نتائج مدهشة عن تأثير الإشباع الجنسي على صحتك بأكملها
الوسط - محرر المنوعات
أصبح من المعروف أن الحالة النفسية السعيدة للإنسان تساعد في تحسين استجابته المناعية للأمراض، ناهيك عن الشعور الطيب الذي اختبرناه جميعاً عندما كنا في "مزاج" جيد في وقت ما، وكيف أن ذلك جعل نظرتنا للحياة أفضل بكثير، فننظر للأمور نظرة هادئة دون توتر أو عصبية أو ضغط.
و لكن ماذا عن تأثير الحياة الجنسية السليمة في باقي نواحي صحة الإنسان؟ هذا الموضوع من موقع "كل يوم معلومة طبية" يأخذ جولة مكوكية في التأثيرات الإيجابية للإشباع الجنسي على صحة الإنسان بصفة عامة.
1- توتر أقل، ضغط دم أفضل:
إن العلاقة الحميمة بين الشريكين تساعد في تخفيف التوتر لديهم. حيث وجدت دراسة أن الأزواج الذين يمارسون العلاقة الحميمة بانتظام، عند وضعهم في مواقف مثيرة للتوتر والقلق مثل الحديث في جمع كبير من الناس، أو الخضوع لاختبارات صعبة، وجد أنه عند قياس ضغط الدم لديهم كان أقل من نظرائهم في العينة الذين لم يمارسوا العلاقة بانتظام.
2- علاقة منتظمة، مناعة أقوى:
وجد أن الأشخاص الذين يمارسون الجنس بانتظام، ترتفع لديهم نسب الأجسام المناعية المضادة والتي تساعد على حماية الجسم من الأمراض. و ذلك حسب دراسة أجُريت على مجموعة من الأوروبيين المتزوجين، حيث قاموا بتسجيل المرات التي مارسوا فيها الجنس مع أخذ عينات دورية من اللعاب لدراسة نسبة الأجسام المناعية فيها، حيث كانت نسبة الأجسام المناعية أعلى في الأشخاص الذين مارسوا الجنس مرة أو مرتين في الأسبوع.
3- الجنس يحرق السعرات الحرارية:
إن ثلاثين دقيقة من العلاقة الحميمة قد تحرق حوالي 85 سعرات حرارية، حسناً رغم أن ذلك يبدو رقم منخفض، لكن بتجميعه على مدارس عدد من المرات تأتي إحصائيات تفيد بأن 42 علاقة مدتها 30 دقيقة يمكن أن يكون إجمالي السعرات التي تحرقها أكثر من 3500 سعر حراري، بما يكفي لفقدان نصف كيلو من الوزن.
وبالتأكيد يمكن فقد نفس الكمية من السعرات و حرقها في 21 علاقة مدتها 60 دقيقة . لذا فإن العلاقة الحميمة تعتبر نوع خاص ومميز من التمارين الجسدية التي تحتاج لمجهود جسمي ونفسي أيضاً.
4- تحسين صحة القلب:
وجدت دراسة طويلة المدى أجُريت على مدار 20 سنة، أن الرجال الذين يقوموا بالعلاقة الحميمة مرتين في الأسبوع تنخفض لديهم فرص الإصابة بأمراض القلب عن نظرائهم الذين يقوموا بالعلاقة مرة أو أقل في كل شهر، و ذلك بمقدار النصف.
كذلك لم تستطع الأبحاث إيجاد رابط يدل على صحة المعتقد الشائع الخاص بأن ممارسة الجنس تزيد من احتمالية حدوث جلطات دماغية في المطلق.
5- زيادة تقدير الذات:
جاء زيادة تقدير الذات والرضا عن النفس في قائمة الـ237 سبب التي يمارس الناس من أجلها الجنس. ويقول الخبراء إن هذا شيئ منطقي يرجع سببه إلى أن العلاقة الحميمة القائمة على الحب والاهتمام ورضا عن الذات وعن الشريك، تساعد في زيادة سعادة الإنسان وبالتالي تزيد من تقديره ورضاه عن ذاته.
بالتأكيد تقدير الذات لا يتوقف على عدد مرات ممارسة الجنس، حيث أن تقدير الذات يرتبط في الأول والآخر برضا الإنسان عن نفسه و ليس عن الآخرين ، لكن العلاقة المميزة بالتأكيد تساعد على زيادة تقدير الذات.
6- عاطفة أعمق و ثقة أكثر:
إن الجنس يساعد في تنشيط مستويات هرمون الأوكسيتوسين في الجسم، و هو الهرمون المعروف بهرمون الحب، حيث يساعد إفرازه على تقوية الروابط بين الأشخاص و الثقة بين بعضهم البعض. و قد أجُريت دراسة تم فيها اختبار مستويات الأوكسيتوسين لدى مجموعة من السيدات قبل و بعض احتضانهم من أزواجهم . حيث وجد أن هرمون الأوكسيتوسين يزداد بزيادة التواصل الجسدي المباشر .
7- تسكين الألم، الأوكسيتوسين ثانيةً:
كما يساعد هرمون الأوكسيتوسين على تخفيف حدة الألم ، حيث وجد في بحث أجرى على تأثير استنشاق جرعة من هذا الهرمون ، أن معدلات تحمل الألم زادت للضعف لدى الأشخاص موضع الاختبار . كذلك يعتقد أن العلاقة الحميمة قد تنجح في تخفيف أعراض الصداع و ألم المفاصل .
8- تقليل احتمالية سرطان البروستاتا:
في دراسة أجريت على مجموعة من الشباب وجد أن نسبة حدوث سرطان البروستاتا في الذين كانوا يمارسوا علاقة حميمة تصل لمرحلة القذف أكثر من 21 مرة في الشهر كانت أقل من نسبة حدوثه في الذين كانوا يمارسوا العلاقة بمعدل أقل من 7 مرات في الشهر .
و رغم أن هذه الدراسة قد وجدت عوامل أخرى ذات أهمية مؤثرة على الإصابة بسرطان البروستاتا ، لكن بقي العامل الخاص بمعدل العلاقة الحميمة التي تصل لمرحلة القذف مؤثراً على إحصائيات الدراسة و ذا أهمية .
9- عضلات حوض أقوى :
تساعد بعض التمرينات التي تسمى تمرينات كيجيل على تقوية عضلات الحوض ، مما يقلل من فرص الإصابة بمشاكل التحكم في التبول مع التقدم في السن .
10- نوم أفضل :
يعود هرمون الحب –الأوكسيتوسين – الجدير بلقب بطل مقالاتنا اليوم للإطلال من جديد في تأثير إيجابي آخر على الصحة ، حيث أنه يلعب دور إيجابي في تحفيز النوم المريح . و يترتب على النوم المريح عدد من الانعكاسات الإيجابية مثل الحفاظ على ضغط الدم المعتدل .
هذه النقطة جديرة بالتفكير أن كنتِ تتساءلي لماذا يكون زوجك نشيطاً أثناء العلاقة ثم ينام بعدها بقليل ، ربما يكون السر في الأوكسيتوسين الذي يفرز أثناء العلاقة.
و في النهاية نتمنى أن يكون المقال ذو فائدة لكم، ونذكركم أن الحكمة والاعتدال في استعمال القدرات و المتع التي منحها الله إيانا هو مفتاح السعادة والصحة، فلنحسن إلى أنفسنا دون إفراط أو تفريط ودون إهمال لحقوق أجسادنا علينا.