البحرين تشارك في احتفالية قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015
المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار
شاركت مملكة البحرين ممثلة برئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ، في احتفال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، التي اقميت مساء أمس الخميس (16 أبريل/ نيسان 2015)، في المدينة الجزائرية الملقّبة بمدينة الجسور المعلّقة، مؤكدة القيمة التاريخيّة والثقافية التي تحملها هذه المدينة، والدور الذي يمكن أن تضطلع به الثقافة في تعزيز تلاقي وتقارب الشعوب العربية.
وكانت الشيخة مي تلقت دعوة رسمية لحضور احتفال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية للعام ٢٠١٥م، حملها إليها رئيس المجلس الاعلى للغة العربية سفير الثقافة الجزائرية في البلدان العربية عزالدين ميهوبي، برفقة سفير جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية لدى مملكة البحرين السايح القادري.
وأعربت الشيخة مي بهذه المناسبة عن أهمية هذا الاختيار للمدن العربية، التي تقوم خلال سنة كاملة بالاحتفاء بالثقافة العربية وبالترويج لغنى تاريخها المحلي، ففي عام ٢٠١٢ حين كانت المنامة عاصمة الثقافة العربية، قامت بتعزيز بنيتها التحتية الثقافية التي ساهمت في جذب السياحة الثقافية ودعم الفنون المحليّة، ما ساهم في حصولها في السنة التالية على لقب عاصمة السياحة العربية ٢٠١٣، ودعم أسس نشاط سنتنا الحالية والتي تحمل شعار "تراثنا ثراؤنا". كما تمنّت معاليها لمدينة قسنطينة سنة غنيّة بالحراك الثقافي الذي يعكس غنى حضارتنا العربية وأهميتها.
انطلق الحفل بحضور الوزير الأول عبد الملك سلّال والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وعدد من وزراء الثقافة العرب، والسفراء، وعدد من الشخصيات الثقافية الجزائرية والعربية،أعلنت خلاله وزيرة الثقافة الجزائرية نادية لعبيدي الانطلاق الرسمي للفعاليات، وشهد الحفل استعراضًا حمل عنوان "ملحمة قسنطينة" شارك فيه أكثر من ١٠٠ فنان، استعرضوا من خلاله أبرز ملامح تاريخ المدينة التي يعود عمرها لأكثر من ٣٠٠٠ سنة.
وإلى جانب الاحتفال الرسمي فقد شهدت المدينة احتفالا شعبيًا أقيم تحت شعار (قسنطينة أم الحواضر)، عبر استعراض شهد تخصيص شاحنات عملاقة لكل وفد عربي كتب عليها اسم الدولة، وجابت الشاحنات الأحياء والشوارع الرئيسية للمدينة وتقدمت القافلة شاحنة تمثل مدينة قسنطينة كانت تنطلق منها موسيقى المالوف كما كانت تحمل مجسما عملاقا لجسر (صالح باي) في قسنطينة تتبعها فرقة فلكورية محلية تليها شاحنة دولة فلسطين التي كان على متنها مجسم للمسجد الأقصى ثم شاحنات كل الدول العربية المشاركة.