طالبان تبدأ هجوم الربيع بإطلاق صواريخ على قاعدة أميركية
كابول – رويترز
أطلق متمردو طالبان صواريخ على قاعدة أميركية خارج كابول واستهدفوا مباني حكومية أفغانية في عاصمة إقليمية اليوم الجمعة (24 ابريل/ نيسان 2015) بعد أن بدأوا رسميا هجوم الربيع في عام شهد بالفعل قتالا شرسا.
وقال مسئولون إنه لم تقع إصابات في أي هجمات.
ومن المتوقع أن يكون موسم القتال هذا العام قويا بعد أن أنهت قوات حلف شمال الأطلسي مهمتها القتالية التي استمرت 13 عاما في ديسمبر/ كانون الأول.
وأعلنت حركة طالبان في بيان أرسل بالبريد الالكتروني أنها شنت 108 هجمات في أنحاء البلاد اليوم الجمعة و"قتلت وجرحت الكثير من الأمريكيين" في قاعدة باجرام الجوية خارج العاصمة كابول.
وقال التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي الذي يواصل تدريب ودعم قوات الأمن الأفغانية إن صاروخا سقط داخل قاعدة باجرام المترامية الأطراف دون أن يسفر عن إصابات.
وتقاتل حركة طالبان الحكومة الأفغانية وداعميها الأجانب منذ الإطاحة بحكومتهم الإسلامية المتشددة من السلطة على يد قوات أفغانية مدعومة من الولايات المتحدة في عام 2001.
وقال محمد علي أحمدي وهو نائب حاكم إقليم غزنة اليوم الجمعة إن عدة صواريخ أطلقها المسلحون سقطت في عاصمة الإقليم الواقع في وسط أفغانستان.
وقال أحمدي "لحسن الحظ لم تسبب أي خسائر بشرية أو مادية ضخمة".
وقالت الشرطة في مدينة قندهار الجنوبية إن ثلاثة مدنيين أصيبوا في انفجار قنبلة.
كما هاجم مقاتلون نقاط تفتيش عديدة للشرطة في إقليمي لوجار وبكتيا في شرق البلاد. ومع ذلك قال قادة الشرطة في الإقليمين عبر الهاتف إن قواتهم صدت الهجمات ولم تتكبد خسائر.
وعادة ما تعلن طالبان عن هجوم الربيع ليتزامن مع ذوبان الثلوج حيث يحتدم القتال.
وقد شهد هذا العام بالفعل تصاعدا في أعمال العنف. واجتاح المتمردون هذا الشهر عدة مواقع للشرطة والجيش في شمال شرق البلاد وقتلوا ثمانية أشخاص في هجوم على مبنى المحكمة في مدينة مزار الشريف بشمال البلاد.
وكان العام الماضي الأسوأ بالنسبة للمدنيين منذ بدأت الأمم المتحدة تسجيل البيانات عام 2009 حيث سقط أكثر من 10 آلاف شخص بين قتيل وجريح.