بعد زيارة رسمية لرئيس مجلس النواب العراقي مع وفد برلماني للبحرين
نواب: استقرار العراق ووحدة أراضيه من استقرار المنطقة
القضيبية - مجلس النواب
النواب على حرص السلطة التشريعية متمثلة بالمجلس النيابي في تعزيز وتوطيد العلاقات مع مختلف البرلمانات والمجالس النيابية في العالم العربي، والتي تترجم من خلال تبادل الوفود البرلمانية بين الطرفين والمشاركة في إنشاء لجان الصداقة البرلمانية التي من شأنها ان تدعم وتطور سبل التعاون والتنسيق المشترك، وتساهم في بحث التحديات التي تشهدها المنطقة، بما يترجم تطلعات وآمال البلدين والشعبين الشقيقين ويحقق الآمال والرؤى .
وأشار النواب إلى أهمية الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، والوفد البرلماني العراقي المرافق لمملكة البحرين، واصفينها بأنها ناجحة بكل المقاييس، حيث تشكل مثل هذه الزيارات حجر الاساس الداعم لسلسلة قادمة من المشاريع والبرامج المختلفة والتي ستسهم في التنمية السياسية والبرلمانية والاقتصادية الشاملة بين مملكة البحرين والجمهورية العراقية ، الى جانب ما تم تأكيده من موقف عراقي رافض لأي تدخلات خارجية تمس امن واستقرار مملكة البحرين .
حيث اجمع النواب على موقف مملكة البحرين الثابت والراسخ في دعم أمن واستقرار العراق الشقيق ووحدة شعبه وأراضيه، كونه يصب في صالح أمن واستقرار دول المنطقة كافة، مؤكدين تقديمهم لكافة الإمكانيات والتحركات التي من شأنها تعزيز كافة التحركات والإجراءات التي تحفظ أمن المنطقة، ورفض المساس بسيادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.
هذا وقد شهدت الزيارة عقد جلسة مباحثات برلمانية رسمية، تم الاعلان خلالها عن تشكيل لجنة صداقة مشتركة، وتم بحث المشاريع البرلمانية والتعاون على مستوى الأعضاء والأمانة العامة بالمجلسين، كما وسيتم خلال اللقاء بحث ظاهرة الإرهاب باعتبارها خطرا يهدد المجتمعات والدول، ومناقشة سبل مواجهة الجماعات الإرهابية التي تهدف لإشعال الفتنة بين الدول والشعوب، والتي تلقى الدعم والمساندة من جهات خارجية.
كما صرح رئيس وعدد من اعضاء البرلمان العراقي الزائر خلال جلسة المباحثات الى رفض التدخلات الخارجية السافرة في الشأن الداخلي لمملكة البحرين من اي جهة او جماعة كانت، مشيرين الى دعمهم التام لأمن واستقرار مملكة البحرين وضمان حياة كريمة ومستقرة وامنة لمواطنيها في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك المفدى .
ومن جانبه، أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب علي العرادي على العلاقات التاريخية البحرينية العراقية الضاربة بجذورها بين البلدين، ومشيداً بأهمية ودور مثل هذه الزيارات والاجتماعات المشتركة بين برلمانيي مملكة البحرين والبرلمان العراقي في تعزيز وتوحيد الرؤى والمصالح المشتركة بين الطرفين على مختلف الاصعدة والمجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وحتى السياحية والثقافية .
وأشار النائب العرادي إلى أن مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تدعم أمن واستقرار العراق، ووحدته أرضا وشعبا، ومشيراً الى ترحيبه التام واعتزازه بتشكيل لجنة الصداقة البرلمانية المشتركة بين البلدين الشقيقة والتي من شأنها ان تساهم في توطيد اواصر التعاون والعمل المشترك على مختلف الاصعدة النيابية والبرلمانية والسياسية والاقتصادية، وستساهم في تنسيق الموقف البرلماني العربي في المحافل البرلمانية الدولية، الى جانب الدفع بالتعاون المشترك على مستوى الأعضاء والأمانة العامة بالمجلسين بما يحفظ أمن واستقرار ووحدة الشعوب والدول .
ومن جانبه، أكد النائب عيسى الكوهجي رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية بمجلس النواب فقد اكد إن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تدعم أمن واستقرار العراق، وعودة السلام إلى ربوعه كافة.
