مجلس الأنبار: شحنة الأسلحة الأميركية النوعية وصلت إلى بغداد
الوسط - المحرر السياسي
أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار مزهر الملا، عن قرب تسلم شحنة الأسلحة الأميركية لعشائر الأنبار ومقاتليها من المتطوعين ، بحسب ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأحد (3 مايو / أيار 2015).
وقال الملا في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «بعد اتفاقنا مع حكومة الولايات المتحدة الأميركية أثناء زيارة وفد الأنبار إلى واشنطن والتباحث مع الأميركيين لتقديم المساعدة للأنبار في قتالها ضد تنظيم "داعش" الذي بات يسيطر على أكثر من 90 في المائة من المساحة الكلية للأنبار.. وعدونا بإرسال شحنة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة عن طريق الحكومة المركزية في بغداد، وفعلاً وصلت هذه الشحنة من الأسلحة في منتصف شهر أبريل (نيسان) الماضي إلى بغداد، وهي الآن موجودة في مخازن وزارة الدفاع العراقية».
وأضاف الملا: «طلبنا من الحكومة المركزية الإسراع في نقل شحنة الأسلحة إلى قاعدة الحبانية شرق الأنبار وإلى قاعدة عين الأسد غربي الرمادي، ووعدونا بنقلها خلال الأيام القليلة المقبلة بعد الانتهاء من بعض الإجراءات المتّبعة في عملية النقل». وأكد الملا أن «هذه الشحنة ستوزع على القوات الأمنية الموجودة في قواطع العمليات في مدن الأنبار، وسنقوم بتسليح أبناء الأنبار من متطوعي العشائر والحشد الشعبي على دفعات».
وأشار الملا إلى أن «السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز أبلغ مجلس محافظة الأنبار بعد الاجتماع مع المجلس، بموافقة الجانب الأميركي على تسليح متطوعي محافظة الأنبار من أبناء العشائر والحشد الشعبي، والدفعة الأولى من الأسلحة ستصل قريبا عبر قاعدتى الحبانية وعين الأسد بالمحافظة، والتوزيع سيكون بعلم الحكومة المركزية وبإشراف من الجيش الأميركي».
في غضون ذلك، دعا رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، جميع أبناء المحافظة إلى التطوع للمشاركة بعمليات تحرير مناطقهم، وبين أن الأنبار بحاجة إلى أبنائها «قبل غيرهم لتحريرها من تنظيم داعش الإرهابي». وقال كرحوت في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «مجلس محافظة الأنبار يدعو جميع أبناء المحافظة إلى التطوع في معسكر الحبانية للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب القوات الأمنية لتحرير جميع مناطق المحافظة»، مشيرا إلى أن «معسكر الحبانية مفتوحة أبوابه لاستقبال المتطوعين». وأضاف كرحوت، أن «الأنبار بحاجة إلى أبنائها قبل غيرهم لتحرير مناطقهم ومدنهم من تنظيم داعش الإرهابي لإعادة بسط الأمن فيها وإعادة أهلنا النازحين والمهجرين إلى مناطقهم ومنازلهم».
وأضاف كرحوت أن «الأسلحة التي ستصل إلى الأنبار سيتم توزيعها تحت إشراف خبراء أميركيين ولجنة عراقية تضمه إلى جانب ممثلين عن وزارتي الأمن الوطني والدفاع. وستكون الأولوية لأبنائنا من متطوعي الأنبار، وستكون هذه الأسلحة نقطة الانطلاقة الحقيقية لتحرير أرض الأنبار بالكامل من دنس تنظيم داعش ومسلحيه الذين عاثوا في الأرض فسادا».
من جانب آخر، أعلن مجلس محافظة الأنبار عن صدور أمر من القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتعيين اللواء زياد العلواني قائدًا للحشد الشعبي في المحافظة. وقال عضو المجلس عذال الفهداوي لـ«الشرق الأوسط» إن مجلس الأنبار رحَّب بتعيين اللواء زياد العلواني الذي يشغل الآن منصب قائد الفرقة الأولى في الجيش العراقي الحالي.
وفي مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، تستمر حالة الاستقرار الأمني بعد عودة آلاف العائلات من النزوح في العاصمة بغداد ومدن عراقية أخرى، وتشهد شوارع وأحياء وسط مدينة الرمادي زحاما في حركة المدنيين، خصوصًا عند الأسواق التجارية التي بدأت تدب فيها الحياة بشكل طبيعي مع استمرار المعارك في محيط المدينة وأطرافها.