تحالف بين حزبين روسيين معارضين استعدادا لانتخابات العام 2016
موسكو – أ ف ب
اعلن حزبان روسيان معارضان للرئيس فلاديمير بوتين انهما سيشكلان تحالفا استعدادا للانتخابات التشريعية المقررة عام 2016.
وجاء في بيان مشترك ان حزب "بي ار بي-بارناس" الذي كان يتراسه المعارض بوريس نيمتسوف الذي اغتيل في شباط/الماضي، وحزب التقدم برئاسة الكسي نافالني العدو اللدود لبوتين، اتفقا مساء الجمعة على التحالف وتقديم مرشحين مشتركين خلال الانتخابات المحلية المقررة عام 2015 والانتخابات البرلمانية العام المقبل.
واتهم الحزبان في بيانهما السلطات برئاسة بوتين، باقامة نظام متسلط يضرب المعارضة ويدمر الاقتصاد ويغرق روسيا في نزاع مع اوكرانيا.
وجاء ايضا في البيان ان "اغتيال بوريس نيمتسوف في السابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي على مقربة من الكرملين كشف بوضوح ان دولة القانون غير موجودة".
كما اكد الحزبان في بيانهما انهما سيعملان معا على "رفض الاكاذيب والفساد والتعديات".
ووقع مع نافالني على البيان رئيس الحكومة السابق ميخائيل كاسيانوف عن حزب نيمستوف.
واعلن المعارض ميخائيل خودوركوفسكي مؤسس حركة "اوبن راشا" في بيان انه "يدعم" هذا التحالف بين حزبي بي ار بي-بارناس وحزب التقدم.
واضاف في بيانه ان "اوبن راشا هي حركة اجتماعية، ولا نستطيع بالتالي تقديم لوائح خلال الانتخابات، الا اننا ندعم لوائح المرشحين الديموقراطيين".
وكانت الشرطة داهمت الخميس مكاتب اوبن راشا قبل دقائق من جلسة الاسئلة والاجوبة السنوية للرئيس بوتين. وتنشط هذه الحركة لتجميع القوى الموالية لاوروبا في روسيا.
وجاء في تبرير عملية المداهمة ان معلومات وصلت الى الشرطة تفيد بان الحركة تعمل على اعداد ادوات شغب "تتضمن دعوات متطرفة" لاستخدامها خلال تظاهرة للمعارضة مقررة الاحد رفضت السلطات الروسية منحها الترخيص اللازم.
واكد الكسي نافالني وميخائيل كاسيانوف انهما يتوقعان انضمام احزاب اخرى الى تحالفهما.
ومنذ وصول بوتين الى السلطة قبل 15 عاما والمعارضة مهمشة وهي غير ممثلة حاليا في الدوما.
ويعتبر بوريس نيمتسوف النائب السابق لرئيس الحكومة اهم معارض يتعرض للاغتيال منذ وصول بوتين الى السلطة.
واتهم المقربون من نيمستوف الكرملين بانه يتحمل مسؤولية في اغتياله، الا ان السلطات نفت ذلك واعلنت اعتقال خمسة مشتبه بهم بالتورط في الجريمة يتحدرون من الشيشان وانغوشيا.
اما نافالني المحامي والمدون الذي يتمتع بالكاريزما فهو معروف بتشهيره المتواصل بالفساد الذي يطاول اركان الحكم في روسيا.
وتتهم وسائل الاعلام الموالية للكرملين نافالني بانه مدعوم من الغرب لزعزعة النظام في روسيا وحكم عليه بالسجن ثلاثة اعوام ونصف عام مع وقف التنفيذ بعد ادانته باختلاس اموال وامضى عدة شهور في الاقامة الجبرية في منزله.