أهلي قريتي سماهيج والدير يطالبون بالمحافظة على مزرعة رية وعين رية التاريخيتين
سماهيج - جمعية مركز سماهيج الإسلامي
طالب عدد من أهالي قريتي سماهيج والدير بمحافظة المحرق من هيئة البحرين للثقافة والآثار ومجلس المحرق البلدي المحافظة على مزرعة رية وعين "رية" التاريخيتين على اعتبار أنها أحد أهم المظاهر التراثية لمملكة البحرين، وذلك بعد وجود أنباء بتحويل المزرعة والعين إلى قسائم استثمارية.
من جانبه، قال رئيس جمعية مركز سماهيج الإسلامي الشيخ جمال أحمد آل خرفوش إن مزرعة وعين رية يعتبران من المعالم التاريخية للمنطقة وهم آخر ما تبقى من قرية رية التي كانت تقع مابين سماهيج والدير بالإضافة إلى أن هذه المزرعة والعين تحمل تاريخ كبير لأهالي المنطقتين خاصة والمحرق عامة فهي كانت محل استقطاب لأبناء المنطقة خاصة وأهالي المحرق عامة خاصة عين رية المشهورة.
واستغرب آل خرفوش من عدم تحرك الجهات المعنية للمحافظة على هذا الكنز التاريخي رغم المحاولات العديدة للمحافظة عليه، عبر عدة خطابات إلى وزيرة الثقافة آخرها في 3 مارس/ أذار 2013م وعدد منها ما بين 2010 إلى 2012، مضيفاً "أننا لم نحصل على أي رد أو تفاعل يذكر مع العلم أن المزرعة والعين موثقة في عدد من الكتب والمراجع التاريخية الرسمية".
وطالب آل خرفوش المسئولين إلى الاهتمام بهذا المعلم التاريخي والسياحي الذي لا يقدر بثمن". واستطرد "نطالب أن تتم الاستفادة من هذا المعلم على اعتبار أنه جزء من كل فرد على أرض المملكة".
وقال رئيس الجمعية أنه لو كانت العين موجودة في إحدى البلدان الغربية لتم تأهيلها وأصبحت مزاراً سياحياً وتاريخياً لأبناء البلد والسياح، مضيفا "كنا نتمنى أن توثق وتثبت ضمن الأماكن التاريخية وان يتم إعادة تأهيل العين والمزرعة بشكلهم التقليدي والتراثي وتكون أنموذج للمزارع القديمة في المملكة وألا يذهب هذا المعلم التاريخي المهم كما ذهبت بعض المعالم الأخرى وعلاوة على ذلك تآكل الحزام الأخضر بشكل كامل، واختفاء البساتين والمزارع التي عرفت بها البحرين قديماً، وانحسار الرقعة الخضراء فسماهيج والدير ورية كانوا قرى مليئة بالبساتين والمزارع الجميلة والتي اشتهرت بها واليوم لم يتبقى سوى عدد ضئيل أقل من عدد أصابع اليد فهل تندثر هذه أيضاً".
وفي الختام طالب أهالي قريتي الدير وسماهيج كبار المسئولين التوجيه للإبقاء على المعلم التراثي والتاريخي وهذه البقعة الخضراء والمحافظة المتبقية في المنطقة والحفاظ عليها وعلى تاريخها الثمين وإعادة تأهيلها، مضيفين "إما وأن كان ولابد أن تلغى المزرعة فبدل أن تكون استثمارية لتكون إسكانية لأهالي المنطقة على أقل تقدير".