المانيا والاردن يدعوان إلى إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين
عمان – أ ف ب
دعت المانيا والاردن اليوم السبت (16 مايو/ أيار 2015) المجتمع الدولي الى تكثيف الجهود من اجل احياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال وزير خارجية المانيا فرانك شتاينماير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة ان "الوضع الحالي لن يجلب السلام والاستقرار، السلام والاستقرار لايتم الا عن طريق حل الدولتين".
واضاف الوزير الذي كان يتحدث بالالمانية وتمت ترجمة كلامه للعربية "سوف نبحث هذا الموضوع مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة وأملنا ان يتم استغلال الفرصة والعودة الى طاولة المفاوضات".
من جانبه، قال جودة "نريد ان نكثف اتصالاتنا في المرحلة القادمة للوصول الى الجو الذي يهيأ انطلاق مفاوضات جادة مرة اخرى تعالج كافة قضايا الحل النهائي".
واضاف ان "من مصلحتنا ان نرى نهاية هذا الحل (...) ونذلل العقبات التي تقف حائلا امام استئناف المفاوضات ونريد ان نطبق حل الدولين لانه في غياب حل الدولتين سيستمر عدم الاستقرار في المنطقة".
وحول رأيه بتشكيلة الحكومة الاسرائيلية الجديدة، قال جودة "انا لست معنيا بتشكيلة الحكومة هي بنهاية المطاف حكومة تمثل شعب اسرائيل وعليها ان تدرك بان الحل الوحيد هو الحل السياسي التفاوضي، تشكيلة الحكومة هو أمر يتعلق بهم".
واكد جودة ان "العالم بأسره يجمع على أن الحل الوحيد هو الحل التفاوضي الذي يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة ويعطي الكرامة للشعب الفلسطيني والامن والامان لكافة دول وشعوب المنطقة".
ومن جانب اخر، استقبل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الوزير الالماني الذي يزور المملكة في اطار جولة له في المنطقة، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.
وقال البيان انه جرى خلال اللقاء "استعراض الاوضاع والتحديات الإقليمية الراهنة، خصوصا الجهود المبذولة للتصدي لخطر الارهاب وعصاباته، وضرورة تبني منهج شمولي لمكافحته".
وحصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس على موافقة الكنيست على تشكيلة حكومته الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل حيث يعارض عدد من وزرائه اقامة دولة فلسطينية.
وحول الازمة السورية، قال وزير خارجية المانيا، الذي قام اليوم بزيارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين، شمال المملكة والذي يأوي نحو 80 الف لاجىء، ان "المانيا قدمت حتى الان 210 ملايين يورو مساعدات للاجئين السوريين وللدول المستضيفة لهم"، مشيرا الى ان المانيا تستضيف الان 130 الف لاجئ سوري وهناك امكانية لزيادة هذا العدد".
واضاف انه "سيتم بحث هذا الموضوع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي حول امكانية استقبال دول الاتحاد للاجئين سوريين بنظام الحصص، سنرى اذا بامكاننا تطبيق هذا النظام"، مشيرا الى ان "المشكلة انه ليس هناك دول كثيرة في اوروبا مستعدة لاستقبال اللاجئين".
وتابع "يجب انهاء الحرب الاهلية في سوريا وخلق ظروف تمكن اللاجئين من العودة، اعرف ان هذا صعب للغاية ولن يحدث خلال الاسبوع القادم او الشهر القادم".
من جهته، اكد جودة "ضرورة ايجاد حل سياسي لانهاء المعاناة الانسانية غير المسبوقة"، مشيرا الى ان "الاردن يستقبل حوالى 1,5 مواطن سوري على الارض الاردنية".
وحول رأيهما بصدور حكم الاعدام بحق الرئيس المصري الاسبق محمد مرسي، قال الوزير الالماني "انتم تعرفون موقفنا وموقفي الشخصي من الاعدام، هذا لن يتغير، وهذا نرفضه بشكل قاطع".
من جهته، قال جودة ان "موقفنا في المملكة الاردنية الهاشمية هو عدم التدخل بالشئون الداخلية للغير وخاصة فيما يتعلق بالاجراءات القضائية".
واصدرت محكمة مصرية السبت حكما بالاعدام على مرسي فضلا عن اكثر من مئة متهم في قضية الهرب من السجون خلال ثورة 25 يناير في العام 2011.