وثائق: دخل بوتين أقل من كثيرين في الكرملين
موسكو - رويترز
أظهرت وثائق عن تفاصيل دخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نشرها الكرملين أمس الثلثاء (14 أبريل/ نيسان 2015) أن بوتين حصل على نحو 151 ألف دولار خلال عام 2014 وهو ما يقل عن دخول كثير من العاملين في الإدارة الرئاسية.
ولفترة طويلة كانت ثروة بوتين محور تكهنات معارضيه الذين يصورونه كأحد أغنى أغنياء العالم وهي مزاعم نفاها مرارا.
وأعلن بوتين انه يملك ثلاث سيارات روسية وجرارا وبعض الأراضي وشقة سكنية ومرآبا. وبلغ مجموع ما كسبه بوتين العام الماضي 7.65 مليون روبل مقارنة بنحو 3.6 مليون روبل عام 2013 وهو مبلغ يساوي نحو 100 ألف دولار بسعر الصرف آنذاك.
ولم يذكر الكرملين نسبة ما يمثله راتب الرئيس بوتين من إجمالي دخله في عام 2014. وكان راتب بوتين -وهو أمر غير معلن للعامة- قد زاد قبل عام. وتضمن دخله في السابق معاش من جهاز المخابرات الذي كان يعمل به (كي.جي.بي) وفوائد ودائع مصرفية.
وكان دخل بوتين في العام الماضي أقل من دخل باراك أوباما الذي يحصل على 400 ألف دولار راتبا كرئيس للولايات المتحدة فضلا عن عائدات إضافية من مبيعات كتبه.
ويسخر منتقدو الكرملين من إعلانات دخول كبار المسؤولين الروس ويقولون إن دخولهم الحقيقية أعلى من ذلك بكثير.
ووضعت منظمة الشفافية الدولية العام الماضي روسيا في المرتبة رقم 136 من إجمالي 175 دولة فيما يتعلق بمؤشر الفساد مما يشير إلى مستوى مرتفع من الفساد.
وقال تقرير لشخصيتين معارضتين عام 2012 إن من فوائد أن تكون رئيسا في روسيا أن تحصل على يخوت وقصور وطائرات.
وطبقا لوكالة الإحصاءات الرسمية فإن متوسط الراتب في روسيا في فبراير شباط بلغ 36620 روبل.
وكان بوتين قد أمر بخفض بنسبة عشرة في المئة من راتبه وراتب رئيس الحكومة ديمتري ميدفيديف ومسؤولين آخرين بسبب التراجع الاقتصادي الذي تفاقم بسبب تدني أسعار النفط والعقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.
وكان صاحب أعلى دخل في الإدارة الرئاسية الروسية العام الماضي هو أوليج جوفوران الذي يرأس إدارة التعاون مع كومنولث الدول المستقلة وابخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وأظهرت الوثائق التي نشرها الكرملين أن دخل جوفوران عام 2014 تخطى 62 مليون روبل.