النمسا تفتتح مخيما لطالبي اللجوء وسط تنديد منظمات غير حكومية
فيينا - أ ف ب
افتتحت النمسا اليوم الجمعة (15 مايو/ أيار 2015) أول مخيم لاستقبال طالبي اللجوء في بادرة انتقدتها بشدة المنظمات غير الحكومية التي نددت بما وصفته "الحل السيء" وأشارت الى ان سلطات فيينا تسعى على ما يبدو للضغط على الاتحاد الاوروبي من خلال صور صادمة.
وبامكان المخيم المكون من 12 خيمة بطاقة 8 اشخاص لكل منها، استيعاب 96 شخصا. وافتتح صباح الجمعة بحسب الشرطة في سالزبورغ غرب البلاد.
ويتوقع ان يستقبل اول سكانه في الايام القادمة.
واعلنت الحكومة النمساوية هذا الاسبوع انها ستقيم ثلاثة مخيمات (بطاقة 96 شخصا لكل منها) عبر البلاد.
وقالت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل-ليتنر خلال اجتماع ازمة في فيينا الجمعة ان المخيمات تمثل "الخيار الاخير" الممكن لايواء طالبي اللجوء والا فانهم سيكونون "بلا ماوى".
ويصل نحو 300 مهاجر يوميا الى النمسا خصوصا بسبب النزاع في سوريا الذي فاقم عدد المهاجرين القادمين الى اوروبا.
ويبلغ عدد سكان البلد 8,5 ملايين نسمة.
لكن ذلك لا يبرر اللجوء الى الخيم بنظر المنظمات غير الحكومية.
وقال الامين العام للصليب الاحمر في النمسا فيرنر كيريشبوم "بالنسبة الينا انه اسوا حل يمكن تصوره" مذكرا على هامش اجتماع ازمة في فيينا بان النمسا هي "احدى اغنى دول العالم" ولا تنقصها حلول الايواء.
كما نددت منظمة كاريتاس الكاثوليكية التي تؤوي العديد من المهاجرين الى النمسا، بالخطة الحكومية معتبرة ان تخصيص سكن حقيقي لجميع طالبي اللجوء يشكل "مهمة ممكنة".
واعتبر الامين العام للمنظمة كلاوس شويرتنر ان الحكومة تسعى خصوصا "للضغط" على الاتحاد الاوروبي من خلال صور صادمة للاجئين تحت خيم. وتوجد مثل هذه المخيمات في المانيا.
والسلطات النمساوية تؤيد بقوة توزيعا جغرافيا للمهاجرين بحسب نظام حصص داخل الاتحاد الاوروبي،الامر الذي اقترحته المفوضية الاوروبية هذا الاسبوع لكن بعض الدول ومنها المجر وبريطانيا وبولندا تعارضها بشدة.
واعلنت الولايات النمساوية خلال اجتماع الجمعة التزامها بان تخصص سريعا الف مكان ايواء اضافي. وقالت وزارة الدفاع انها تدرس امكانية تسخير ثكنات لهذا الغرض.
من جهة اخرى تسعى فيينا على المستوى الدولي الى اقامة مخيم ايواء ضخم في شمال افريقيا لايواء اللاجئين ودراسة طلبات اللجوء الى اوروبا بدون عبور المتوسط في ظروف كثيرا ما تكون كارثية.
وفي 2014 سجل اكثر من 28 الف طالب لجوء في النمسا وهو ما يساوي ثلاثة اضعاف المعدل الاوروبي بالقياس الى عدد السكان.
واودع اكثر من 14200 طلب بين كانون الثاني/يناير ونيسان/ابريل اي بارتفاع بنحو 160 بالمئة خلال عام.