الدوحة "تنجز الإبهار" قبل سبع سنوات على المونديال القطري
الدوحة – د ب أ
عندما تقدمت قطر قبل سنوات قليلة بملفها لطلب استضافة فعاليات بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم ، كان المحور الأساسي الذي تدور حوله عناصر الملف هو "توقعوا الإبهار" ولكن هذا الشعار تغير قليلا بعد الفوز بحق الاستضافة وحتى قبل سبع سنوات من الموعد المحدد للبطولة.
ولم تستغرق الدوحة وقتاً طويلاً لتغيير شعار ملفها حيث حظي الملف القطري بموافقة اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في أواخر 2010 على إقامة البطولة في قطر ليبدأ العمل الجاد على حق الاستضافة.
ورغم وجود سبعة أعوام ونصف العام لا تزال تفصل قطر عن موعد الاستضافة، أصبح شعار الدوحة حالياً هو "ننجز الإبهار" حيث بدأ العمل في العديد من مواقع الاستضافة وكذلك في المشروعات التي تخدم البطولة بداية من الاستادات وملاعب التدريب وحتى الفنادق ووسائل النقل والمواصلات.
لكن المسؤولين عن ملف المونديال القطري وفي مقدمتهم اللجنة العليا للمشاريع والإرث برئاسة حسن الذوادي لا يكتفون بالإنجاز وإنما يحرصون أيضا على الإبهار.
وكان حفل الكشف عن التصميم الجديد لاستاد "الريان" خامس الاستادات التي تستضيف فعاليات البطولة خير مثال على هذا.
ولا يعدو الحفل عن كونه وسيلة للكشف عن التصميم الجديد ولكن لجنة المشاريع والإرث حرصت على أن يكون عنصرا جديدا للتأكيد على قدرة قطر على التنظيم واستضافة الأحداث المختلفة ليخرج الحفل في هيئة مهرجان رياضي وإعلامي رائع طغت عليه روح التراث والتاريخ بعدما أصرت لجنة المشاريع والإرث على إقامته بقلعة أحمد بن علي في الريان ليحمل الكشف عن تصميم الاستاد الجديد عبق التاريخ.
وخلال هذا الحفل الذي استغرق نحو ساعة فقط ، حظى المنظمون بإشادة جميع الحضور من مسؤولين وإعلاميين وضيوف نظرا للمكان الرائع الذي أقيم فيه الحفل والتنظيم المتأنق والاستقبال الحافل.
ويضاف إلى هذا ، الفقرات الفنية الشعبية "الفولكلور" التي أقيمت قبل الحفل ليعبر أهالي الريان عن ترحيبهم باستضافة بعض فعاليات المونديال في منطقتهم وعلى الاستاد الجديد للنادي.
كما كان التنظيم الرائع لاستقبال الإعلاميين والصحفيين المشاركين في تغطية هذا الحدث من أهم العوامل التي ساهمت في نجاح الحفل حيث بذلت لجنة الإعلام الرياضي بقيادة الشيخ فيصل بن أحمد آل ثاني وعضوية محمد الحنزاب وعبد الله المري والدكتور محمد عواضه ومبارك البوعينين ومحمد السبيعي جهدا كبيرا ووافرا في ضمان تسهيل مهمة الإعلاميين من مختلف الجنسيات والمصورين على تأدية عملهم في أجواء راقية من التعاون أشاد بها الجميع منذ اللحظة الأولى.
وخلال الحفل ، كان الذوادي حريصا على تأكيد ما أشار إليه سابقا بأن كأس العالم 2022 ليست بطولة لقطر فقط وإنما لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وللوطن العربي بأكمله.
وكان الذوادي أشار لهذا سابقا في أكثر من مناسبة وخاصة في حفل تدشين التصميم الجديد لاستاد خليفة الدولي والذي أقيم بالعاصمة السعودية الرياض على هامش بطولة كأس الخليج الماضية (خليجي 22) بالرياض.
ومثلما كان الذوادي واللجنة العليا للمشاريع والإرث حريصا على تأكيد أن هذه البطولة للشرق الأوسط وليس لقطر فقط ، كان حريصا أيضا على تأكيد حرص الدوحة على إبهار العالم بالمونديال القطري من خلال تقديم بطولة استثنائية.
وقبل ساعات من الحفل فقط ، استغلت لجنة الإعلام الرياضي تواجد هذا العدد الهائل من الإعلاميين من جنسيات مختلفة للرد على حملات التشكيك في الظروف التي يعيشها العمال في الدوحة خلال تواجدهم للمشاركة في تشييد الاستادات ومشروعات البنية الأساسية التي تخدم البطولة.
وخلال زيارة إلى منطقة العمل باستاد "الوكرة" الجديد ، أبدى كثير من الإعلاميين والضيوف اطمئنانهم إلى الظروف الخاصة بإقامة العاملين في الاستاد خاصة وأن مقر إقامتهم هو نفس المقر الذي كان يقيم فيه الرياضيون خلال مشاركتهم في دورة الألعاب العربية بقطر قبل سنوات قليلة.
وفي مقر الإقامة ، رصد الإعلاميون وجود ناد صغير يشتمل على حوض للسباحة وصالةجيمانزيوم وبعض وسائل الترفيه وممارسة الرياضة، أكد المسؤولون أنها مخصصة لمن يريد ممارسة رياضته أو هوايته المفضلة.
ويشتمل مقر الإقامة على عدة مبان ذات طوابق محدودة العدد وملحق بكل وحدة سكنية مكانا لتجهيز الأطعمة الخفيفة إضافة لمبنى مخصص لمطعم عام يتناول فيه العمال وجباتهم الأساسية يوميا.
وأكد المهندسون المشرفون على العمل في موقع الاستاد أن ساعات العمل في الاستاد منذ بدءها وحتى الآن بلغت نحو مليون ساعة عمل وأن العمال يبدأون نشاطهم في ساعة مبكرة من النهار ثم يحصلون على راحة في ساعات القيظ بوسط النهار قبل استئناف عملهم في وقت متأخر من النهار عقب تناولهم وجبة الغداء والحصول على قسط من الراحة.
وكانت هذه الزيارة وحفل الكشف عن التصميم الجديد لاستاد الريان بعد يوم واحد من حفل الاتحاد العربي للصحافة الرياضية والذي أقيم بأحد فنادق الدوحة وتم خلاله الكشف عن نتائج استفتاء الاتحاد لأفضل رياضي ورياضية بالوطن العربي في 2014 .
وخلال حفل الاتحاد العربي ، أكد الذوادي أيضا أن الإرث والاستدامة هو الهدف الأساسي للجنة المشاريع والإرث وأن كل من المشروعات التي تشرف عليها اللجنة يراعي هذا البعد بشكل صريح لأن الهدف الأسمى لمونديال 2022 ليس نجاح التنظيم فحسب وإنما الإرث الذي ستتركه البطولة.
وعلى هامش اجتماعات الاتحاد العربي للصحافة الرياضية ، اكد مسؤولو الاتحاد دعمهم التام للمونديال القطري في مواجهة أي حملات للتشويه بعيدة عن النقد البناء.