أشادو بتفاعل هيئة التراث وبتبني "الوسط" للموضوع
أهالي سماهيج والدير يطالبون بقرار رسمي للمحافظة على مزرعة وعين رية التاريخيتين
سماهيج – جمعية مركز سماهيج الإسلامي
أشادة جمعية مركز سماهيج الإسلامي بتبني صحيفة الوسط لموضوع مزرعة وعين رية التاريخيتين كما ثمّنت تفاعل هيئة البحرين للثقافة والتراث مع الموضوع المنشور في العدد 4625 بتاريخ ٧ مايو/آيار ٢٠١٥م تحت عنوان (أهالي قريتي سماهيج والدير يطالبون بالمحافظة على مزرعة رية وعين رية التاريخيتين) والتي على أثرها ردت هيئة البحرين للثقافة والتراث في عدد يوم الخميس رقم 4626 تحت عنوان («البحرين للثقافة والآثار»: حماية عين ريّة أولوية وخطوة لإنقاذ العيون التاريخية) والتي بينت فيه الهيئة على الأهمية التاريخية الكبيرة واهتمامهم بالموضوع الذي يرتبط بعدة جهات مع التراث مثل مصادر المياه والزراعة والمجلس البلدي.
من جانبه ذكر رئيس جمعية مركز سماهيج الإسلامي الشيخ جمال أحمد آل خرفوش ان تفاعل الثقافة والتراث بشكل سريع يعطي إيجابية كبيرة إلا انه ما يقلقنا أن المستثمر بداء بنشر إعلانات عن بيع المزرعة كقسائم استثمارية وهو ما يخالف بشكل صريح وواضح المرسوم بقانون رقم (٢١) لسنة ١٩٨٣ في شأن حماية النخيل حيث حددت المادة الأولى من القانون بشكل واضح وصريح بأنه يحضر قطع النخيل أو التسبب في وقف نموه، بالإضافة إلى أن المادة الرابعة من القانون انه يعاقب كل من يخالف أحكام المادتين الأولى والثانية من هذا القانون بالحبس.
وأضاف آل خرفوش أن ارض الواقع يشهد بان مزرعة رية بها نخيل باسقات وأشجار تشكل بستان وواحة خضراء في المنطقة بل هي تراث زراعي ولها تاريخها وكان بها مباني تراثية لم يتبقى سوى الأساسات ولها تاريخها العتيد بالإضافة إلى الشهرة الكبيرة التي ضرب فيها المثل الشعبي الشهير "الطينة طينة رية والهير هير شتية" كما أن لدينا العديد من المستندات التي توثق تاريخ هذه المزرعة والعين بالإضافة إلى المراجع التاريخية التي وثقت التراث ذكرت في مجملها المزرعة والعين.
وكشف رئيس الجمعية انهم قاموا بمخاطبة مجلس المحرق البلدي بشأن طلب اتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على المزرعة والعين من خلال الصلاحيات التي منحها لهم قانون البلديات، حيث أبدى المجلس البلدي عن تفاعله مع القضية، متمنين ان تكون هناك قرارات من المجلس البلدي من اجل المحافظة على هذا الكنز التراثي .
كما طالبت الجمعية من وزارة الأشغال والبلديات تحديدا وكالة الزراعة وأيضا هيئة الكهرباء والماء والمجلس الأعلى للبيئة بصفتهم ذات اختصاص في أجزاء من الموضوع بان يكون لهم مبادرة لدعم مشروع حماية المزرعة والعين التاريخيتين ومساندة دور هيئة الثقافة والتراث، فالمنطقة انعدمت منها المساحات الزراعية والحزام الأخضر ويجب المحافظة عليها بالإضافة إلى العين التي تعتبر ثروة مائية لابد من المحافظة عليها وعدم التفريط بها، والحلم هو أن تكون بستان مفتوح للأهالي للتنزه والترفيه والعين للسباحة كما كانت سابقا وتبقى نموذج وطني للمزارع والعيون التاريخية.
وفي الختام طالب عدد من أهالي سماهيج والدير هيئة الثقافة والتراث سرعة اتخاذ الإجراءات وإصدار قرار وزاري عاجل بشأنه ووضع علامات والوحات الإرشادية الخاصة بالتراث عليها وايضاً على المجلس البلدي إصدار قرار وقف التعمير على عقار المزرعة والعين لحين اتخاذ الإجراءات اللازمة وقرار آخر بالمحافظة عليهما آو استملاكها كجزء من التراث الوطني وداعا الأهالي كبار المسئولين لتوجيه الجهات المعنية للتنسيق في مابينها بشكل عاجل بشأن المشروع التراثي الوطني لمزرعة وعين رية.