العدد 4609 بتاريخ 20-04-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


المتمردون البلوش قد يشكلون عقبة أمام الممر الاقتصادي بين الشرق الأوسط والصين

كويتا - أ ف ب

تقع بلوشستان في قلب استراتيجية بكين لإقامة "ممر اقتصادي" يربط الشرق الأوسط بالصين إلا أن خطتها تصطدم بالمتمردين الانفصاليين في هذا الإقليم الباكستاني والذين يرفضون في الوقت الحالي اي حوار سلام.

ويختتم الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم الثلثاء (21 أبريل/ نيسان 2015) زيارة تعتبر نادرة لرئيس دولة أجنبي إلى باكستان، كشف فيها عن مشاريع استثمارات بقيمة 46 مليار دولار من أجل "تحويل" اقتصاد هذا البلد المجاور الذي يعاني من أزمة طاقة ومن موجة اعتداءات متواصلة، وتؤمن له في الوقت نفسه رابطا مع الشرق الأوسط.

وتقوم استراتيجية بكين على تطوير ميناء جوادر في المياه العميقة عند مخرج مضيق هرمز والذي يمر من خلاله قسم كبير من إنتاج النفط الخام القادم من الشرق الأوسط لتشييد ممر لعبور الطاقة يصل إلى المناطق الغربية في الصين مع الالتفاف حول الهند.

إلا أن ميناء جوادر وقسم من الممر الاقتصادي الذي تخطط له الصين هما في إقليم بلوشستان الأكبر مساحة والأقل تقدما في باكستان وذلك رغم موارده الهائلة من الغاز والمناجم.

ومنذ استقلال باكستان في 1947، شهد إقليم بلوشستان أربع مراحل تمرد كانت آخرها وأطولها بدأت قبل عشر سنوات.

ويعارض المتمردون تطوير ميناء جوادر ويشترطون لذلك "استقلال" الإقليم، ولم يترددوا في الماضي أمام تفجير أنابيب للغاز أو قطارات وحتى قتل مهندسين صينيين.

وفي مطلع نيسان/ابريل تبنت جبهة تحرير بلوشستان احد ابرز حركات التمرد هجوما راح ضحيته 20 شخصا هم عمال من إقليمي السند والبنجاب المجاورين.

وعلى الفور قامت قوات الأمن الباكستانية المتهمة بخطف وقتل أنصار مفترضين لـ "لقضية البلوش" أعلنوا "في عداد المفقودين" بشكل غامض، بعملية عسكرية انتقامية.

وأعلن وزير الداخلية المحلي سرفراز بوقتي لوكالة فرانس برس في كويتا كبرى مدن الإقليم أن "الاستراتيجية واضحة تماما: نحن دائما مع الحوار لكن في الوقت نفسه لن نسمح لأحد بالتشكيك في سلطة الدولة".

واقر عبد الملك بلوش كبير وزراء الإقليم والمتمرد السابق المكلف التفاوض مع المتمردين أن عملية السلام شبه متوقفة.

وأوضح بلوش لفرانس برس أن "الفوارق كبيرة. فقد ترك عقد من الحرب مع العديد من القتلى والمفقودين أثاره. كما أن عدد التنظيمات تزايد بشكل كبير بعد أن في الماضي ثلاثة أو أربعة قادة (متمردين) كان الجميع ينفذ ما يقررونه".

وأضاف "اليوم لم تعد هناك قيادة موحدة ولا انسجام بين هذه المجموعات. الأمر بات تحديا هائلا... لكنه الخيار الوحيد أمامنا: علينا إحضار المتمردين إلى طاولة الحوار".

وفي بلوشستان، السياسة رهن بالقبائل والعشائر قبل كل شيء. وتميل الجماعات المتمردة تاريخيا إلى تأييد زعماء القبائل الملقبين بـ "سردار".

لكن العقد الأخير شهد نشوء حركة متمردة جديدة ركزت على الطبقة المتوسطة الهشة وهي جبهة تحرير بلوشستان التي يترأسها الله نذر بلوش.

وقال المحرر في صحيفة ديلي انتخاب المحلية أنور ساجدي "إنها المرة الأولى التي يمضي فيها التمرد قدما دون دعم من +السردار+ لان غالبيتهم يدعمون الحكومة"، معربا في الوقت نفسه عن شكوك كبيرة حول إمكان إجراء محادثات سلام خارج إطار الأمم المتحدة.

واعتبر المحرر في صحيفة بلوشستان اكسبرس صديق بلوش المشكك أيضا في إمكان إجراء محادثات أن المتمردين يريدون "زعزعة الاقتصاد" و"منع الحكومة من تطبيق مشاريعها"، مضيفا أن "الحكومة ليس لديها ما تقدمه" للمتمردين.

ومن دون أي سلام في الأفق، يمكن أن تقرر الصين بدء مشروعها في مناطق تتعرض لتهديد "أقل" أو يمكن أن تحظى بحماية الجيش، بحسب اندرو سمول خبير العلاقات بين باكستان والصين في معهد جيرمان مارشال فاند.

وأضاف سمول أن "الصين ليست على ثقة تامة بان كل مشاريعها ستحظى بحماية لكنها تعتقد أن المشاكل الأمنية هي أحد الأسباب الرئيسية للمضي قدما من اجل إحلال الاستقرار في باكستان" المجاورة.



أضف تعليق



التعليقات 5
زائر 2 | قريبا سينال الشعب البلوشي حريته 8:19 ص دول الخليج قررت دعم حركات تحرر الشعوب الايرانية .. قريبا سيتم تقسيم إيران إلى خمس دول تلبي الطموحات لشعوب هذا البلد ....
1) جمهورية الفرس وسط و شمال شرق إيران
2) جمهورية الأذر و هي في الشمال الغربي
3) حمهرية العرب الأحواز في الغرب
4) جمهورية كوردستان في الغرب أيضا و تتقاسم حدودها مع جمهورية العرب الأحواز
5) جمهورية البلوش في الشرق
و كفى الله المؤمنين شر القتال و سيعم الرخاء و الحب في الشرق الأوسط. رد على تعليق
زائر 3 | مسكين 8:45 ص عشم ابليس في الجنه هههه
زائر 5 | اقرأ عدل 9:26 ص الخبر يتكلم عن بلوش باكستان حبّوب ما ليه علاقة بإيران اللي تشكل ليكم عقدة حتى في غرفة نومكم
زائر 6 | ههههههه 11:09 ص مفكر روحك تتكلم عن الصومال !!! ما تحلم به فشل صدام في تحقيقه قبل 35 عاما عندما كانت ايران مشغولة بالحرب!
زائر 7 | هههههه 11:12 ص مضحكة جدا هذه التقسيمات الخيالية.تنم عن إبداع خخخ