غارات جوية قرب طرابلس واستئناف محادثات السلام الليبية
طرابلس - رويترز
قال مسئولون إن قوات موالية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا شنت غارات جوية اليوم الأربعاء (15 أبريل / نيسان 2015) قرب العاصمة طرابلس التي يسيطر خصومها عليها فيما تنطلق محادثات سلام بشأن ليبيا برعاية الأمم المتحدة في المغرب.
وتتصارع حكومتان إحداهما تباشر عملها من الشرق والأخرى مقرها طرابلس على السيطرة في ليبيا ويتبادل الجانبان شن الغارات الجوية بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي.
وقالت قوى غربية من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص في ليبيا برناردينو ليون سيستضيف جولة جديدة من المحادثات في المغرب اليوم الأربعاء.
وقال محمد الحجازي المتحدث باسم قوات الجيش الموالية للحكومة المعترف بها دوليا برئاسة عبد الله الثني إن طائرات حربية هاجمت مطار معيتيقة في طرابلس وأهدافا أخرى في غرب ليبيا.
وأضاف أن الغارات جزء من حملة تشنها القوات على الإرهاب.
وقال عبدالسلام بوعمود وهو مدير قسم الإعلام والتوثيق في مطار معيتيقة إن الطائرات لم تصب المطار. وقال مصدر أمني إن بطارية صواريخ كانت على بعد نحو عشر كيلومترات من المطار على مشارف طرابلس أصيبت.
وتعمل والحكومة والبرلمان المنتخبان من شرق البلاد منذ أن سيطر فصيل يعرف باسم فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أغسطس آب وشكل حكومة خاصة به وأعاد العمل ببرلمان سابق.
وتهدف محادثات الأمم المتحدة إلى إقناع الطرفين بتشكيل حكومة وحدة ووقف دائم لإطلاق النار.
ويقول زعماء غربيون إن المفاوضات هي السبيل الوحيد لإنهاء الفوضى في ليبيا حيث سيطر متشددون بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية على أراض مستغلين الفراغ الأمني مثلما فعلوا في سوريا والعراق.
وتواجه الحكومتان انقسامات داخلية ويهيمن عليهما مقاتلون سابقون ساهموا في الإطاحة بالقذافي لكنهم يتحاربون الآن على السيطرة.