملكة جمال فرنسا وفازت بها، وأشهرت إسلامها قبل أن تتزوج أغاخان وسمت نفسها «أم حبيبة». وتابع: «كما سيتناول مشروع الصوت والضوء قصة عشق أغاخان للورود، خصوصًا الحمراء، وكانت البيجوم توصي حراس المقبرة بوضع وردة حمراء جديدة داخل كأس فضي على قبر الأغاخان بشكل يومي، وكانت تأتي أُم حبيبة مرة كل عام لتقيم في القصر الذي شيّده لها، ولتغير الوردة بيدها وكانت تذهب للمقبرة بمركب ذي شراع أصفر؛ حيث إن كل المراكب الشراعية ذات أشرعة بيضاء، ليعرف أهالي أسوان أن أُم حبيبة قد جاءت وأنها لم تنسَ زوجها الحبيب، حتى توفيت في يوليو (تموز) عام 2000 ودفنت بجوار زوجها في المقبرة نفسها.

من جهته، قال مسئول محلي في أسوان، إن «المقبرة منذ تشييدها لم يتم وضعها على الخريطة السياحية، ومشروع تطوير المقبرة يضم إنشاء مرسى سياحي وبازارات وكافيتريات على مساحة 21 ألف متر مربع منها 6 آلاف متر مربع ومسطحات خضراء وحدائق».



أضف تعليق