واوضح الكوهجي ان مثل هذه الزيارات تساهم بلاشك في الدفع بالمزيد من الجهود والتحركات الداعمة نحو التعاون بين المجلسين من أجل تفعيل اتفاقيات التعاون بين البلدين، وزيادة التبادل التجاري وتوقيع المزيد من الاتفاقيات والمشاريع الاقتصادية والتجارية المشتركة من خلال القطاع الخاص والعمل على تشجيع فرص الاستثمار والتسهيلات، بجانب عقد لقاءات مستمرة بين غرفة التجارة في البلدين، متمنياً اقامة معرض تجاري عراقي دوري في مملكة البحرين بهدف الترويج والتسويق الدائم.
وبعدها تطرق النائب الكوهجي الى انه قدم للوفد العراقي نبذة عما يقوم به مجلس النواب حاليا، موضحاً ماوصلت اليه اللجنة خلال مناقشة الميزانية العامة للدولة، بعد أن قام بدراسة برنامج الحكومة ومنح الثقة للبرنامج، وهي خطوة متقدمة في التطور الديمقراطي الذي تشهده البحرين، وتحقيقا للإرادة الشعبية في صنع القرار، مثمناً الزيارة الكريمة التي قام بها الوفد البرلماني العراقي الى مملكة البحرين، والتي ساهمت في تحقيق المزيد من التعاون المشترك في مختلف الجوانب البرلمانية السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية وغيرها .
في حين أشارت رئيس اللجنة النوعية للمرأة والطفل بمجلس النواب النائب جميلة السماك الى عمق العلاقات التاريخية العريقة بين مملكة البحرين وبين الجمهورية العراقية الشقيقة على مختلف الاصعدة، ومرحبة بالتعاون من التعاون المشترك البناء بين لجنة المرأة والطفل والأسرة في مجلس النواب العراقي والبحريني، والتي بدورها ستعمل على النهوض والارتقاء بتمكين المرأة ومنحها حقوقها كاملة على جميع الاصعدة، والدفع بالتشريعات والقوانين الداعمة لذلك على المستويين المحلي والعربي.
واكدت النائب السماك انها ركزت خلال لقاءها بالوفد العراقي الزائر لمجلس النواب البحريني على استعراض الإنجازات والمكاسب التي تحققت للمرأة البحرينية في ظل المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية، وعبر الدور الرفيع للسلطة التشريعية ومجلس النواب وبالتعاون مع الحكومة، وبدعم من المجلس الأعلى للمرأة.
وأشارت السماك إلى أن المرأة البحرينية تتبوأ مناصب رفيعة ومسئوليات كبيرة في مملكة البحرين، فهناك الوزيرة والسفيرة ووكيلة الوزارة والقاضية ووكيلة النيابة ورئيسة الجامعة ومسئولة البنك والطبيبة والمهندسة والمدرسة وغيرها، وهي متواجدة في جميع المواقع والمناصب، كما لدينا عضوات في مجلس الشورى ومجلس النواب والمجالس البلدية، مؤكدة ان التشريعات والقوانين في البحرين تراعى المرأة وتهتم باحتياجاتها، ولدينا قانون للطفل وقانون للضمان الاجتماعي الذي كفل للمرأة للأرملة والمطلقة والمسنة ومربية الأيتام الدعم المالي، كما تحظى المرأة بحقوقها السياسية مثل الرجل في الترشح والانتخاب.
وعلى صعيد متصل، أكد رئيس لجنة الشئون التشريعية والقانونية النائب الشيخ ماجد الماجد ، فقد اكد أن العلاقات البحرينية العراقية، تاريخية ومتجددة، وتربطنا علاقات اجتماعية، وقواسم ومصالح مشتركة قوية، لم تتأثر طوال الفترات التي مرت بها العراق، حيث تعتبر العراق من الدول المهمة التي لها مكانة خاصة لدى الشعب البحريني، مستنكراً بعض التصرفات الفردية والمغالطات التي يطلقها عدد من برلمانيي وسياسي عراقيون حول الشأن الداخلي البحريني، والذي قد يساهم مع الاسف في تعكير صفو العلاقات الوطيدة المشتركة، او يخلق نوع من الخلافات الغير مستحبة بين البلدين الشقيقين .
