العثور على صحافي عراقي مقتولا في منزله ببغداد
بغداد – أ ف ب
عثر مساء الثلاثاء (5 مايو/ أيار 2015) على صحافي عراقي يعمل لإحدى القنوات المحلية المستقلة مقتولا في منزله داخل بغداد، بحسب ما أفادت منظمة غير حكومية ووالد الضحية لوكالة فرانس برس الخميس.
وقال مدير مرصد الحريات الصحافية زياد العجيلي، انه تم العثور على جثة رعد وعدالله الجبوري مصابة "بطلقة واحد استقرت في قلبه، فيما عثر على طلقة ثانية اصابت وسادته" في منزله بحي القادسية في غرب بغداد.
وفي حين لم تتضح الاسباب والدوافع التي ادت الى مقتل الجبوري، قال العجيلي وعدد من زملاء الجبوري، ان الاخير تلقى تهديدات بالقتل سابقا.
واوضح العجيلي الذي تعنى منظمته بالدفاع عن الحريات الصحافية في العراق، ان الجبوري اعطى اصدقاءه رقم هاتف المرصد، للاتصال به في حال حدوث اي مكروه له.
وكان الجبوري يقدم برنامجا حواريا على قناة "الرشيد" الفضائية، ويكتب مقال رأي في صحيفة "الزمان"، وعرف عنه انتقاده للاوضاع الامنية والاقتصادية.
وقال مسؤولون امنيون عراقيون ان فرضية اقدام الجبوري على الانتحار قائمة، مؤكدين في الوقت نفسه ان التحقيقات في الحادث مستمرة.
الا ان رعدالله الجبوري، والد الضحية، استبعد بشدة هذه الفرضية.
وقال "عملية مقتل ابني كانت متقنة ودقيقة، وليست عملية انتحار مثلما يروج لها البعض".
ويواجه الصحافيون في العراق، تهديدات متعددة. وتعرض العديد منهم للقتل او الاصابة او الخطف من قبل تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ حزيران/يونيو.
وبحسب منظمة "مراسلون بلا حدود" التي تتخذ من باريس مقرا لها، فان مصدر التهديدات للصحافيين قد يكون سياسيا ايضا.
واعتبرت المنظمة المعنية بالدفاع عن حرية الصحافة في بيان لها مؤخرا، ان "العنف والافلات من العقاب لا يزالين قائمين، ولا يزال الصحافيين يتعرضون الى مضايقات من قبل المسؤولين الذين يرفضون النقد ولا يتردوون بمقاضاتهم".
ويصنف العراقي في المرتبة 158 من اصل 180 دولة، في مؤشر حرية الصحافة الذي تعده المنظمة الدولية.