العدد 4604 بتاريخ 15-04-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


إعادة تأهيل مرتكبي جرائم التطرف العنيف تتطلب تطوير خطاب ذي مصداقية مضاد لأيدلوجية التطرف

نيويورك – إذاعة الأمم المتحدة

على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية عقدت ندوة عن تأهيل مرتكبي جرائم التطرف العنيف، تم خلالها التأكيد على ضرورة الاهتمام بتطوير خطاب مضاد لما يحاول المتطرفون ترويجه لكسب التأييد وتجنيد أعضاء جدد.

التفاصيل في تقرير موفدتنا إلى المؤتمر المنعقد في الدوحة ريم أباظة.

قالت جوان جوزيف المسؤولة بمؤسسة الأمم المتحدة المعنية بأبحاث الجريمة والعدالة إن السجون يمكن أن توفر فرصة لإعادة تأهيل مرتكبي جرائم التطرف العنيف.

وفي فعالية حول تأهيل مرتكبي جرائم التطرف العنيف، قالت جوزيف في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة.

"لا توفر السجون فرصة فقط لتقييد قدرة مرتكبي الجرائم على القيام بأعمال عنف، ولكنها توفر فرصة للتعامل مع القضايا التي قادتهم إلى التطرف العنيف. يمكننا تقييم المخاطر والاحتياجات لإيجاد الاستراتيجيات والبرامج الملائمة لإبعادهم عن الاعتقاد بأن أيدلوجيتهم يجب أن تدفعهم لإلحاق الضرر بمن لا يؤمنون بها."

شارك في الندوة التي عقدت على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لمنع الجريمة في قطر باتريك فوكس، المسؤول سابق في نظام السجون في بريطانيا وهو يعمل الآن مستشارا لمؤسسة الأمم المتحدة لأبحاث العدالة والجريمة.

شدد السيد فوكس على ضرورة تطوير خطاب مضاد لما يروج له المتطرفون.

"أعتقد أنه من الحيوي تطوير خطاب ذي مصداقية لأن المتطرفين كانوا متقدمين إلى حد كبير في خطابهم. وأعتقد أن الكثيرين فوجئوا بتقدم أدوات التجنيد التي يستخدمها المتطرفون، لذا يجب أن نواجه ذلك بشكل يصدقه الناس وإلا تسببنا في مشاكل إضافية."

وأضاف فوكس أن هذا الخطاب يجب أن يتغير من دولة لأخرى ليعكس القيم والمخاوف، وآراء رجال الدين الذين قال إنهم يقومون بدور مهم للغاية في هذا المجال كي يدحضوا حجج المتطرفين وما يروجون له.

أما السياسات الناجحة التي يمكن اتباعها ، فقالت جوان جوزيف إنها متضمنة في مذكرة روما حول تأهيل مرتكبي جرائم التطرف العنيف.

"إن بروتوكول روما يتضمن عناصر مثل إعادة التأهيل، وتقييم المخاطر، والتدريب الملائم لضباط السجون، وتطوير قاعدة بيانات، ومشاركة القادة الدينيين والعاملين في المجال النفسي وضمان مشاركة المعلومات بين سلطة السجون وقوات تنفيذ القانون والمحاكم، فكل هذه الأطراف يجب أن تعمل معا."

وأكدت جوزيف أن احترام حقوق الإنسان يقوض الخطاب السلبي الذي يحاول أن يروجه المتطرفون لكسب التأييد وتجنيد أعضاء جدد.

ريم أباظة إذاعة الأمم المتحدة، مركز قطر الوطني للمؤتمرات الدوحة.



أضف تعليق