"الخارجية" تقيم حفل استقبال بمناسبة الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية البحرينية – السنغافورية
المنامة – وزارة الخارجية
تحت رعاية وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ، وبحضور ماساجوس ذو الكفل، الوزير في مكتب رئيس الوزراء، الوزير الثاني للشئون الداخلية والوزير الثاني للشؤون الخارجية بجمهورية سنغافورة، أقامت وزارة الخارجية مساء اليوم الثلثاء (21 أبريل / نيسان 2015) بفندق الخليج حفل استقبال بمناسبة الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية البحرينية – السنغافورية.
وقد ألقى وزير الخارجية كلمة استهلها بالترحيب بماساجوس ذو الكفل، مؤكدًا أن مملكة البحرين وجمهورية سنغافورة تمكنتا على مدى العقود الثلاثة الماضية من ترسيخ نموذج مميز للعلاقات المشتركة والصداقة الوثيقة والعميقة والتي انعكست بدورها في نمو وازدهار هذه العلاقات في العديد من المجالات .
وأشار الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إلى وجود العديد من أوجه التشابه بين البلدين ومن أبرزها: الانفتاح على جميع دول العالم ومد يد الصداقة، والحرص على احترام القانون الدولي والشرعية الدولية وحماية الحقوق والحريات الأساسية، والإدراك الكامل بقيمة الشعوب كأهم مورد يمكن أن يحقق التنمية المستدامة .
ونوه وزير الخارجية بزيارتي مؤسس سنغافورة الحديثة ورئيس الوزراء الأسبق لي كوان يو، إلى البحرين في عام 1978 وفي عام 2008، مشيداً بجهوده الكبيرة وخطواته النوعية في تطوير وتقوية العلاقات بين البلدين .
واستعرض الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بعض جوانب التعاون الثنائي ومن بينها أن البلدين معاً وضعتا فكرة تشكيل شراكة بين الآسيان ودول مجلس التعاون الخليجي والتي يتم من خلالها عقد اجتماعات وورش عمل وزارية رفيعة المستوى، ومن بينها ورشة العمل التي قام معاليه بافتتاحها في جمهورية سنغافورة في يونيو الماضي بالاشتراك مع السيد كاسيفيسوانثان شانموغام وزير الخارجية ووزير القانون بجمهورية سنغافورة، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم حول المشاورات الثنائية بين وزارتي الخارجية في البلدين.
وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن جمهورية سنغافورة تمكنت من تحقيق الكثير من الانجازات التنموية وأن الصداقة العميقة والقوية بين البلدين سوف تدوم لعدة عقود قادمة.
من جانبه، أعرب الوزير في مكتب رئيس الوزراء، الوزير الثاني للشئون الداخلية والوزير الثاني للشؤون الخارجية بجمهورية سنغافورة ماساجوس ذو الكفل، عن سعادته البالغة بحضور هذا الاحتفال الكبير بذكرى مرور 30 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ، مؤكدًا اعتزاز بلاده بهذه العلاقات التاريخية التي كانت ومازالت تلقى بتأثيراتها الإيجابية على عملية النمو والتنمية في البلدين ، مشدداً على حرص بلاده على التطوير المستمر والارتقاء الدائم بجميع مجالات وجوانب هذه العلاقات التي تصب في صالح البلدين والشعبين .
وفيما يلي نص كلمة وزير الخارجية في حفل الاستقبال بمناسبة الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية البحرينية – السنغافورية
21 أبريل 2015
سعادة السيد ماساجوس ذو الكفل بن ماساجوس محمد،الوزير الثاني للشؤون الداخلية والوزير الثاني للشؤون الخارجية بجمهورية سنغافورة
أصحاب السعادة،
حضرات السيدات والسادة،
يسعدني أن أتواجد هنا في الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين وجمهورية سنغافورة وأحب أن أبدأ مرة أخرى بالترحيب بسعادة السيد ماساجوس ذو الكفل بن ماساجوس محمد، الوزير الثاني للشؤون الداخلية والوزير الثاني للشؤون الخارجية بجمهورية سنغافورة وأؤكد ثقتي بأن اللقاءات الودية والبناءة التي عقدت خلال زيارتكم للبحرين سوف تسهم في تعزيز وتطوير علاقات الصداقة الثنائية القائمة بين بلدينا منذ عقود طويلة.
