"العفو الدولية": مهمة إنقاذ المهاجرين يجب أن تقترب من سواحل ليبيا
كاتانيا - رويترز
قالت منظمة العفو الدولية اليوم السبت (25 أبريل/ نيسان 2015) إن الجهود التي تبذلها أوروبا لإنقاذ حياة المهاجرين الذين يغرقون في البحر المتوسط يجب أن تشتمل على عمليات بحث وإنقاذ بالقرب من سواحل ليبيا.
تأتي دعوة العفو الدولية مع وصول مئات آخرين إلى إيطاليا من شمال أفريقيا. فقد قال حرس السواحل الإيطالي في وقت متأخر يوم الجمعة إنه أنقذ 228 مهاجرا في عمليتين على بعد نحو 40 ميلا من الساحل الليبي ونسق أيضا إنقاذ 80 شخصا آخر من قوارب صيد في المياه التونسية.
ونقل أكثر من 300 شخص إلى شواطئ أوجستا في صقلية بعد ظهر اليوم السبت وبدأ عمال إنقاذ يرتدون ملابس واقية مساعدتهم في النزول إلى الشاطئ.
وكان حادث غرق سفينة أودى بحياة زهاء 700 شخص الأسبوع الماضي قد أصاب الاتحاد الأوروبي بمشاعر الصدمة وتعهد الاتحاد بمضاعفة ميزانية مهمته البحرية التي حلت محل عملية إيطالية أكثر شمولا.
غير أن الخلافات في الرأي بشان سياسة الهجرة تعني أن عملية الاتحاد الأوروبي (تريتون) لا تملك تفويضا واضحا بالبحث عن المهاجرين وإنقاذهم بالقرب من الساحل الليبي حيث قامت عملية مير نوستروم الإيطالية التي تم التخلي عنها الآن بتنفيذ معظم أعمالها العام الماضي.
وقالت جوري فان دوليك نائبة مدير العفو الدولية لشؤون أوروبا "كل ما نراه هو أن المهمة تقوم بأعمال دورية حول حدود إيطاليا. لكن كل هذه الزوراق التي رأيناها .... تنطلق من ليبيا لا تصل إلى تلك المنطقة."
وقالت فان جوليك إن عملية الإنقاذ نفسها تنطوي على مخاطر وأن الكثير من السفن التجارية التي يوجهها حرس السواحل لمساعدة القوارب التي تواجه صعوبات أثناء الرحلة تفتقر في أغلب الأحيان للمعدات والتدريب اللازم لتنفيذ عمليات إنقاذ آمنة.
وقالت في ميناء كاتانيا بصقلية "مع أن ما يفعلونه عمل بطولي، فإنه يتسبب في غرق القوارب لأنه يحدث على سبيل المثال هرج ومرج على متن القوارب ... ويؤدي ذلك إلى الكثير من الوفيات التي نشهدها".