روسيا تعيد شحنة من البرتقال المصري لاحتوائها على آفات زراعية
الوسط - المحرر الدولي
احتجزت مصلحة الرقابة البيطرية والصحة النباتية الفيدرالية الروسية في ميناء نوفوروسيسك شحنتين من البرتقال المصري بزنة أكثر من 200 طن بسبب الإصابة بآفات زراعية، وأعادتهما إلى المصدر، حسبما أفادت قناة روسيا اليوم.
وأوضحت مصلحة الرقابة البيطرية والصحة النباتية الفيدرالية الروسية أن خبراءها أثناء عمليات الفحص الدوري التي تجري على شحنات الواردات الزراعية والغذائية إلى روسيا، عثروا في شحنات البرتقال المصري على "ذبابة فاكهة البحر الأبيض المتوسط" وهي من الآفات الزراعية المحظورة في الاتحاد الروسي، وبالتالي قامت المصلحة الفيدرالية بحظر دخول هذه الشحنة من الحمضيات إلى روسيا.
وفي القاهرة قال سمير النجارى عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية إن القرار النهائي حول استلام أي شحنة تم الاتفاق عليها من الحاصلات سيكون للمستورد بعد إجراء عمليات الكشف والفحص عليها حال وصولها وذلك حتى لا تكون هناك أضرار تصيب المستهلك.
وأشار النجارى إلى أنه من حق المستورد إعادة الشحنة دون استلامها ما دامت مغايرة لما تم الاتفاق عليه، خاصة وأنها خاضعة لنظام معين للحجر الزراعي والهيئة العامة للرقابة على الصادرات في مصر، وبذلك تعود إذا كانت مواد الحفظ ليست مطابقة للمواصفات الدولية أو ظهور آفات مثل ذبابة الفاكهة.
وتعد ذبابة فاكهة البحر المتوسط من الآفات الأكثر خطورة إذ تؤدي إلى أضرار فادحة في محاصيل زراعية كالبرتقال، واليوسفي، والأفوكادو، والكاكي، والتين، والبن، والموز، والليمون، والفراولة، والرمان، والمشمش، والتفاح، والبرقوق، والكرز، والعنب، والطماطم، والباذنجان، والفلفل.
يذكر أنه في عام 1954 انتشر هذا النوع من الآفات الزراعية في النمسا، وبحلول عام 1956 بالقرب من فيينا تسببت هذه الذبابة بأضرار جسيمة طالت نحو 90% إلى 100% من محصول الفاكهة، وفي جنوب ألمانيا وصلت الخسائر في محصول المشمش من ذبابة فاكهة البحر المتوسط إلى نحو 80% ، و100% من محصول الدراق.
ومع انتشار ذبابة فاكهة البحر المتوسط في ولاية فلوريدا الأمريكية في العامين 1956-1957، بلغت نفقات الولاية للقضاء على هذه الآفة نحو 11 مليون دولار، كما أن هذه الحشرة كانت قد أضرت بمحاصيل الفواكه في أراضي الاتحاد السوفيتي السابق بين الأعوام 1937 و1964 قبل القضاء عليها بشكل نهائي.