روحاني: إيران لن تقبل اتفاقا نوويا دون رفع العقوبات
أنقرة – رويترز
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء (15 أبريل/ نيسان 2015) إن بلاده لن تقبل اتفاقا نوويا شاملا مع القوى العالمية ما لم ترفع كل العقوبات المفروضة عليها.
وأضاف في كلمة ألقاها في مدينة رشت بشمال إيران ونقلها التلفزيون الرسمي "إذا لم توضع نهاية للعقوبات فلن يكون هناك اتفاق."
وأضاف "يجب أن يشمل هدف هذه المفاوضات وتوقيع اتفاق إعلان إلغاء العقوبات الجائرة على الأمة الإيرانية العظيمة."
وترغب إيران في رفع فوري للعقوبات التي تشمل قرارات صادرة عن الأمم المتحدة بالإضافة إلى عقوبات اقتصادية أمريكية وأوروبية. وتقول الولايات المتحدة إن العقوبات على إيران سترفع تدريجيا.
ووافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الثلاثاء على أن تكون للكونجرس سلطة مراجعة أي اتفاق مع إيران ليرضخ بذلك إلى ضغوط الجمهوريين وبعض المنتمين لحزبه الديمقراطي.
ويحرم ذلك أوباما من القدرة على تخفيف العديد من العقوبات الأمريكية على طهران إلى أن ينتهي الكونجرس من مراجعة الاتفاق. كما يسمح للكونجرس بإجراء تصويت نهائي على رفع العقوبات التي فرضها المشرعون الأمريكيون.
وقال روحاني إن هذا شأن داخلي يخص الولايات المتحدة.
وتابع "ما يقوله مجلس الشيوخ الأمريكي والكونجرس وآخرون ليس مشكلتنا. نريد احتراما متبادلا... نحن في محادثات مع القوى الكبرى وليس مع الكونجرس."
وأضاف أن إيران تريد إنهاء عزلتها عن طريق "التواصل البناء مع العالم وليس المواجهة."
وقال وزير المخابرات الإسرائيلي يوفال شتاينتز اليوم الأربعاء إن إسرائيل راضية عن اتفاق الحل الوسط الذي توصل إليه الكونجرس.
وكانت إسرائيل قد انتقدت بشدة اتفاق إطار توصلت إليه إيران والقوى العالمية في الثاني من أبريل نيسان وقالت إنه لن يمنع طهران من تطوير أسلحة ذرية.
وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي لكنها لم ترحب قط بعمليات التفتيش وأبقت في السابق بعض مواقعها النووية سرية.
وذكرت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن وفدا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل إلى طهران اليوم الأربعاء لإجراء محادثات فنية مقررة.
وتسير محادثات الوكالة مع إيران بالتوازي مع المفاوضات النووية بين طهران والقوى العالمية والتي تهدف للتوصل إلى اتفاق نهائي للحد من الأنشطة النووية الإيرانية في موعد أقصاه 30 يونيو حزيران.
وتستأنف إيران والقوى الكبرى المحادثات يوم 21 ابريل نيسان.