العدد 4613 بتاريخ 24-04-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


العثور على جثث أربعة نازحين من الأنبار بعد خطفهم في بغداد

بغداد – أ ف ب

عُثر اليوم السبت (25 أبريل/ نيسان 2015) في بغداد على جثث اربعة نازحين من محافظة الانبار في غرب العراق، معصوبي العينين ومصابين بطلقات في الرأس، بعد وقت قصير من خطفهم على يد مسلحين، بحسب مصادر امنية وطبية.

وقال ضابط في الشرطة برتبة عقيد لوكالة فرانس برس ان "مسلحين يرتدون زيا عسكريا، قاموا باقتحام احد الدور (المنازل) في منطقة البياع في جنوب غرب بغداد، وقاموا بخطف اربعة رجال مهجرين من محافظة الانبار" التي يسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) على مساحات واسعة منها.

وأضاف "بعد اقل من نصف ساعة، عثر على جثث النازحين الاربعة في منطقة البياع، وكانت معصوبة العينين وعليها آثار اطلاق نار في الرأس".

وأكد مصدر طبي ان دائرة الطب العدلي في العاصمة تلقت اربعة جثث عثر عليها في البياع، مقيدة اليدين والرجلين، ومصابة بطلقات في الرأس وانحاء اخرى من الجسد.

وشهدت الانبار في الاسبوعين الماضيين موجة نزوح واسعة فاقت 90 الف شخص بحسب الامم المتحدة، نتيجة احتدام المعارك بين القوات الامنية وتنظيم الدولة الاسلامية، لا سيما في مدينة الرمادي مركز المحافظة.

وتعد الانبار كبرى محافظات العراق وتتشارك حدودا مع سوريا والاردن والسعودية. وسيطر التنظيم الذي كان يعرف باسم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" ومقاتلون مناهضون للحكومة، على مدينة الفلوجة واحياء من الرمادي منذ مطلع 2014، قبل هجومه الواسع في حزيران/يونيو الذي اتاح له السيطرة على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه.

واتى مقتل الرجال الاربعة غداة مقتل سيدة وولديها باطلاق النار عليهم داخل منزل في منطقة ابو دشير (جنوب) القريبة من البياع.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، صورا قالوا انها للضحايا، تظهر فيها سيدة ممدة على الارض ومصابة برصاص في الوجه، والى جانبها طفل مصاب بطلقة في الرأس وزجاجة إرضاع فارغة.

كما بدت على كنبة قرب الجثتين، جثة طفل مصابة بطلقة في الرأس.

ورجح المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن ان تكون هذه الجريمة ذات "طبيعة عائلية"، مشيرا في الوقت نفسه الى ان التحقيق جار فيها.

الا ان عددا كبيرا من الحسابات الالكترونية الذي تم تداول الصور من خلالها، اتهمت نازحين من الانبار بالوقوف خلف قتل الام وولديها، ما يثير احتمال ان يكون قتل النازحين الاربعة عملا ذا طبيعة انتقامية.

 



أضف تعليق