كما أرغب بأن أتقدم بالشكر إلى سعادة السفير لورانس اندرسون لدعوته الكريمة بالانضمام إليكم هنا الليلة في هذا الاحتفال الرائع.
أصحاب السعادة، حضرات السيدات والسادة،،،
على مدى العقود الثلاثة الماضية قامت بلدينا ببناء صداقة وثيقة وعميقة وقد شهدت العلاقات بين البلدين النمو والازدهار في نواح كثيرة والتي نتجت بالأساس عن وجود العديد من أوجه التشابه بيننا.
فنحن نشترك بوجود تاريخ من إقامة المؤسسات والتجارة وسعينا أن نتغلب على محدودية حجم البلدين والموارد الطبيعية المحدودة نسبياً من خلال الانفتاح على جميع دول العالم ومد يد الصداقة والاحترام المتبادل لجيراننا وباقي الدول.
كما إننا نشترك في قناعتنا التامة بضرورة احترام القانون الدولي والشرعية الدولية وحماية الحقوق والحريات الأساسية.
وربما الأهم من ذلك إننا على يقين تام وإدراك كامل بقيمة شعوبنا كأهم مورد لدينا والتزامنا بتوفير التعليم العالي الجودة والتدريب والتوظيف لهم.
وأود أن أقول بضع كلمات في وفاة أحد قادة القرن ال20 ذوي الرؤيا العظيمة وهو السيد لي كوان يو.
لم يقم السيد لي كوان يو ببناء أمة فقط بل انه أعطى كل واحد منا الأمل في مستقبل أكثر إشراقاً وأظهر للعالم كيف يمكن للتسامح والشمولية والكفاءة والعدالة أن تقوم بتحويل المجتمع وإنشاء واحدة من الدول القومية الأكثر أهمية في العالم.
إننا لن ننسى أبداً زيارة السيد لي كوان يو إلى البحرين في عام 1978 ومرة أخرى في عام 2008، وجميع جهوده في تطوير وتقوية العلاقات بين بلدينا وإننا سوف نفتقده بشدة.
كوزير للخارجية فقد كان من دواعي سروري أن أشهد وأساهم في جوانب تعاوننا الثنائي المتزايد في العديد من المجالات فقد وضعت سنغافورة والبحرين معاً الفكرة لتشكيل شراكة بين الآسيان ودول مجلس التعاون الخليجي والتي من خلالها نقوم بعقد اجتماعات وورش عمل وزارية رفيعة المستوى.
وكان من دواعي سروري خلال زيارتي لسنغافورة في يونيو الماضي ان افتتح ورشة عمل بين الآسيان ودول مجلس التعاون الخليجي بالاشتراك مع زميلي العزيز وزير الخارجية ووزير القانون السيد كاسيفيسوانثان شانموغام، والتحدث في معهد الشرق الأوسط المرموق لديكم والتوقيع على مذكرة حول المشاورات الثنائية بين وزارتي الخارجية في البلدين.
وعلاوة على ذلك فقد شهدت شخصياً الانجازات التنموية الهائلة في سنغافورة وتمكنت من فهم الإمكانيات الكبيرة الموجودة لتعزيز تقاسم الخبرات والتجارب في المجالات ذات الاهتمام المشترك في البلدين.
ليس لدي أدنى شك في أن هذه الصداقة العميقة والقوية سوف تدوم لعدة عقود قادمة، وأنني أتطلع إلى العمل معكم أصحاب السعادة من أجل تعزيز وتطوير هذه العلاقات في السنوات المقبلة.
وبينما اهنئ كلا البلدين في هذه الذكرى التاريخية أود أن أؤكد على أن العلاقات بين البحرين وسنغافورة متميزة وقوية أكثر من أي وقت مضى وتواصل مسيرة التعاون من أجل تعزيز أواصر الصداقة والتعاون في المستقبل.