العدد 4629 بتاريخ 10-05-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الرئيس الفرنسي في كوبا يدعو إلى رفع الحظر الأميركي

هافانا - أ ف ب

دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الإثنين (11 مايو/ أيار 2015) خلال زيارة تاريخية الى كوبا، الى رفع الحظر الاقتصادي الاميركي عن هذا البلد الذي قال انه "اضر كثيرا" بتنميته.

وقال هولاند في خطاب القاه في جامعة هافانا ان زيارته تأتي "في اطار مهم للغاية لكنه يبقى ملتبسا".

وهولاند هو الرئيس الغربي الاول الذي يزور كوبا منذ بدء تحسن العلاقات بين الجزيرة الشيوعية والولايات المتحدة.

واضاف ان فرنسا ستبذل ما بوسعها للمساهمة في "تاكيد الانفتاح وان يتم الغاء الاجراءت التي اضرت بشدة وطويلا بكوبا" في اشارة الى الحظر الاميركي على كوبا المفروض منذ 1962.

وتابع هولاند "انتم تعرفون موقف فرنسا من رفع الحظر الذي يعرقل النمو في كوبا".

وذكر هولاند بان فرنسا ومنذ 1991 تصوت سنويا مع قرار في الجمعية العامة يؤيد رفع الحظر الاميركي على كوبا.

ومنذ الانفراج في العلاقات مع كوبا نهاية 2014 طلب الرئيس الديموقراطي الاميركي باراك اوباما من الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون، العمل على رفع الحظر عن كوبا لان الكونغرس هو الجهة الوحيدة المخولة القيام بذلك.

واتخذ اوباما سلسلة من الاجراءات لتخفيف الحظر في حدود ما تسمح به سلطاته لكن هافانا اعتبرت ذلك غير كاف.

ويقوم هولاند بزيارة تاريخية لكوبا هي الاولى لرئيس فرنسي منذ استقلال كوبا في 1898 وايضا الاولى لرئيس غربي منذ اعلان الانفراج بين واشنطن وهافانا.

وصرح هولاند عند وصوله الى هافانا مساء الاثنين "وصلت الى هنا، الى كوبا، وانا متاثر جدا لانها المرة الاولى التي يزور فيها رئيس للجمهورية الفرنسية هذه البلاد".

وكان الرئيس الفرنسي اوضح في حديث مع الصحافة قبل مغادرته ان هذه الزيارة مغزاها "ان تكون فرنسا الاولى باسم اوروبا ومن بين الدول الغربية التي تقول للكوبيين اننا الى جانبهم اذا قرروا اجتياز المراحل اللازمة من اجل الانفتاح".

وفيما تتجه كوبا الى تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة وكذلك مع اوروبا، بدأت الجزيرة "تحديثا" تدريجيا لاقتصادها الموروث عن النموذج السوفياتي وبات منهكا اليوم.

ويلتقي الرئيس الفرنسي مساء الاثنين نظيره راوول كاسترو الذي خلف شقيقه فيديل في 2006. وتنظم الرئاسة الكوبية عشاء رسميا لاحقا.

واعرب قصر الاليزيه عن "استعداده" للقاء فيديل كاسترو، لكن هافانا لم تؤكد اي لقاء من هذا النوع. ولا يشمل جدول الاعمال المكثف للزيارة التي تستغرق يوما واحدا اي مؤتمر صحافي في اطار جولة من خمسة ايام الى منطقة الكاريبي.

كما ان هولاند، الرئيس الفرنسي الاول الذي يزور الجزيرة منذ اكثر من قرن، استبق القادة الاوروبيين الاخرين الذين تغريهم امكانات انفتاح كوبا منذ الاعلان المفاجئ عن تحسن العلاقات مع واشنطن في اواخر 2014.

واكد هولاند ان المحطة الكوبية "تاريخية من ناحية ما" ولو ان "راوول وفيديل كاسترو (سبق) ان التقيا بالطبع رؤساء فرنسيين".

وفي هافانا تنوي باريس البناء على زيارة اجراها قبل عام وزير خارجيتها لوران فابيوس لتاكيد الاهمية التي يمنحها الاليزيه لاميركا اللاتينية على الصعيد الدبلوماسي.

واتخذت فرنسا مذذاك موقعا في الصف الاول في التقارب بين الاتحاد الاوروبي وهافانا، يرغب الطرفان ان ينعكس في نتائج ملموسة مع نهاية العام.

وفي ما يتعلق بحقوق الانسان، وهو ملف غالبا ما يتعرض النظام الكوبي للانتقاد بشأنه، صرح هولاند انه "سيتم التطرق اليه بالضرورة".

وبدأ هولاند زيارته صباح الاثنين بمنح وسام جوقة الشرف الفرنسية الى الكاردينال خايمي اورتيغا الذي قام بدور الوسيط من اجل الافراج عن معتقلين سياسيين في العام 2010.

وصرح الرئيس الفرنسي "ساتطرق الى ملف حقوق الانسان لان فرنسا لن تبقى صامتة كلما اعتقل سجناء سياسيون او تم انتهاك الحريات".

وتسعى فرنسا الشريكة الثانية اقتصاديا للجزيرة الى تعزيز وجودها في الاسواق الكوبية وعدم تفويت فرصة انفتاحها اقتصاديا. ويرافق هولاند في الجولة عدد كبير من رؤساء الشركات في وفد يشمل على الاقل سبعة وزراء ووزراء دولة.

ومن المقرر توقيع عدد من العقود الاثنين لكن "قيمتها ليست مهمة بقدر ما هو دخول اسواق اميركا اللاتينية"، على ما اقر الرئيس الفرنسي.

وقال هولاند قبل مغادرة غوادلوب "تسعى كوبا الان الى الانتقال الى مرحلة جديدة وحقبة جديدة بعد الحصار. وبالرغم من بادرة (الرئيس الاميركي باراك) اوباما ما زالت هناك اجراءات تحول دون العلاقات التجارية" مع الكثير من الشركاء.

ومنذ اعلان تحسن العلاقات مع كوبا في منتصف كانون الاول/ديسمبر طلب الرئيس الاميركي الديموقراطي من الكونغرس الذي يهيمن عليها الجمهوريون رفع الحصار عن كوبا، لان الامر من صلاحياته الدستورية.

وصرح هولاند مساء الاحد "هناك علاقات تاريخية وروابط عميقة بين الشعبين الفرنسي والكوبي. هناك تعلق بالاستقلال... واليوم هذا الامر يتخذ اهمية خاصة بعد قرار الرئيس اوباما مؤخرا".

وتنتهي جولة هولاند الثلاثاء في هايتي بعد محطات في سان بارتيليمي، والمارتينيك، وغوادلوب، وكوبا.

 

 



أضف تعليق