العدد 4620 بتاريخ 01-05-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


مهرجان التراث السنوي 23 يختتم فعاليته في القرية التراثية بجانب قلعة عراد

المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار

باشتغال ثقافي استحضر أجمل ما في ذاكرة الماضي، اختتم مهرجان التراث السنوي الثالث والعشرون فعاليته مساء اليوم السبت (2 مايو/ أيار 2015)، في وقت تحتفي به المنامة تحت شعار "تراثنا ثراؤنا"، حيث استطاع المهرجان على مدى أيامه الـ 11 استعادة التراث الغني لمملكة البحرين عبر أنشطة مختلفة وأكشاك عديدة تواجدت في القرية التراثية بجانب قلعة عراد بالمحرق.

وكان المهرجان السنوي قد فتح أبوابه يوم 22 أبريل/ نيسان الجاري، بحضور رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان الخيري سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، الذي افتتح المهرجان نيابة عن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

واستدرج المهرجان في نسخته هذا العام الجمال في الموروث الشعبي البحريني بأشكاله المختلفة من موسيقى، فنون بصرية، إضافة إلى استحضار قيم الجمال التي تكتنزها ثقافة البحرين من عمارة تقليدية، استخراج اللؤلؤ وما يحيط به من إرث ثقافي واجتماعي، قصص شعبية، خط عربي، ألعاب شعبية، حرف يدوية وغيرها.

ولأن اللؤلؤ له قصة فريدة مؤثرة في الهوية البحرينية، فإن مهرجان التراث الثالث والعشرين أخذ الزوار في رحلة سمعية بصرية فريدة سافر فيها الجمهور إلى زمن كان اللؤلؤ أحد أهم عناصر الحياة في البحرين من خلال معرض صور مصحوبة بألحان وأهازيج البحارين الأصيلة.

أما على صعيد الحرف اليدوية، فقدّم مهرجان التراث السنوي الثالث والعشرون للجمهور عروضاً حية لحرف يدوية أصيلة كصناعة السلال، النسيج، صناعة القوارب، الفخار، الصناديق المبيتة، الخط، الآلات الموسيقية، الكورار، الحواج وغيرها، حيث ترافق كل ذلك مع تواجد السوق في القرية التراثية والذي قدّم في أكشاك متنوعة التمور، العطور، القهوة التقليدية، الأقمشة والفواكه والخضروات التي تميزت بها البحرين منذ عصور قديمة، وغيرها.

كما واحتفى المهرجان أيضاً بالمأكولات البحرينية التقليدية عبر استقدام أماكن فريدة للطعام البحريني الأصيل كزعفران، قهوة بوخلف، نصيف وغيره من المحلات التي قدمت مختلف أنواع الأطباق البحرينية.

واستمتع جمهور مهرجان التراث كذلك بأجمل السماعيات البحرينية الأصيلة من خلال الفنون الموسيقية التي قدّمتها الفرق الشعبية على طول مدة المهرجان كموسيقى الجربة، فن الصوت، الليوة والفجيري.

كما ووفّر المهرجان منطقة "الحوش"، والتي شكلت ملاذاً هادئاً للتجمّع بالقرب من أكشاك الطعام وأحاطت بها أنواع مختلفة من أشجار الفواكه البحرينية الأصيلة. و من الجدير ذكره أن أشجار الفاكهة الحاضرة في المهرجان حاضرة أيضاً في جناح البحرين المشارك في إكسبو ميلانو 2015، والذي تتمحور فكرته حول هذا التراث الغني.

وإضافة إلى الأنشطة الخاصة بالكبار، قدّم مهرجان التراث السنوي الثالث والعشرون مجموعة فعاليات وورش عمل مختلفة للأطفال، من تصميم الفخار، صناعة السفن، تشكيل الصلصال والأزياء البحرينية العشبية وصناعة الألعاب، وصولاً إلى نشاط "حزاوي جدّي"، الذي استعرض من خلال عرض مسرحي للدمى أحداثاً متعلقة بالماضي وقصصاً ممتعة، انتهاءً بفعالية "بخنق ودحرج" والتي تمثّلت في عمل مسرحي للعرائس ومسابقة للألعاب الشعبية. بالإضافة إلى إحياء المهرجان لمختلف أنواع الألعاب الشعبية كونها تمثل جزءا من نسج المجتمع البحريني وتكوينه الثقافي والحضاري.

 




أضف تعليق