ضبط النفس الحل الأمثل للمشكلات في الأسرة
التوافق الزوجي ينشأ عبر قيام الطرفين بوظائفهما
الصخير- جامعة البحرين
أكد الأستاذ المشارك بقسم علم النفس في جامعة البحرين توفيق عبدالمنعم، أن "التوافق الزوجي هو قيام الزوجين بوظائفهما ونجاحهما في هذه الوظائف بما يضمن لهما الرضا عن الزواج وتحقيق السعادة الزوجية".
غير أن د. عبدالمنعم نبه إلى أنه "لا يمكن لأي علاقة زوجية أن تكون متوافقة 100في المئة نظراً لاختلاف البيئة المعيشية السابقة للزوجين".
جاء ذلك في محاضرة قدمها للطلبة بعنوان: "أثر العلاقة بين الزوجين في مستقبل الأسرة"، ونظمتها دائرة التوجيه والإرشاد بعمادة شئون الطلبة في الجامعة ضمن برنامج مهارات الحياة.
وقال الأستاذ المشارك بقسم علم النفس "هناك مقومات وأسس للتوافق الزوجي أبرزها: الاختيار الناجح لشريك الحياة، وحسن المعاملة، والتقارب المادي والاجتماعي والثقافي".
وأضاف "إن التفاعل الثنائي الإيجابي بين الزوجين يقوم على المحبة، وإشباع الحاجات الأساسية والثانوية، وهو أمر ضروري لتوفير الاتزان النفسي والاستقرار الاجتماعي".
وتابع قائلاً: "ومن ثم يمكن للعلاقات الزوجية أن تستمر بين الطرفين بدرجة عالية من التوافق من دون خلافات أو اضطرابات"، لافتاً إلى أن "أسلوب التواصل الرديء بين الزوجين يعد من أهم الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى فشل التفاعل الثنائي بينهما".
ولفت عبدالمنعم إلى أن هناك عوامل تؤدي إلى سوء التوافق بين الزوجين، منها: كثرة المشكلات العامة والضغوط المنتشرة في المجتمع، ومشكلات البطالة، والانحرافات السلوكية، فهذه المشكلات وغيرها تجعل الطرف المتأثر بها في حالة سيئة مما ينعكس سلباً بشكل عام على سلوكه.
وأوضح أن "المشكلات الأسرية تبدأ عادة بعد إنجاب الطفل الأول في كل أسرة صغيرة تضم زوجين حديثي العهد بالحياة الزوجية"، مرجعاً "ذلك إلى عدم إدراكهما لمفهوم أدوار الأبوة والأمومة، بالإضافة إلى خوفهما من الفشل في مواجهة تحمل مسئوليات تربية الأطفال وتنشئتهم".
وأشار اختصاصي علم النفس الأسري إلى أن الوسائل المناسبة للتعامل مع مشكلات الحياة الزوجية تنشأ غالباً تلقائياً بناء على ما يتميز به تفكير كل منهما من مرونة وعقلانية في جو من ضبط النفس، والتسامح، وتحمل المسئولية كاملة عن سلوكياته تجاه الآخر.
وتنظم دائرة التوجيه والإرشاد في عمادة شئون الطلبة بالجامعة فصلياً حزمة من المحاضرات والورش التي تهدف إلى توعية الطلبة في الشؤون الجامعية والحياتية، وصقل شخصياتهم وإكسابهم معارف ومهارات جديدة.