"عُمَر" ينطلق بدور العرض في 5 دول عربية لمدة أسبوعين فقط
الوسط – المحرر الثقافي
بعد جولة ناجحة في المهرجانات السينمائية حول العالم أثمرت عن جوائز عديدة وترشيح لجائزة أوسكار، تقوم شركة MAD Solutions بإطلاق الفيلم الفلسطيني "عُمَر" في دور العرض في خمس دول عربية لمدة أسبوعين فقط، ليصبح فيلم المخرج الكبير هاني أبو أسعد متاحاً للجمهور العربي في السينما بعد طول انتظار.
وابتداءً من الأربعاء 20 مايو/ أيار 2015 ينطلق فيلم "عُمَر" في دور العرض المصرية، ثم ينطلق في الإمارات، الكويت عُمان والعراق باليوم التالي، وهو نفس موعد عرضه العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي، حيث حصد الفيلم أولى جوائزه.
وعن خطوة إطلاق "عُمَر" في دور العرض العربية، يقول علاء كركوتي، رئيس مجلس إدارة MAD Solutions "نرى أن الشهر الحالي هو الموعد الأنسب لإطلاق الفيلم، فهو يأتي بعد جولات عديدة ناجحة بأكبر المهرجانات الدولية من بينها جوائز الأوسكار، كما أنه يأتي قبل دخول المخرج هاني أبو سعد في فيلمه المقبل. حضور الفيلم بقوة في المهرجانات يجعل الرغبة في مشاهدته مستمرة، وبانطلاقه بالتزامن في 5 دول عربية، نكون حققنا أحد أهدافنا بدمج الأسواق السينمائية العربية في سوق واحد كبير أكثر قدرة على استقبال الأفلام المتميزة، وبحيث يستفيد الفيلم بانتقال سمعته لدى الجمهور من بلد لآخر".
ويقول المخرج هاني أبو أسعد "أنا سعيد للغاية لحصول فيلم عُمَر على فرصته للانطلاق في العالم العربي، فهذا يعني الكثير بالنسبة لي، كما أنني أعتبر هذا الفيلم بمثابة تحية وإجلال لأفلام الإثارة المصرية. إنه فيلم عن الحب والصداقة والثقة ضد خلفية القمع السياسي؛ الموضوعات التي نتعامل معها بشكل يومي في حياتنا، وخاصة في هذا الوقت".
ويحكي الفيلم قصة عُمَر الذي اعتاد تجنب رصاصات المراقبين أثناء عبور الجدار العازل من أجل زيارة حبيبته السرية نادية، لكن فلسطين المحتلة لا تعرف الحب البسيط، ولا الحرب واضحة المعالم. على الجانب الآخر من الجدار، يصبح الخباز الشاب سريع التقلب مناضلاً من أجل الحرية، عليه مواجهة خيارات مؤلمة في الحياة والشجاعة. عندما يتم أسر عمَر بعد إحدى عمليات المقاومة المميتة، يقع في لعبة القط والفأر مع الشرطة العسكرية. الشك والشعور بالخيانة يهددان الثقة بينه وبين شريكيه وصديقي طفولته أمجد، وطارق شقيقنادية. سريعاً تصبح أحاسيس عمَر ممزقة كما المشهد الفلسطيني. ولكن سريعاً يصبح جلياً أن كل ما فعله كان من أجل حبيبته نادية.
فيلم عُمَر من تأليف وإخراج هاني أبو أسعد، ويشارك في بطولته النجوم الشباب آدم بكري، ليم لوباني، إياد حوراني، سامر بشاراتوالممثل والمنتج الفلسطيني الأميركي وليد زعيتر الذي شارك بإنتاج الفيلم أيضاً من خلال شركته إخوان زعيتر (ZBROS)، وهو مشهور بأدواره في التمثيل بعدد من الأفلام الهوليودية مثل The Men Who Stare at Goats للمخرج غرانت هيسلوف، مع النجمين جورجكلوني وإيوان ماكغريغور، Sex and the City 2 للمخرج مايكل باتريك كينغ.
ومنذ أن بدأ عُمَر عروضه في مختلف المهرجانات السينمائية حول العالم، وهو يحصد جوائز وتكريمات عديدة، فبالإضافة إلى ترشيحه ضمن القائمة في النسخة 86 من جوائز الأوسكار بفئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، فقد حصد عُمَر خمس جوائز سينمائية في مهرجانات السينما الدولة: جائزة النقاد بقسم نظرة ما في مهرجان كان السينمائي، جائزة أفضل فيلم ضمن جوائز آسيا الباسيفكيالسينمائية، جائزة المهر العربي لأفضل فيلم روائي من مهرجان دبي السينمائي الدولي، جائزة لجنة تحكيم الشباب في مهرجان غنتالسينمائي الدولي ببلجيكا وجائزة الجمهور لأفضل فيلم في مهرجان ليالي أفلام حقوق الإنسان بإيطاليا.
كما حصل أبو أسعد على جائزة المهر العربي لأفضل مخرج فيلم روائي وجائزة أفضل مخرج ضمن جوائز جمعية نقاد السينماالآسيوية، ومؤخراً فاز مدير التصوير إيهاب عسل بـجائزة الضفدع الفضي من مهرجان كاميرميدج السينمائي الدولي في بولندا.
وقد حظي الفيلم بعروض ضمن مهرجان نيويورك السينمائي، ليترشح لـجائزة زمالة مارنير، كما شارك أيضاً في مهرجان بالم سبرينغزوترشح لـجائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، وحصل على ترشيح لـجائزة لجنة التحكيم الخاصة من معهد الفيلم الأميركي (AFI).
هاني أبو أسعد مخرج فلسطيني من مواليد الناصرة، وقد دخل عالم السينما كمنتج من خلال الفيلم الطويل حتى إشعار آخر للمخرج رشيدمشهراوي، وفي 1998 أخرج أبو أسعد فيلمه الطويل الأول الفرخ الرابع عشر من سيناريو آرون غرونبرغ، وقد حقق أبو أسعد نجاحاً دولياً كبيراُ بفيلم عرس رنا في 2002، كما أثار فيلمه الأشهر الجنة الآن (2006) الكثير من الجدل وفاز بـجائزة غولدن غلوب لأفضلفيلم ناطق بلغة أجنبية، وقد تم ترشيحه أيضاً لنيل جائزة الأوسكار عن الفئة نفسها، بالإضافة إلى حصوله على أكثر من 11 جائزة بمهرجانات السينما الدولية، منها 3 جوائز في مهرجان برلين السينمائي الدولي.