53 % من إنتاج المياه المحلاة في العالم من نصيب الشرق الأوسط
الوسط - المحرر الدولي
كشفت أوراق عمل تعرض في ملتقى توطين صناعات التحلية الذي ينطلق في الرياض غداً، أن تصنيع قطع غيار محطات التحلية يعتبر فرصة استثمارية كبرى للسعودية، خاصة أن 53% من إنتاج مياه التحلية في العالم من الشرق الأوسط ، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق السعودية اليوم الإثنين ( 4 مايو/ أيار2015).
ونصح الخبراء في هذا الشأن بالتركيز على الميزة النسبية للتفوق في السوق الدولية بهذا الجانب، بالإضافة إلى الاهتمام بالأبحاث والتقنية المتقدمة للمضي قدماً في الصراع التنافسي. وينطلق الملتقى برعاية أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، وتنظمه المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على مدى ثلاثة أيام.
ويحاضر فيه 20 خبيراً، من خلال خمس جلسات عمل، وحلقة نقاش متخصصة، في حين يشهد الملتقى توقيع اتفاقات بين المؤسسة وعدد من الشركات العالمية في المجالات البحثية. ويسلط الملتقى الضوء على أهمية توطين صناعة التحلية والصناعات المساندة لها في تحقيق النمو الاقتصادي والمائي بالمملكة، كما يتطرق إلى أهم المستجدات في توطين الصناعات، والتحديات والمعوقات التي تواجه القطاع، الذي تعده السعودية خياراً استراتيجياً، لتعود مخرجاته بالنفع على الوطن واقتصاده وأبنائه سواء من خلال الفرص الوظيفية والاستثمارية أو تنمية البناء المعرفي والخبرات لدى المهتمين بهذا الاختصاص.
وقال محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم، إن صناعة التحلية في المملكة حققت قفزات نوعية كبرى، وقال: «في عام 2014 زاد إنتاج المياه بنسبة 10% مقارنة بالعام الأسبق، ليصل إنتاجها إلى أكثر من 1.1 مليار متر مكعب، في حين تنقل هذه المياه إلى الجهات المستفيدة عبر 21 نظاماً ناقلاً، عبر خطوط تتجاوز مجموع أطوالها 5684 كيلو متراً»، مشدداً على أن هذا العمل الكبير يبين كفاءة مشاريع المؤسسة وأدواتها الفنية والبشرية، وهو ما جعل المملكة رائدة في مجال صناعة تحلية المياه المالحة.
وقال محافظ تحلية المياه المالحة، إن توطين صناعة التحلية يتطلب جهوداً حثيثة، وهو ما دفع القائمين على الملتقى إلى التركيز في محاوره الرئيسة على دور توطين الصناعة والعائد الاقتصادي والأثر الاجتماعي، ودور الجهات الحكومية والقطاعات الاستراتيجية لتوطين الصناعة والعوائق التي تواجه المستثمرين في هذا القطاع، وعرض التجارب المحلية والدولية الرائدة في التصنيع وتوطين التقنية، واستعراض فرص الاستثمار في التصنيع، والتعاون مع مركز الأبحاث والتطوير، وفرص الاستثمار في التصنيع المحلي لمعدات التحلية وقطع الغيار.