مهرجان "الحكي" بمصر ينطلق بحكايات الإنكسار والمقاومة
الوسط – المحرر الثقافي
تحت عنوان "حكي بينغ بونغ" وبهدف استعراض قصص الإنكسار والمقاومة، نظمت مؤسسة "دوم للثقافة"، وهي مؤسسة مصرية غير هادفة للربح تهدف لتوفير مادة ثقافية جادة، مساء أمس الأحد، عرض لحكايات كتبها 12 حكّاء وحكّاءة تتناول لحظات الخوف والألم والإنكسار في نفس اللحظة المصاحبة لاستنفار طاقة المقاومة. الحكايات جاءت نتاج ورشة "سيشت للكتابة الأدبية" التي بدأتها المؤسسة عام 2012 تحت إشراف الروائية سحر الموجي.
ونظم العرض بهدف دعم مهرجان الحكي السنوي الذي تقيمه مؤسسة دوم للثقافة والذي سينطلق هذا العام في محافظة قنا في الفترة 30 أبريل/نيسان لغاية 3 مايو/آيار 2015. ويبلغ ثمن تذكرة العرض 150 جنيه تذهب لدعم 20 فرقة حكي من مختلف المحافظات ستشارك في مهرجان دوم للحكي.
وستُقام العروض الأساسية للمهرجان في مدينة قنا، بينما ستُقام بعض العروض في الأقصر على هامش المهرجان. وتأتي هذه الدورة بعد النجاح الإعلامي والجماهيري الذي حققه المهرجان بالعام الماضي، حيث يُعد أول مهرجان للحكي في مصر.
وفي عرض "حكي بينغ بونغ" تدور كل الحكايات حول موضوع الانكسار والمقاومة. ويحكي الكتاب عن لحظات الخوف، والألم والانكسار التي تأتي في نفس اللحظة التي تُستنفر فيها كل طاقة المقاومة، وعشق الحياة، والدفء الإنساني الذي يأتينا من حولنا، أو من داخلنا، أو من اللحظات العابرة المفعمة بالمعنى.
تحكي إحدى القصص عن تجربة أليمة داخل المترو لامرأة تعاني من فزع الزحام، وتحكي حكاية عن امرأة تحاصر الراوية بأسئلة سخيفة، وهناك حكاية عن الحبيب الأول الذي لم يعرف حتى موته أنه كان محبوباً من قبل الراوية، وفي حكاية أخرى يمتن الراوي للحياة رغم قسوتها، بينما تتساءل حكاية أخرى عن معنى الإغراء.
يأمل العرض أن ينقل للمتلقي طاقة متعددة الأوجه، من تعب، وفرح، وألم، ومقاومة، وخوف وتحدي، من خلال حكايات حميمة وقريبة ومن السهل التماهي معها. تعترف الحكايات بالألم وتصرح به، كما تحتفي بتلك اللحظات العادية التي تمر علينا جميعا وتملأنا بطاقة الحياة.
مهرجان دوم للحكي في محافظة قنا يُقام بالاشتراك مع الهيئة العامة لقصور الثقافة (وزارة الثقافة)، وجمعية النهضة العلمية والثقافية (الجيزويت)، ووزارة الشباب. ويتضمن المهرجان 20 عرض حكي من مختلف أنحاء مصر تتنوع ما بين الشعبي والمعاصر، بالإضافة إلى عدد من الورش التي تستهدف متدربين شباب من محافظة قنا ويقدم نتاجها أثناء المهرجان، مع إقامة معارض موازية لمشغولات الحرف اليدوية. وستقوم مؤسسة دوم بتوثيق كل فعاليات المهرجان ونشر كتيب للحكايات التي تم جمعها. وستقدم الفرق المسرحية المشاركة عروضها في مسارح مختلفة بمدن محافظة قنا، وكذلك في بعض المدارس، بالإضافة إلى عروض مسرح الشارع التي تقام على الكورنيش بقنا وفي المقاهي
يشار إلى أن مؤسسة دوم للثقافة هي مؤسسة مصرية غير هادفة للربح تهدف لتوفير مادة ثقافية جادة وسهلة الاستيعاب لبناء ذهنية قادرة على التفكير العلمي والمنطقي وقادرة على الفعل في عالم متغير. وتتعاون المؤسسة مع العديد من الوزارات لتقديم سلسلة من المهرجانات الثقافية وتدعمها في هذا وزارة الثقافة، ووزارة التعليم العالي، ووزارة التنمية المحلية ووزارة الشباب، ويأتي تحضيرها للدورة الثانية من مهرجان دوم للحكي، بعد النجاح الإعلامي والجماهيري الذي حققه المهرجان العام الماضي في إطار مشروع "دوم" العام الذي يهدف إلى دعم العقلية النقدية وكسر المركزية الثقافية في مصر والعالم العربي.