وسائل إعلام محلية: الكويت ترحل ناشطاً سياسياً إلى السعودية
الكويت - رويترز
قالت وسائل إعلام محلية إن الكويت رحلت الناشط البارز سعد العجمي إلى السعودية بعد أن سحبت جنسيته الكويتية العام الماضي في تحرك قال العجمي وشخصيات معارضة أخرى إن له دوافع سياسية.
وأمرت الحكومة الكويتية العام الماضي بشن حملة على من يشتبه في أنهم يحاولون "تقويض استقرار" البلاد. وكان التحرك ضمن سياسة "قبضة حديدية" انتهجتها الحكومة في أعقاب احتجاجات بعد اعتقال السياسي المعارض البارز مسلم البراك.
وأفادت صحيفة الرأي أمس أن العجمي المتحدث باسم حركة العمل الشعبي والذي سبق أن عمل مراسلا لدى قناة العربية التلفزيونية اعتقل يوم الثلثاء وجرى ترحيله.
وهيمن ساسة حركة العمل الشعبي على البرلمان قبل عام 2012 لكن المجموعة كانت ضمن عدد من المنظمات السياسية التي قاطعت الانتخابات الوطنية قبل ثلاثة أعوام احتجاجا على تغيير في قوانين الانتخابات اعتبر تفضيلا لمرشحين من أحزاب أخرى.
وذكر مصدر أمني كويتي أن العجمي تم ترحيله إلى السعودية بعد أن أظهرت وثائقه أنه سعودي الأصل.
ورفض مسؤولون سعوديون التعقيب على الترحيل.
وقال المنبر الديمقراطي الكويتي الذي يضم نشطاء يساريين وقوميين ويريد إصلاحات سياسية واقتصادية مثل حركة العجمي إن ترحيل العجمي يظهر "النهج المرفوض وغير المقبول دستوريا" من الحكومة في استهداف النشطاء السياسيين.
وقال المنبر في بيان "تمارس (الحكومة) الدور المستهجن والمرفوض من خطف واعتقال وإبعاد طال العديدين من النشطاء آخرهم ما يتعلق بالناشط سعد العجمي الذي لم توفر له ولغيره الضمانات القانونية مايدل على وجود اختلال كبير في إدارة السلطة للدولة."
وذكر موقع (الآن) إخباري أن البراك دعا إلى اجتماع اليوم لمناقشة ترحيل العجمي.
والعجمي المولود في الكويت هو واحد من 18 شخصا سحبت السلطات جنسيتهم العام الماضي.