الحكم بإعدام منفذ تفجير ماراثون بوسطن
بوسطن - د ب أ
حكمت هيئة محلفين أميركية أمس الجمعة (15 مايو / أيار 2015) بإعدام جوهر تسارناييف المدان بتنفيذ هجوم ماراثون بوسطن الذي وقع عام 2013.
وقالت هيئة المحلفين في نص حكمها الذي قرأه كاتب المحكمة "نحن نصوت بأنه يجب الحكم على جوهر تسارناييف بالإعدام".
لم يبد تسارناييف أي مشاعر أثناء تلاوة الحكم. وغادر فريق الدفاع عن تسارناييف قاعة المحكمة دون أن يتحدثوا للصحفيين.
ويستطيع تسارناييف استئناف الحكم بالإعدام.
وكانت هيئة المحلفين المؤلفة من 12 عضوا قد أدانت في أبريل/ نيسان تسارناييف في جميع الاتهامات الثلاثين الخاصة بتنفيذ هجوم قاتل عند خط النهاية في ماراثون بوسطن يوم 15 أبريل/ نيسان عام 2013 مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 260 متفرجا.
ويستوجب 17 اتهاما فرض عقوبة الإعدام. وقد وافقت هيئة المحلفين بالإجماع وبعد 14 ساعة من المداولات بوجوب إعدام تسارناييف على بعض من هذه الاتهامات وليس كلها.
وينهي قرار الهيئة محاكمة اتحادية دامت أربعة شهور بشأن التفجير المزدوج الذي يعد الهجوم الأكثر دموية على أراضي الولايات المتحدة منذ هجمات 11 أيلول/ سبتمبر عام 2011 في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا.
وفي مرحلة صدور الحكم جادل فريق الدفاع عن جوهر تسارناييف بأنه تحرك تحت تأثير شقيقه الأكبر المتشدد تامرلان تسارناييف العقل المدبر للهجمات. ولقي تامرلان حتفه في عملية المطاردة التي تلت التفجير.
وذكرت صحيفة "بوسطن جلوب" امس الجمعة أن القاضي الجزئي الأمريكي جورج أوتول أشاد بعمل المحلفين الذين حكموا بإعدام تسارناييف.
وقال اوتول "يجب أن تفخروا عن حق بعملكم في هذه القضية".
ورحبت ناجية من تفجيرات مارثوان بوسطن تدعى سيدني كوركوران بقرار هيئة المحلفين وقالت إن الحكم سيساعدها هي ووالدتها، التي فقدت ساقيها في الهجوم، على المضي قدما في حياتهما.
وكتبت كوركوران في تغريدة على تويتر "أضاع حقه في الحياة".
وكتبت في رسالة أخرى "أمي وأنا نعتقد الآن أنه سيرحل وسنستطيع المضي قدما في الحياة.. إنه العدل.. وبكلماته هو /العين بالعين /".
وقالت كارين براسارد، وهي من الناجين من الهجوم، إنها شعرت بالارتياح عندما تم الإعلان عن الحكم لأنه سيسمح لها وللناجين الآخرين بوضع الهجوم وراءهم.
وقالت براسارد خلال مؤتمر صحفي خارج قاعة المحكمة "اليوم شعوري مختلف.. الآن أشعر أن بإمكاني أن آخذ نفسا وأن اتنفس مجددا".
من جانبها، قالت كارمن أورتيز، المدعي العام الاتحادي عن ولاية ماساتشوستس إن المحاكمة "أظهرت للعالم كيف تكون المحاكمة بوجود هيئة محلفين عادلة ونزيهة.. وأننا لا نخاف الإرهاب أو المثل المتطرفة".
ووصفت قرار المحكمة بأنه يوم "للتأمل والشفاء".
ورفض حاكم ماساتشوستس تشارلي بيكر، الذي يعارض شخصيا عقوبة الإعدام، التحدث عما إذا قرار فرض عقوبة الإعدام على تسارناييف صحيحا أو خاطئا. وقال في تصريحات صحفية إن لجنة التحكيم "اتخذت قرار جماعيا.. كان هذا قرارهم".
وتابع بيكر "أنا سعيد لأن هذه العملية انتهت، وآمل أن تجد عائلات الضحايا وهيئة المحلفين بعض السلوى".
وأضاف أن الجميع سيتذكر التفجير في كل مرة يتم فيها إجراء الماراثون: "أعتقد أن وقتا طويلا حقا سيمر قبل أن أتمكن من تجاوز هذه الحلقة وأمضى قدما".