النائب بوفرسن يقترح تطبيق برنامج محو الأمية البدنية لرياض الأطفال والتعليم الأساسي
القضيبية - مجلس النواب
تقدم النائب علي بوفرسن باقتراح برغبة لتطبيق برنامج محو الأمية البدنية لرياض الأطفال والمراحل التعليمية الأساسية، لإعداد الطفل والطالب للحياة قبل دخوله المدرسة وتهيئته لعملية التعليم والتعلم، بحيث يتدرب على الكفايات التي توجهه إلى ممارسة السلوك الإيجابي في مواقف الحياة المختلفة، بالإضافة إلى تزويده بالخبرات والمعارف والمفاهيم والمهارات الأساسية الرياضية الملائمة لمستواه.
وأشار النائب بوفرسن إلى أن دستور مملكة البحرين قد أول عناية فائقة لأهمية التعليم حيث اعتبره أحد المقومات الأساسية لبناء المجتمع البحريني، حيث نصت المادة (7/أ) على أنه "ترعى الدولة العلوم والآداب والفنون، وتشجع البحث العلمي، كما تكفل الخدمات التعليمية والثقافية للمواطنين، ويكون التعليم إلزاميًا ومجانيًا في المراحل الأولى التي يعينها القانون وعلى النحو الذي يبين فيه"، وبالتالي فإن على الدولة أن تحرص ببذل كل الجهود والإمكانيات اللازمة للوصول إلى تلك الغايات مهما بلغ ذلك من تكاليف مادية.
وذكر النائب بوفرسن قرارات المنتدى العالمي للتربية – داكار (السنغال) أبريل/نيسان 2000 التي نصت من أجل تحقيق الغايات والأهداف التي انطلق منها الإعلام العالمي بشأن التعليم للجميع، وقرارات اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة العام 1989، التي نصت في الفقرة (2) من المادة (18) على اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تكفل تطوير المؤسسات والمرافق والخدمات لرعاية الأطفال.
وبين بوفرسن أن الاهتمام بهذه الكفايات توجهًا جديدًا في مجال مناهج رياض الأطفال والمراحل التعليمية الأساسية في الدول المتقدمة، ويأتي تأكيدًا لاهتمام مملكة البحرين بضمان حقوق الطفل وتوفير مستوى أعلى من الخدمات لرعايته. ويذكر أن إعداد البرنامج جاء ليؤكد اهتمام الوزارة – كونها الجهة المعنية بالإشراف على التعليم الخاص والعام – برفع مستوى الخدمات المقدمة إلى رياض الأطفال والمراحل الأساسية للتعليم النظامي والارتقاء بها وتوحيد السياسة التعليمية، المتبعة فيها لتحقيق أهدافها المتمثلة في تطوير العملية التربوية والمهارات الرياضية وتحسين مخرجاتها.
وأضاف بوفرسن أن الأهداف العامة للبرنامج تسعى إلى العمل على تحقيق أسباب التنمية الشاملة للطالب جسميًا وعقليًا ونفسيًا واجتماعيًا وروحيًا، ورعاية أساليب التفكير المناسبة لدى الأطفال ومساعدتهم على تكوين مهارات الإدراك الحسي والمفاهيم الخاصة والمهارات اللازمة لإشباع مطالب النمو. إضافة إلى زيادة الاهتمام بالتلميذ المتعلم بدلًا من الاهتمام بالمادة الدراسية، وإشباع رغبات الطفل وتلبية احتياجاته العقلية والنفسية والاجتماعية والبدنية، واكتشاف ميوله ومواهبه والسماح لهذه المواهب والميول بالنمو والظهور في جو يسوده الحرية والانطلاق بعيدًا عن الكتب والإرهاق مع مراعاة الفروق الفردية.
وفي سياق متصل، أكد بوفرسن على أن يكون هدف المعرفة هدفًا غير مقصود لذاته، وإنما يأتي نتيجة لمختلف النشاطات التي يمارسها الطفل أو الطالب تمشيًا مع استعداداتهما. كما يهدف البرنامج إلى توثيق الصلة بين ما يدرسه التلميذ وبين حياته وبيئته، فالاهتمام بالبيئة وظروف التعلم كوسيلة لتحقيق أقصى نمو ممكن للأطفال مع العناية بصحة الطفل وآماله. هذا إلى جانب إكساب الطفل المهارات الأساسية لكل من اللغة والرياضيات والعلوم والفنون، والعادات السليمة والقيم الأخلاقية والروحية والجمالية والصحية.
الجدير بالذكر أن المقترح قد تقدم به إلى جانب النائب علي بوفرسن كل من النواب: ابراهيم الحمادي، أحمد قراطة، عبدالرحمن بومجيد، محمد الجودر.