السعوديات أكثر تدخينا لـ «الشيشة» من الرجال
الوسط - المحرر الدولي
قال مسؤول في جمعية نقاء، المتخصصة في مكافحة التدخين، إن نسبة السعوديات المتعاطيات لـ"الشيشة" أكثر من الرجال، وذلك خلال المناسبات الاجتماعية،وفق ما قالت صحيفة الاقتصادية السعودية اليوم الإثنين (18 مايو / أيار 2015).
وفي لقاءاتهم الخاصة مثل الاستراحات وغيرها، مشيرا إلى أن أكثر أعمار المدخنات للشيشة تراوح بين 30 إلى 40 عاما أي أن النساء المتزوجات أكثر شربا للشيشة، حيث أصبح هذا الوضع مقلقا بعد توسع دائرته في مناطق جغرافية مختلفة من السعودية.
ومن جهته أوضح محمد جابر اليماني رئيس مجلس إدارة جمعية نقاء، أن نسبة النساء السعوديات المدخنات في دول الخليج بلغت نحو 6 في المائة، لافتا في الوقت نفسه إلى أن نسبة تعاطي الطالبات الجامعيات للتدخين في السعودية بلغت نحو 15 في المائة من طالبات الجامعات في المملكة، مبديا قلقه من التزايد الكبير في نسبة تعاطي الفتيات للتدخين أخيرا.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية نقاء أن النساء المدخنات لـ "الشيشة" أكثر من النساء المدخنات للسجائر، مضيفا أن بسبب تدخين النساء السعوديات لـ "الشيشة" يعود إلى تقديم بعض المجتمعات الشيشة على أنها واجهة اجتماعية، وتقبل الفوارق المختلفة بين أنواع الجراك والشيشة المستخدمة التي لا يختلف عليها الناس كثيرا.
وصنف محمد اليماني مناطق السعودية التي يكثر فيها التدخين نسيبا، مبينا أن مناطق الحدود الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية يكثر فيه تدخين المسنين، معللا تزايد أعداد المدخنين في هذه المناطق وسط كبار السن بسبب قربها من مواقع حدودي مع دول أخرى واحتكاكهم بشرائح اجتماعية من هذه الدول.
وعن دور جمعية نقاء في مساعدة المسنين على إقلاع التدخين أو التقليل منه، أشار محمد اليماني إلى أن الجمعية تمتلك إخصائيين في المجال النفسي يمكن مساعدة هؤلاء بوضع برامج مكثفة للتعامل مع بعض الحالات وإبعادهم من شبح التدخين.
وأوضح أن الجمعية لديها خبرة طويلة مع شرائح مختلفة من مدمني التدخين، حيث يتم تصنيفهم وفق وضعهم الاجتماعي والمهني، مشيرا إلى أن الجمعية لديها إمكانات التواصل مع الجميع ومساعدة جميع الفئات، لخبرتها الطويلة في مجال مكافحة التدخين. وأقر اليماني أنه لا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد المدخنين في السعودية، مؤكدا أن ما يتوافر حاليا هو عبارة عن دراسات تقديرية وجزئية، لذلك تعمل الجمعية على تبني دراسة وطنية لمختلف المناطق والفئات العمرية ومن بينهم الذكور والإناث، واصفا هذه الدراسة بالمهمة، ملمحا أن الدراسات الجزئية لا يمكن الاعتماد عليها كليا لأنها لا تشمل ولا تمثل كل فئات وشرائح المجتمع السعودي.