في حين ثمن نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والامن الوطني النائب جمال بوحسن الزيارة الكريمة التي قام بها رئيس واعضاء مجلس النواب العراقي لمملكة البحرين، مشيراً الى دعم المجلس النيابي بكافة السبل والوسائل والجهود التي تحافظ على الوحدة الوطنية وتحارب الإرهاب، مشدداً على دعمه التام لأي تحركات او جهود من شأنها ان تخارب وتقضي على الارهاب والتطرف بشتى اشكاله والسعي بكل قوة وعزيمة للمساهمة في حقن دماء أبناء الشعب العراقي بكل طوائفه وانتماءاته، حيث ان القضاء على الإرهاب ومنع دعم الجماعات والمليشيات الإرهابية ورفض التدخل في الشئون الداخلية الدول، وضمان أمن واستقرار المنطقة أمر مهم لا نقاش فيه. ، مع رفض الاصوات النشاز التي لاتمثل الا نفسها فقط .
ومن جانبه، أشار رئيس اللجنة النوعية لحقوق الانسان بمجلس النواب النائب خالد الشاعر الى اهمية وفاعلية مثل هذه الزيارات المشتركة بين البرلمانات العربية المختلفة في تعزيز اواصر التعاون المشترك وتوحيد الرؤى والتحركات المشتركة تجاه عدد من القضايا والمشكلات التي تؤرق الطرفين وتأتي في مقدمتها القضايا الارهابية والتطرف ودعم الملفات الحقوقية ودعم مجال حقوق الانسان، مؤكداً أن مملكة البحرين قامت بالعديد من المبادرات المتقدمة في مجال حقوق الإنسان، وتعزيز دولة المؤسسات والقانون من خلال إنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، والأمانة العامة للتظلمات، والمفوضية الخاصة بالمحتجزين والموقوفين، والعديد من الانجازات.
ودعا الشاعر لمزيد من التعاون مع لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب وغيرها من المجالس النيابية في الدول العربية، مؤكداً الى ضرورة التنسيق البرلماني العربي المشترك للرد والتصدي للتقارير الممنهجة والمقدمة من مختلف المنظمات الحقوقية غير المنصفة وغير الموضوعية في مجال حقوق الإنسان، والتي يتم استغلالها لأهداف سياسية من قوى أجنبية ضد الدول العربية كافة بشكل قد يهدد امن واستقرار البلاد .
ومن جانبه، أكد النائب نائب رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة بالمجلس غازي آل رحمة على أهمية الدور الذي يلعبه البرلمانيون من خلال لجان الصداقة في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، والعمل على تنسيق المواقف المشتركة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيراً إلى أهمية فتح مجالات اكبر وأوسع على صعيد التبادل التجاري والاقتصادي مع العراق ودعم وتعزيز المزيد من الاستثمارات، الأمر الذي يتطلب فتح خط ملاحي تجاري مباشر بين البلدين كخطوة اولية، يليه خطوات أخرى تدفع نحو علاقات اقتصادية مثمرة من خلال توقيع اتفاقيات في مختلف المجالات تؤسس لمرحلة مهمة للبلدين، واعتبر آل رحمة أن زيارة وفد البرلمان العراقي إلى المملكة يعتبر مؤشرا على الوعي المتنامي لأهمية تعظيم الترابط بين الأشقاء العرب، لافتا إلى أن الزيارة تأتي في فترة تمر فيها دول المنطقة بظروف ووضع حساس يستوجب توحيد الرؤى والأهداف للحفاظ على الأمن الداخلي لدول المنطقة.
والجدير بالذكر ان رئيس مجلس النواب بجمهورية العراق الشقيقة سليم الجبوري ، يترأس وفد مجلس النواب العراقي الذي يزور مملكة البحرين خلال الفترة بين 17 – 20 مايو الجاري، وسيعكف على عقد جلسة مباحثات رسمية مع مجلس النواب، كما سيلتقى بعدد من المسئولين والوزراء ومجلس الشورى وغرفة التجارة والصناعة، وزيارة عدد من المؤسسات الاقتصادية في البلاد.
ويضم وفد مجلس النواب العراقي النواب: عدنان الأسدي، محمد الحلبوسي، زانا سعيد، جمال عبدالزهرة، نورة سالم، أميرة كريم، غزوان فيصل، سالم صالح، ويرافق الوفد: يونس قاسم، مهدي الجبوري، خالد الدليمي، خالد يوسف، علي ياس، عصام رشيد، مهند فاضل، أحمد الجبوري، عبدالمناف كاظم، عمر طارق، سعدون الجبوري.