مسؤول فلسطيني يتوقع زيادة عدد المعتقلين المضربين عن الطعام في سجون اسرائيل
رام الله - رويترز
توقع مسؤول فلسطيني رفيع اليوم الأحد ( 17 مايو/ أيار2015) ازدياد عدد المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام احتجاجا على استمرار سياسة الاعتقال الإداري بحقهم.
وقال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية عيسى قراقع لرويترز "إن عدد الأسرى المعتقلين إداريا في سجون الإحتلال وصل الى ما يقارب 500 أسير عدد منهم تم تجديد الإعتقال الإداري له أكثر من مرة."
وقالت مؤسسة (الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان) إن "الاعتقال الإداري إجراء تلجأ له قوات الإحتلال الإسرائيلية لإعتقال المدنيين الفلسطينيين دون تهمة محددة ودون محاكمة مما يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الإعتقال وغالبا ما يتم تجديد أمر الإعتقال الإداري بحق المعتقل ولمرات متعددة."
وأضافت المؤسسة على موقعها الالكتروني "تمارس قوات الإحتلال الإسرائيلي الإعتقال الإداري بإستخدام أوامر الإعتقال الي تتراوح مدتها من شهر واحد الى ستة أشهر قابلة للتجديد دون تحديد عدد مرات التجديد."
وقالت منظمة بتسيلم الإسرائيلية التي تعنى بحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية إن اسرائيل تستند في الاعتقال الإداري الى ثلاثة قوانين أحدها يتعلق بأوامر عسكرية والثاني يعود الى عهد الانتداب البريطاني والثالث قانون سجن المقاتلين غير القانونيين الذي بدأ نفاذه عام 2002.
وأضافت المنظمة على موقعها الالكتروني ان موقفها يقوم على أنه "ينبغي على حكومة إسرائيل إطلاق سراح جميع المعتقلين الإداريين أو محاكمتهم من خلال محاكمة عادلة بسبب المخالفات المنسوبة إليهم."
وتبرر إسرائيل مواصلة إعتقال مئات الفلسطينييين بشكل إداري بأنهم يشكلون خطرا على أمنها وأن لديها ملفات سرية لهم.
وأوضح قراقع أن المعتقل محمد الأقراع الذي تم تجديد الإعتقال الاداري له للمرة الثانية بدأ اليوم إضربا مفتوحا عن الطعام ليتلحق بالمعتقل خضر عدنان الذى يواصل لليوم الثالث عشر إضرابا مفتوحا عن الطعام إحتجاجا على تجديد الإعتقال الإداري له.
وقال قراقع أنه يتوقع "أن يبدأ أسرى آخرون سواء بشكل فردي أو جماعي الاضراب عن الطعام."
وأضاف "أعتقد أن العدد سوف يزداد ولن يقتصر على أسير أو إثنين وخلال الأسابيع القادمة بكل تأكيد سوف يزيد عدد الأسرى المضربين عن الطعام."
وتابع قراقع أن المعتقل يجد نفسه مضطرا للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام مع إستمرار تجديد الاعتقال الاداري له.
وقال "مع إستمرار تجديد الإعتقال الإداري وعدم وجود أفق أمام الاسرى لا يوجد أمامهم أي خيار سوى الإضراب وتحريك كقضيتهم."
وأضاف "الأسير لا يصل الى مرحلة الإضراب إلا بعد ان تكون الأمور وصلت إلى طريق مسدود."
وسبق للمعتقل خضر عدنان (37عاما) القيادي في الجهاد الاسلامي وهو أب لستة أطفال أن خاض في العام 2012 إضرابا عن الطعام هدد حياته انتهى بالإفراج عنه في وقت شهدت الأراضي الفلسطينية مظاهرات ومواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الامن الاسرائيلية مساندة له.
ونقل موقع سرايا القدس التابع لحركة الجهاد الاسلامي عن عدنان قوله "إنه مستمر في إضرابه عن الطعام الذي شرع به وأن معركته هي معركة نصر أو شهادة."
وأضاف الموقع ان عدنان "يدرك جيدا مخاطر الخطوة التي أقدم عليها وإعلانه الاضراب المفتوح عن الطعام إلا أنه يدرك أيضا أن هذه المعركة أكثر مصيرية من سابقاتها."
وتشير الاحصاءات الفلسطينية إلى ان إسرائيل تعتقل في سجونها زهاء 6500 فلسطيني بينهم نساء وأطفال.