فرقة البحرين للموسيقى تستعيد ذاكرة التراث البحريني في الصالة الثقافية
المنامة – هيئة البحرين للثقافة والآثار
بفكرة أن الموسيقى ذاكرة تجمع الأوطان والناس، وأن لها قدرة دائمة للتواصل وإيجاد الفرح، تقدّم فرقة البحرين للموسيقى حفلاً موسيقياً يجمع أعذب الإيقاعات والمعزوفات البحرينية التراثية المشهورة، وذلك على خشبة الصالة الثقافة يوم غد الثلاثاء الموافق 28 أبريل 2015م في تمام الساعة 8:00 مساء، حيث يعد هذا الحفل بداية الحفلات الموسيقية الشهرية التي تحتفي من خلالها هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتراث الموسيقي الأصيل تحت شعار "تراثنا ثراؤنا".
الحفل الذي تدعو إليه هيئة البحرين للثقافة والآثار جميع محبّي الموسيقى والطرب البحريني، تقدم من خلاله فرقة البحرين للموسيقى العديد من الأغاني التراثية والألحان الوطنية التي تجسّد الإبداع الذي تكنزه الأغنية البحرينية وقدرتها على استعادة ذاكرة الموسيقى الجماعية.
الموسيقى التي سيستمع إليها جمهور الصالة الثقافية تجمع توليفة من الأغاني من بينها "دمعي جرى"، "طير الحمام" و "اشقد أنا ولهان"، بالإضافة إلى استدراج أسماع الحاضرين إلى مقطوعات طوّعت فيها الفرقة الإيقاعات الشعبية لأداء ألحان عصرية جديدة.
تأسست فرقة البحرين للموسيقى عام 1996م، وهي منذ ذلك الحين تمثّل المملكة في الاحتفالات الرّسميّة وتشارك في مختلف المناسبات الوطنيّة، كانت آخر مشاركتها في منتدى أصيلة الثقافي بالمملكة المغربية في الوقت الذي كانت فيه مملكة البحرين ضيف شرف المنتدى. كما وتمنح الفرقة على الدّوام الفرصة أمام المؤلّفين الموسيقيّين البحرينيّين والموهوبين في العزف والأداء لتقديم أعمالهم الموسيقيّة والغنائيّة.
ومن الجدير ذكره أن حفل فرقة البحرين للموسيقى في الصالة الثقافية يأتي ضمن فعاليات وأنشطة مهرجان التراث السنوي الثالث والعشرين الذي فتح أبوابه في 22 أبريل الجاري بحضور سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، الذي ناب عن راعي المهرجان عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ويستمر في استحضار تراث البحرين الغني حتى 29 من الشهر ذاته عبر أنشطة، ورش عمل وحفلات تراثية مختلفة في القرية التراثية بجانب قلعة عراد.
ويقدم المهرجان حتى نهايته عروضاً مباشرة للحرف اليدوية البحرينية التي يترافق معها سوق تراثي من أكشاك تقدم التمور، العطور، القهوة التقليدية، الأقمشة والفواكه والخضروات التي تميزت بها البحرين منذ عصور قديمة، وغيرها. كما ويحتفي مهرجان التراث السنوي خلال أيامه أيضاً بالمأكولات البحرينية التقليدية عبر استقدام أماكن فريدة للطعام البحريني الأصيل كزعفران، قهوة بوخلف، نصيف وغيره من المحلات التي ستقدم مختلف أنواع الأطباق البحرينية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن محبي السينما سيكونون على موعد مع رحلة مشوقة عبر الزمان، حيث يوفر الموقع التاريخي لمهرجان التراث الأجواء المثالية لتجربة السينما في الهواء الطلق والتي تعرض مجموعة واسعة من الأفلام القديمة من البحرين وسائر دول مجلس التعاون الخليجي التي تستحضر في الأذهان ذاكرة التاريخ الجميل. كذلك يتوافر في موقع المهرجان منطقة "الحوش"، والتي تشكل ملاذاً هادئاً للتجمّع حيث يقع بالقرب من أكشاك الطعام وتحيط به أنواع مختلفة من أشجار الفواكه البحرينية الأصيلة، ليوفر لزوار القرية بذلك أجواء دافئة وحميمة أشبهما تكون بالبيت لتناول الطعام وتجاذب أطراف الحديث مع العائلة والأصدقاء. و من الجدير ذكره أن أشجار الفاكهة الحاضرة في المهرجان ستكون حاضرة أيضاً في جناح البحرين المشارك في إكسبو ميلانو 2015 ،والذي تتمحور فكرته حول هذا التراث الغني.