في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة
رئيس الوزراء: التحديات السياسية بالعالم تحتاج خطاباً صحفياً يقوم على المصداقية والموضوعية
المنامة - بنا
أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن الصحافة المسئولة لها تأثيرها الكبير في نشر قيم السلام والتعايش داخل المجتمعات، كما أنها تعبر بصدق عن تطلعات الشعوب في حياة أكثر استقرار ورخاءً.
وشدد سموه على أهمية أن تكون الصحافة ووسائل الاعلام عاملاً مساعدًا في تعزيز وتنمية التفاهم بين الشعوب وتقوية قيم المحبة والسلام. وقال سموه: "إن للصحافة دور فذ ونبيل في تنوير المجتمع لما لها من إلمام تام بآماله وحاجاته".
ونوه سموه في رسالة وجهها إلى العالم بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يصادف يوم بعد غد _الأحد)، ويقام هذا العام تحت شعار "دعوا الصحافة تزدهر.. نحو تعزيز التغطية الاعلامية والمساواة بين الجنسين وسلامة الاعلاميين في العصر الرقمي"، إلى ضرورة دعم ومساندة الصحافة الرصينة وتقويتها، لاسيما في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة وتعدد مصادر الأخبار والمعلومات.
وأكد سموه إن مملكة البحرين في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قدمت للعالم نموذجا في الانفتاح وحرية الرأي والتعبير، وكان لرجال الصحافة والاعلام دورهم المشهود في اطلاع العالم على صورة البحرين الحقيقية كبلد رائد ومتطور في كافة المجالات.
ودعا سموه الصحفيين ورجال الإعلام إلى مزيد من العمل والانجاز، وأن يجعلوا من الكلمة المسئولة أداة تنير دروب المجتمعات وتعزز من إرادتها على طريق النماء والازدهار. وقال سموه: "إننا ننظر إلى صحافتنا بكل الفخر والاعتزاز باعتبارها منبرا هاما للتعبير عن الرأي، فضلا عن أنها ذات مضمون صحفي واعلامي متطور".
وطالب سموه بتأسيس بيئة إعلامية وصحفية تؤسس لجيل صحفي واعلامي جديد يأخذ على عاتقه بناء واقع معرفي متطور يعي تطورات العصر، وينتج صحافة تتمتع بمهنية راقية. ونوه سموه إلى أن الصحافة البحرينية تشهد تطورًا ملموسًا، وهي على الدوام مصدر فخر واعتزاز في ظل ما تحظى به من كوادر ذات ثراء في الأفكار وغنى في التصورات.
وأكد سموه أن اختيار يوم السابع من مايو كل عام يومًا للصحافة البحرينية بتوجيه كريم من جلالة الملك، والذي سنحتفل به للمرة الأولى هذا العام، هو تقدير من البحرين لرجال الصحافة والإعلام على اسهامهم المبدع والمميز، واسنادًا منا لهم فيما يحملونه من قيم ترتقي بالمجتمع.
وقال سموه: "إن اليوم العالمي لحرية الصحافة ليس مناسبة للاحتفال فحسب، وإنما يجب أن يكون منطلقًا لدعم الواقع الصحفي والاعلامي والعمل على تطويره، في إطار من المهنية التي تحافظ على القيم الصحفية الأصيلة التي تعلي من شأن الانسان وتدافع عنه وتحافظ على حياته وأمنه وحقه في العيش بأمان واستقرار".
وتوجه سموه بالتحية والتقدير إلى رجال الصحافة والاعلام الذين حملوا جيلا بعد آخر مسئولية الكلمة بعطاء متدفق عبر تحرك واع لكل ما يدور من حولهم من أحداث وتطورات، منوها سموه بدورهم في تنوير الرأي العام والارتقاء بذوقه من خلال كتابات ركزت على كل ما يهم رفعة الوطن ويحقق طموحات المواطنين.
وقال سموه: "إن التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية المتزايدة التي تشهدها العديد من مناطق العالم تحتاج إلى خطاب صحفي واعلامي رصين يقوم على المصداقية والموضوعية ويزرع الأمل في النفوس".
وأكد سموه أن أي مجتمع ينشد التقدم والنماء لابد أن يحظى بصحافة وطنية تدفع باتجاه كل ما يخدم قضايا التنمية الشاملة ارتكازا على قاعدة تدعم حرية الرأي والتعبير.
وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بتبني منظمة "اليونسكو" للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة سنويا، لما يمثله ذلك من إسهام في تسليط الضوء على ما يشغل الصحافة ووسائل الاعلام من قضايا وموضوعات.