الإحباط يمتزج بالأمل في مدريد بعد هزيمة الريال على ملعب يوفنتوس
مدريد - د ب أ
رغم خيبة الأمل التي سيطرت اليوم الأربعاء (6 مايو/ أيار 2015) على العاصمة الأسبانية مدريد بعد هزيمة ريال مدريد أمام مضيفه يوفنتوس الإيطالي أمس الثلاثاء في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، كان حجم النتيجة مصدر أمل كبير لجماهير الريال التي ترى أنه من الممكن لفريقها تعويض هذه النتيجة على ملعبه في مباراة الإياب يوم الأربعاء المقبل.
وتغلب يوفنتوس 2-1 على الريال أمس الثلاثاء لتحمل هذه النتيجة بعضا من الإيجابيات إضافة للسلبيات.
وكان حجم النتيجة وإمكانية تعويضها في مباراة الإياب من أبرز الإيجابيات فيما كانت أبرز السلبيات هي الأداء الباهت والمتواضع الذي قدمه الريال أمس مما أثار الجدل حول قدرة الفريق على الدفاع عن لقبه بالبطولة.
وذكرت إذاعة "كادينا سير" الأسبانية "إنها الهزيمة الأقل ألما من بين جميع الهزائم المحتملة.. الهدف الذي سجله كريستيانو رونالدو في مباراة الأمس خارج ملعب الفريق قد تصبح له قيمة بالغة في حسم تأهل الفريق".
وذكرت صحيفة "آس" الأسبانية الرياضية أن الريال تفوق في مباراة الإياب أربع مرات من سبع مرات خسر فيها 1-2 بمباراة الذهاب.
ولكن آخر مرة خسر فيها الريال 1-2 في لقاء الذهاب كانت في الدور قبل النهائي للبطولة عام 2012 وذلك أمام بايرن ميونيخ الألماني قبل أن يخرج الريال من البطولة بركلات الترجيح في مبارا الإياب على ملعبه باستاد "سانتياجو برنابيو".
وترى صحيفة "آس" أيضا أن المواجهة الآن أصبحت أكثر تعقيدا عما بدت لدى إجراء القرعة قبل أسبوعين حيث بدا الريال بشكل هزيل في خط الوسط خلال مباراة الأمس لغياب الكرواتي لوكا مودريتش عن صفوفه بسبب الإصابة كما بدا الفريق هشا في خط الدفاع.
وأوضحت الصحيفة "هذا الفريق ليوفنتوس سيكون من الصعب للغاية التغلب عليه في برنابيو".
كما انتقدت الصحيفة لجوء المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال إلى الدفع باللاعب سيرخيو راموس مدافع الفريق في خط الوسط.
ووصفت الصحيفة هذا بأنه "تجربة كارثية" كما انتقدت الدفع باللاعب الويلزي جاريث بيل في المباراة رغم أنه لم يستعد لياقته البدنية بالكامل بعد الإصابة حيث دفع به أنشيلوتي في خط الهجوم بدلا من الاعتماد على المكسيكي خافيير "تشيتشاريتو" هيرنانديز.
وفي المقابل ، فضلت صحيفة "ماركا" الأسبانية الرياضية اتخاذ خط أكثر إيجابية وذكرت في عنوانها "هدف واحد فقط يفصلنا عن برلين" في إشارة إلى أن الفوز بهدف نظيف سيكون كافيا للعبور إلى المباراة النهائية المقررة في العاصمة الألمانية برلين.
ورغم هذا ، أوضحت إذاعة "كادينا كوبي" الأسبانية أن فريق الريال الذي تكلف تكوينه خمسة أمثال ما أنفقه يوفنتوس لتكوين فريقه الحالي يتعين عليه أن يقدم ما هو أفضل من الفوز 1/صفر إيابا.
وذكرت "الريال لديه ثلاثة من أغلى اللاعبين في العالم (رونالدو وبيل وجيمس رودريجيز) ولكنه خسر أمام يوفنتوس الذي تكلف تكوينه جزءا بسيطا من إجمالي ثمن فريق الريال".
وتصدت العارضة لضربة رأس من رودريجيز. وقال اللاعب الكولومبي "هذه الهزيمة ليست سيئة حقيقة. في برنابيو ، سنتخلص منهم.. حالفهم الحظ بعض الشيء في مباراة الذهاب. صنعنا عددا من الفرص الواضحة أكثر من فرصهم".
وقال راموس "إننا على بعد هدف واحد من المباراة النهائية. أعتقد أن الجميع يمكنه أن يشعر بالسعادة لهذا الوضع. ولكن هذا لا يمحو أداءنا المتواضع في مباراة الذهاب.. الآن ، علينا أن نتعلم من أخطائنا. لا أرى حقيقة أننا من الممكن أن نلعب بهذا السوء في مباراة الإياب".
وعن مباراة الإياب ، ذكرت صحيفة "إلبايس" الأسبانية أن مزاج وأداء يوفنتوس سيكون من أهم العناصر الحاسمة في هذه المباراة.
وأوضحت الصحيفة "إذا حضر يوفنتوس إلى مدريد من أجل اللعب الدفاعي بحثا عن التعادل السلبي ، مثلما فعل أتلتيكو مدريد في دور الثمانية ، سيخسر يوفنتوس.. ولكن إذا جاء يوفنتوس غلى مدريد وهو يصمم على اللعب الهجومي وتسجيل الأهداف أو على الأقل تسجيل هدف على ملعب برنابيو ، ستكون فرصة جيدة في العبور للنهائي".