تركيا تطرد 9 بريطانيين حاولوا دخول سوريا للانضمام إلى"داعش"
الوسط - المحرر السياسي
رحلت تركيا أمس تسعة بريطانيين أوقفوا أثناء محاولتهم التوجه إلى سوريا للالتحاق بتنظيم "داعش"، بينهم ابن مسؤول عمالي بريطاني، بحسب ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأربعاء (15 أبريل/ نيسان 2015).
وتم توقيف سيدتين وثلاثة رجال في الأول من أبريل (نيسان) في منطقة هاتاي بجنوب تركيا مع أربعة أطفال بينهم رضيع في عامه الأول.
وقالت الشرطة ووسائل إعلام بريطانية إن ابن سياسي بريطاني، ألقت تركيا القبض عليه مع ثمانية بريطانيين آخرين للاشتباه في محاولتهم عبور الحدود بشكل غير مشروع إلى سوريا، اعتقل عند وصوله إلى بريطانيا أمس. وقالت الشرطة البريطانية إن الرجل، وهو أحد تسعة أفراد من العائلة نفسها احتجزوا في تركيا، اعتقل في مطار برمنغهام أمس للاشتباه في ارتكابه أو إعداده أو تحريضه على أعمال إرهابية.
وقالت الشرطة في بيان «الضباط يعملون على تأمين سلامة عودة الثمانية الآخرين إلى المملكة المتحدة»، مضيفة أنها ألقت القبض في وقت سابق على رجل يبلغ من العمر 31 عاما في منطقة روشديل بشمال إنجلترا بنفس التهمة».
وانضم آلاف الأجانب إلى صفوف تنظيم داعش، وجماعات متشددة أخرى في سوريا والعراق، وكثير منهم عبروا الحدود عن طريق تركيا. وتقدر وكالات أمنية تركية وغيرها أن نحو 600 من هؤلاء الأجانب من البريطانيين، وبينهم محمد أموازي المعروف في وسائل الإعلام البريطانية باسم «سفاح داعش»، والذي ظهر في عدة تسجيلات فيديو بثها التنظيم لقطع رؤوس رهائن لديه. ومن المعتقد أن نحو نصف أولئك البريطانيين عادوا إلى بلادهم.
وأوضحت المصادر التركية أن الرعايا البريطانيين اقتيدوا إلى أضنة (جنوب) ليتوجهوا منها بالطائرة إلى أنطاليا (جنوب) ومنها إلى بريطانيا، مضيفة أن تدبيرا قد صدر بحقهم يمنعهم من الإقامة في تركيا.
وقد أحدثت القضية ضجة كبيرة في بريطانيا عندما تبين أن أحدهم هو وحيد أحمد (22 عاما) نجل عضو المجلس البلدي عن حزب العمال شكيل أحمد. ويتهم شركاء تركيا الغربيون أنقرة بعدم إغلاق الحدود التركية أمام تدفق الساعين للانضمام إلى تنظيم داعش الذي يسيطر على أجزاء واسعة من أراضي العراق وسوريا. وتواجه أنقرة خصوصا انتقادات شديدة لأنها لم تمنع مرور ثلاث فتيات بريطانيات إلى سوريا في فبراير (شباط) الماضي التحقن بتنظيم داعش.
وعززت تركيا مؤخرا تدابير المراقبة على الحدود، وقامت الشهر الماضي بترحيل شابة وثلاثة فتيان بريطانيين إلى بريطانيا للاشتباه في محاولتهم الالتحاق بصفوف المتطرفين.