الإمارات تسقط 55 طنًا من المساعدات الإغاثية في عدن
الوسط - المحرر الدولي
قالت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الإثنين (11 مايو / أيار 2015) أن القوات الجوية بدولة الإمارات تمكنت من إسقاط 55 طنا من المساعدات الإغاثية في عدن لتعزيز مجالات الاستجابة الإنسانية لصالح المتأثرين من الأحداث في اليمن.. وتضمنت هذه المواد 36 طنا من المواد الغذائية بالإضافة إلى 19 طنا من المواد الطبية.
صرح بذلك أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، مؤكدا أن هذه المساعدات تأتي ضمن برنامج إغاثي، يوفر من خلال مرحلته الأولى الاحتياجات الضرورية من غذاء ودواء ومواد طبية لتحسين الظروف الإنسانية والصحية للأشقاء اليمنيين، ويعبر عن التزام دولة الإمارات الكامل تجاه الشعب اليمني الشقيق.
وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية أن دولة الإمارات قامت بتسيير عدة سفن محملة بالمساعدات الإغاثية إلى اليمن لدعم الأوضاع الإنسانية هناك، مشيرا إلى أن هذه السفن تواجه صعوبات بالغة في القيام بمهامها الإنسانية للوصول إلى المرافئ والموانئ اليمنية بسبب تردي الأوضاع الأمنية وتعنت الميليشيات الحوثية ومنعها لأي من هذه السفن المحملة بالمساعدات الإغاثية من الوصول إلى المتضررين والمتأثرين من الأحداث الحالية.
وفي سياق ذي صلة قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن سفينة محملة بـ300 ألف لتر من الوقود رست في ميناء الحديدة اليمني، لتساعد البرنامج على فتح شريان جديد للمساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من الصراع، ولإيصال المعونات الإنسانية التي توقفت في البلاد بسبب نقص الوقود.
وذكرت ممثلة برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في اليمن «بورنيما كاشياب» في بيان صحافي حصلت عليه «الشرق الأوسط»، أن وصول تلك الكمية من الوقود تمكنهم من الوصول لمئات الآلاف من الأشخاص الذين هم بحاجة لمساعدات غذائية عاجلة. وأضافت كاشياب: «هذه الانفراجة في العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن سوف تسمح لنا بالوصول إلى مئات الآلاف من الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة غذائية عاجلة، ومن المتوقع وصول المزيد من شحنات الوقود والغذاء في الأيام القليلة المقبلة».
وحسب البيان، فإن برنامج الأغذية العالمي وصل أكثر من مليون شخص في اليمن الأسابيع الثلاثة الماضية، في ظل الصراع المتنامي الذي زاد من انتشار الجوع.
وأوضح البرنامج، أن قرابة 12 مليون شخص يعانون من أجل الحصول على وجبتهم المقبلة، وأن نقص الوقود تسبب في توقف برنامج الأغذية العالمي عن إرسال المواد الغذائية من مخازنه إلى المناطق المتضررة لبضعة أيام.
ووصلت السفينة «إم في أمستردام» إلى ميناء الحديدة السبت الماضي، وهي مزودة بنحو 300 ألف لتر من الوقود، وإمدادات أخرى للمنظمات الإنسانية.
وقال البرنامج إنه بحاجة إلى مليون لتر من الوقود شهريًا في اليمن، فيما تُقدّر مجمل الاحتياجات الإجمالية للعمليات الإنسانية بنحو 5 ملايين لتر وقود شهريًا.
وتوقع البرنامج وصول سفينة أخرى محملة بنحو 120 ألف لتر إضافي من الوقود إلى الميناء أمس (الأحد)، وأوضح أن الوقود الذي وصل البلاد سيوزع على أكثر من 50 من الشركاء في المجال الإنساني في الحديدة والعاصمة صنعاء ليتمكنوا من استئناف إيصال المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة.
ويساعد برنامج الأغذية العالمي بانتظام ما يقارب 4 ملايين يمني من المستضعفين، قبل بدء تصاعد القتال في اليمن في مارس (آذار) الماضي. وذكر البيان الصحافي، أن برنامج الأغذية العالمي يستعد لإيصال المساعدات الغذائية إلى بعض المناطق الأشد تضررًا، بمجرد بدأ الهدنة لإنسانية المقررة غدًا (الثلاثاء).
وعرض التحالف المشارك في «عاصفة الحزم» لاسترداد الشرعية في اليمن، والذي تقوده المملكة العربية السعودية هدنة لمدة خمسة أيام ابتداء من يوم غد (الثلاثاء)، لإيصال المساعدات الإنسانية لإغاثة المتضررين، وفي المقابل نقلت تقارير صحافية أن الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، تعهدوا بالتعامل بـ«إيجابية» مع عرض وقف إطلاق النار المقترح.
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى نحو 43 مليون دولار أميركي كل شهر ليتمكن من إيصال الغذاء إلى نحو 2.5 مليون شخص خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وتعاني الأسواق في 19 محافظة من أصل 22 محافظة في اليمن من عدم توفر المواد الغذائية الأساسية، وأن أسعار حبوب القمح والدقيق ارتفعت بأكثر من 40 في المائة في شهر أبريل (نيسان) الماضي، مقارنة بشهر فبراير (شباط)، وأن الأسواق خلت من مخزون تلك السلع.
وقدم البرنامج المساعدات الغذائية إلى أكثر من 5 ملايين شخص ممن يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد في جميع أنحاء البلاد خلال العام الماضي، ووجدت دراسة أجراها البرنامج عام 2014، أن 10.6 ملايين شخص – 41 في المائة من السكان – كانوا يعانون انعدام الأمن الغذائي، من بينهم أكثر من 5 ملايين شخص يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي – وكانوا في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية. وأوضح البيان أن الصراع الحالي سيؤدي إلى تفاقم حالة الوضع الغذائي الخطير، نظرًا لأن البلاد تستورد أكثر من 90 في المائة من احتياجاتها الغذائية من الخارج.