قوات الحكومة الليبية المعترف بها تقصف سفينة شحن تركية والأمم المتحدة تطالب بتحقيق
بنغازي (ليبيا) - أ ف ب
أعلن مصدر برلماني ليبي لوكالة فرانس برس اليوم الإثنين (11 مايو/ أيار 2015) أن سلاح الجو التابع للحكومة المعترف بها دوليا قصف سفينة شحن تركية دخلت المياه الليبية "دون اذن" ما أدى إلى مقتل احد بحارتها بحسب أنقرة.
وقال نائب في برلمان طبرق (شرق) المعترف به لوكالة فرانس برس ان السفينة القادمة من اسبانيا "دخلت المياه الليبية دون اذن. وقام سلاح الجو بتحذيرها اكثر من مرة طالبا منها المغادرة لكن دون استجابة".
واضاف "عندما اقتربت السفينة بشكل كبير من شاطئ درنة (شرق)، قام سلاح الجو الليبي بقصفها".
وكانت وزارة الخارجية التركية اعلنت في وقت سابق من الاثنين ان سفينة الشحن التركية "دانوب 1" القادمة من اسبانيا تعرضت الاحد لقصف مدفعي من الساحل الليبي ومن ثم لغارات سلاح الجو بينما كانت السفينة تحاول العودة ادراجها.
وتابعت الوزارة ان احد الضباط على متن السفينة قتل واصيب عدد من افراد الطاقم بجروح خلال القصف.
واضاف البيان "نحن نندد بشدة بهذا الهجوم ضد سفينة مدنية كانت في المياه الدولية".
وتشهد ليبيا نزاعا مسلحا منذ الصيف الماضي حين انقسمت سلطة البلاد بين حكومتين، واحدة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، واخرى مناوئة لها تدير العاصمة منذ آب/اغسطس 2014 بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
وفي طرابلس، ادانت وزارة الخارجية في حكومة الانقاذ الوطني والتي لا يعترف المجتمع بشرعيتها في بيان "الاعتداء الغاشم الذي تعرضت له سفينة شحن البضائع".
واكدت ان السفينة التركية كانت "داخل المياه الدولية وعلى بعد 13 ميلا بحريا من شواطئ مدينة طبرق" عندما جرى استهدافها.
وشددت الوزارة على "عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الليبي والتركي"، معتبرة ان "مثل هذه الاعمال سوف لن تؤثر على مستقبل العلاقات بين البلدين ، وان الغاية من هذه الاعمال زعزعة الامن والاستقرار في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط وتهديد حركة الملاحة البحرية فيه".
كما دعت "الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى التحرك العاجل بفتح تحقيق دولي في هذه الحادثة ومعاقبة الجناة و منع تكرار مثل هذه الأعمال الإرهابية التي سبق وان استهدفت السفن والمطارات والمنشآت المدنية في ليبيا".
بدورها، أدانت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا "الهجوم على السفينة التركية قبالة السواحل الليبية".
ودعت البعثة في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه الى "فتح تحقيق شامل حول الظروف المحيطة بالهجوم"، وحثت "كافة الأطراف العسكرية في ليبيا على توخي الحذر عند القيام بعملياتها واتخاذ كافة التدابير اللازمة لتجنب استهداف المدنيين والأهداف والمنشآت المدنية أثناء الصراع الدائر".
وتتهم السلطات المعترف بها دوليا تركيا وقطر بدعم الحكومة التي تدير العاصمة طرابلس منذ الصيف الماضي.