اندونيسيا تعدم سبعة أجانب محكومين بتجارة المخدرات وتعلق الحكم بحق فيليبينية
سيلاكاب - أ ف ب
اعدمت السلطات الاندونيسية رميا بالرصاص اليوم الثلثاء (28 أبريل/ نيسان 2015) ثمانية محكومين بتجارة المخدرات بينهم سبعة اجانب في حين حصلت فيليبينية على تعليق لتنفيذ الحكم، وفقا لوسائل اعلام محلية.
وذكرت قناة مترو تي في العامة وصحيفة جاكرتا بوست ان استراليين اثنين وبرازيليا واربعة نيجيريين واندونيسيا دينوا جميعا بتهمة الاتجار بالمخدرات اعدموا بالرصاص بعيد منتصف الليل في سجن نوساكمبنغان.
واضافت المصادر ان تعليق تنفيذ الحكم بحق ماري جاين فيلوسو التي يشتبه بان احدا ما استغلها لنقل مخدرات الى اندونيسيا، جاء بعدما قامت بتسليم نفسها الى السلطات في بلادها.
وكانت عائلة فيلوسو مع طفليها ويبلغان السابعة والـ12 من العمر، وصلت الى سيلاكاب لوداعها.
بدوره، طلب رئيس الفيليبين بينينيو اكينو من نظيره الاندونيسي جوكو ويدودو اصدار عفو الا ان النائب العام الاندونيسي اصر على ان اعدام فيلوسو يبقى في موعده.
وتقول فيلوسو المدانة بمحاولة تهريب الهيرويين الى اندونيسيا انه تم خداعها من قبل نقابات ادوية عالمية.
وتجمع متظاهرون امام سفارة اندونيسيا في مانيلا طالبين من ويدودو ان يغير رأيه. وقال سول بيلاس، رئيس مجموعة لمناصرة العمال الفيليبينيين المهاجرين، "يريد ان يكون رئيسا قويا لكنه سيظهر بمظهر الشرير اذا اعدم امراة بريئة".
كذلك خرجت تظاهرة في هونغ كونغ، التي يعمل فيها كثير من عمال المنازل الفيليبينيين، للمطالبة بالعفو عن المدانين.
وكانت السلطات انهت الاستعدادات الاخيرة لاعدام المحكومين فيما كان اقرباؤهم ينتحبون خلال الزيارة الاخيرة لوداعهم تزامنا مع وصول سيارات اسعاف محملة نعوشا بيضاء الى السجن.
وقال مراسل لوكالة فرانس برس في المكان ان اقرباء الاستراليين ميوران سوكوماران واندرو شان زعيمي العصابة المعروفة بـ"بالي ناين" لتهريب الهيرويين وصلوا الى سجن نوساكمبنغان ليطلبوا مجددا العفو عنهما بينما انهارت شقيقة سوكوماران لشدة الحزن.
وقالت والدة احدهما راجي سوكوماران "اطلب من الحكومة ان لا تعدمه. الغوا الاعدام ارجوكم لا تاخذوه مني" في مناشدة للرئيس جوكو ويدودو الذي يتبع نهجا متشددا ضد مهربي المخدرات.
ونفذت فرقة من 12 رجلا احكام الاعدام رميا بالرصاص بعد منتصف الليل في اندونيسيا.
وكان ويدودو الذي يعتبر ان اندونيسيا تواجه وضعا طارئا بسبب الاقبال المتزايد على المخدرات، اعلن عزمه على تنفيذ الاعدام رغم تزايد الادانات الدولية وفي مقدمها من جانب الامين العام للامم المتحدة.
وكرر النائب العام الاندونيسي محمد براستيو موقف الحكومة قائلا للصحافيين انه "ليس عملا يبعث على السرور لكن علينا ان نقوم به (...) لننقذ البلاد من المخدرات".
وطالب اقرباء سوكوماران بالعفو عنه اثناء توجههم الى الميناء لنقلهم الى السجن. وانهارت شقيقته برينثا وهي تصرخ بين اقربائها الذين اضطروا الى حملها.
اما شان، فقد حقق امنيته الاخيرة بالزواج من صديقته الاندونيسية في حفل نظم في السجن الاثنين بحضور عائلته واصدقائه.
واطلقت استراليا حملة واسعة من دون جدوى لانقاذ مواطنيها الاثنين المحكومين بالاعدام منذ عقد.
وقالت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب الثلاثاء انه يجب ان لا يتم اعدام الرجلين طالما لم ينته التحقيق في قضية فساد تشمل القضاة الذين اصدروا الحكم، الا ان ويدودو رفض طلبها.
وانتقدت بيشوب طريقة اندونيسيا "الفوضوية" في التحضير لاجراءات الاعدام، مؤكدة انه سيكون هناك "عواقب" اذا نفذت جاكرتا الاحكام.
وقالت بيشوب للاذاعة الاسترالية "اعتقد ان الحالة المروعة التي مرت بها العائلات اليوم تؤكد مدى الفوضى". واضافت "تستحق العائلات الاحترام والتعامل معها بكرامة في هذا الوقت من الحزن الشديد. لكن يبدو انها لم تحصل على ذلك".